• العنوان:
    عيسى: الرد المزلزل قادم.. ودماء الشهداء توحّد اليمن وتكسر رهانات الصهاينة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| المسيرة نت: أكد الكاتب والباحث الأكاديمي الدكتور عبد الملك عيسى أن الجريمة الصهيونية المتمثلة في استهداف رئيس الحكومة اليمنية وعدد من الوزراء تُعدُّ تحوّلًا خطيرًا في المواجهة، وتدل على إفلاس كيان العدو الصهيوني استخباراتيًا وعسكريًا، مقابل تماسك يمني غير مسبوق.
  • كلمات مفتاحية:

وأوضح الدكتور عيسى، في حديثه لقناة المسيرة، أن الرد اليمني جاء على ثلاثة مستويات واضحة وصريحة، تعكس حجم التحدي والاستعداد الاستراتيجي: المستوى الأول تمثّل في خطاب السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي_ يحفظه الله_ الذي شدد فيه على استمرار الدعم اليمني الثابت والمتصاعد للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن القيادة القرآنية لن تُثنيها أي مؤامرات أو اغتيالات عن أداء واجبها الديني والأخلاقي.

والمستوى الثاني جاء على لسان الرئيس المشير مهدي المشاط_ يحفظه الله_ الذي أعلن بوضوح أن "ثأرنا لن يبيت"، مطالبًا المستوطنين والمغتصبين بمغادرة فلسطين المحتلة، والشركات الأجنبية بالخروج من الأرض المغتصبة، فيما يتمثل المستوى الثالث في برقية عسكرية شديدة اللهجة من رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري، الذي وعد الشعب اليمني والسيد القائد برد استراتيجي حاسم، مؤكدًا أن الخيارات المؤلمة باتت مفتوحة.

واعتبر الدكتور عبد الملك عيسى أن العجز الاستخباراتي الصهيوني تجلّى في عدم معرفة هوية الشهداء إلا بعد صدور بيان رئاسة الجمهورية، مشيرًا إلى أن الاستهداف كان أقرب إلى فعل انتقامي عشوائي من كونه عملية نوعية، رغم أن الوزراء المستهدفين معروفون بوجوههم ومرافقهم وتنقلاتهم.

وأضاف أن لجوء حكومة كيان العدو الصهيوني للاجتماعات في مخابئ تحت الأرض عقب التهديد اليمني يؤكد أن اليمن بات يمثل رعبًا حقيقيًا لهذا الكيان، وبات فاعلًا إقليميًا لا يمكن تجاهله.

 

وحدة دموية وتلاحم شعبي

من زاوية أخرى، أكد أن استشهاد رئيس الوزراء أحمد غالب الرهوي، ابن محافظة أبين، بعد سنوات من استشهاد الرئيس صالح الصماد ابن محافظة صعدة، يكشف وحدة الدم والمصير بين مختلف أطياف الشعب اليمني، مضيفًا أن "العدو أراد أن يظهر أن اليمن منقسم، لكن الرد أتى داميًا وموحدًا".

وشدد على أن الجماهير المحتشدة في ميدان السبعين وجامع الشعب، بعشرات وربما مئات الآلاف، جاءت لتوجه رسالة قوية مفادها أن "الشعب اليمني عصيّ على الكسر، بل يزيده الاستهداف صلابة وعزمًا"، وأنه ملتف بالكامل حول القيادة القرآنية والجيش اليمني.

في إشارة إلى البيان العسكري الأخير، قال الدكتور عبد الملك عيسى إن التوقعات تشير إلى أن اليمن سيدخل في مرحلة جديدة من الرد الاستراتيجي، خاصة بعد الاستهداف المباشر لقيادات مدنية، مضيفًا: "بات واضحًا أن الرد سيكون عمليًا، وأن الجيش اليمني لن يكتفي بالبيانات بل سيفتح الخيارات المؤلمة التي كانت مؤجلة".

وأردف: "العدو الصهيوني الذي يسعى لإقامة شرق أوسط جديد وأسطورة الأرض الموعودة، لن يجد أمامه إلا المقاومة اليمنية والقيادة القرآنية الصلبة التي دفنت تلك الأحلام وسـتدفنها أكثر".

كما أشار إلى أن تدريب أكثر من مليون ونصف مقاتل يمني ضمن دورات "طوفان الأقصى"، دليل على الجاهزية العسكرية النوعية، وقدرة اليمن على مجابهة كبرى القوى العسكرية عالميًا.

ووجه الدكتور عيسى رسالة واضحة لدول التطبيع، مؤكدًا أن تحالفهم مع كيان العدو الصهيوني سيدفعهم إلى دفع الثمن، مضيفًا: "ما نشهده ليس فقط استهدافًا لليمن، بل محاولة لكسر كل حركات المقاومة في فلسطين ولبنان وسوريا، وبالتالي فإن الرد اليمني سيكون بمستوى هذا المشروع الصهيوني الكبير".

وأضاف أن موقف الشعب اليمني تجاه غزة وفلسطين موقف مبدئي وثابت، لا تهزه الرياح ولا تغيره الضغوط.

 

 

 

 


خطابات القائد