• العنوان:
    المتوكل: التشييع المهيب صفعة أولى للعدو ودماء الشهداء ستغير المعادلات وتسقط أنظمة وعروش
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| المسيرة نت: أوضح وزير الصحة والسكان السابق في حكومة الإنقاذ الوطني الدكتور طه المتوكل، إن التشييع الشعبي والرسمي المهيب لشهداء حكومة التغيير والبناء، وعلى رأسهم رئيس مجلس الوزراء الشهيد أحمد غالب الرهوي وعدد من الوزراء، لم يكن مجرد مراسم وداع، بل فعل مقاوم بامتياز يحمل في طياته رسائل داخلية وخارجية قوية، ويعكس ارتباط الحكومة بالإرادة الشعبية.
  • كلمات مفتاحية:


وفي حديث لقناة المسيرة، أكد المتوكل أن هذه الجريمة الغادرة التي استهدفت أعضاء الحكومة جاءت ضمن مخطط أمريكي-صهيوني أراد شلّ حركة الدولة اليمنية، وبثّ الرعب في أوساط القيادات، إلا أن حجم التشييع والتنظيم العالي الذي شهده، أثبت أن الشعب اليمني أقوى من أي مؤامرة، وأنه يجدد البيعة لخط المقاومة والصمود.

وأضاف: "العدو كان يظن أن استهداف الحكومة سيكون ضربة قاصمة، لكن التشييع الضخم جاء كصفعة أولى للعدو، وسيتبعه رد مزلزل في مختلف الجوانب، العسكرية والأمنية والسياسية".

وأشار إلى أن الشعب اليمني اليوم عبّر عن استفتاء شعبي واسع يؤكد المضي في نهج الجهاد والمقاومة، وأن هذه الحكومة تمثل الإرادة الشعبية الحرة، خلافاً لحكومات ما أسماها بـ"دول التبعية"، التي لا تتحرك إلا بإذن السفارات الأجنبية.

ونوّه إلى أن حكومة التغيير والبناء، عمدت مواقفها بالدم، وواجهت مشاريع الهيمنة بكل جرأة، بينما لم تصدر ما تُسمى بـ "حكومة "الشرعية" بياناً واحداً يدين جريمة استهداف الحكومة، مؤكداً أن استهداف هذه الحكومة هو استهداف لإرادة شعب، ولن يثني اليمنيين عن مواصلة دعم معركة فلسطين والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والمجاهدين في غزة.

وأشار إلى أن الحكومة المستهدفة لم تكن في مقرات مغلقة، بل كانت في ورشة عمل واجتماعات فعلية لخدمة الشعب، وهو ما يثبت أنها حكومة من صميم الشعب ولأجله.

 ولفت إلى أن كيان العدو الصهيوني، بعد أن فشل في المواجهة العسكرية، انتقل إلى استهداف الآمنين، في إعلان واضح عن هزيمته العسكرية أمام تنامي قدرات اليمن الدفاعية.

كما أشاد المتوكل بكلمة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي_ يحفظه الله_  التي ألقاها عقب الجريمة، والتي ركز فيها على البعد الإيماني وأهمية الشهادة في سبيل الموقف والكرامة، مؤكداً أن الشعب اليمني لا يقدم التضحيات مجاناً، بل يقدمها في إطار مشروع تحرري مقاوم للمخطط الأمريكي-الصهيوني.

وأوضح أن المشروع الصهيوني في المنطقة يسعى لإقامة ما يسمى بـ"إسرائيل الكبرى"، ونهب مقدرات الشعوب، والسيطرة على القرار السيادي لدول المنطقة. وأكد أن الشعب اليمني، من خلال مواقفه ودماء شهدائه، يشكل اليوم نموذجاً يُحتذى به في الصمود والثبات، وهو مصدر إلهام لكل الشعوب المستضعفة.

وشدد المتوكل على أن الرد اليمني على هذه الجريمة لن يتوقف عند التشييع، بل سيمتد إلى مختلف ميادين المواجهة، وأن كيان العدو الصهيوني يجب أن يفهم أن دماء الشهداء اليمنيين والفلسطينيين واللبنانيين والعراقيين والإيرانيين باتت تصنع محور مقاومة لا يُقهر. وأضاف: "أخوتنا في غزة ليسوا وحدهم، بل يسندهم شعب يمني عظيم، وقائد حكيم، وقوات مسلحة تمتلك من الإرادة والقدرة ما يرعب العدو".

كما أكد على أن المشروع الأمريكي-الصهيوني لن يمر، وأن الأمة مدعوة اليوم لتكون على مستوى التحدي، فدماء الشهداء ستحرك الأرض وتغير المعادلات، وستسقط أنظمة وعروش، وتُولد أمة حرة بعيداً عن الهيمنة والغطرسة الإمبريالية.

 


خطابات القائد