-
العنوان:قراءة في خطاب "المرحلة" للسيد القائد عبد الملك الحوثي
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:خاص| عبد الرزاق الباشا| المسيرة نت: في زمنٍ تتكالب فيه قوى الاستكبار على أمتنا، وتُشن فيه أبشع الحروب على غزة، يُطل السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- في خطاب أسبوعي كل يوم خميس، ليكون صوتًا للحق ومنبرًا للمقاومة في وجه الطغيان.
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:قراءة في خطاب السيد القائد السيد القائد
ويبدأ السيد القائد خطابه دائمًا بالحديث عن معاناة أهل غزة وأطفالها الذين توقفت قلوبهم من الجوع، ونسائها الحوامل اللاتي أجهضن الأجنة تحت وطأة الجوع، ومستشفياتها الخاوية من الدواء، وأسواقها الفارغة من القوت.
ولم يكتفِ الكيان بهذه الأعمال
الإجرامية، بل دمر كل شيء في قطاع غزة، وأغلق المعابر، بتواطؤ من الكيان الصهيوني
والأمريكي، وصمت عربي.
وقد
افتتح السيد القائد خطابه الخميس الماضي بالتأكيد على أن العدو الإسرائيلي يستهدف
أسبوعيًا الشعب الفلسطيني في غزة بكل وسائل الإبادة قتلًا وتجويعًا، ويسعى بشكل
مقصود وواضح ومتعمد إلى إبادة أكبر قدر ممكن من أبناء الشعب الفلسطيني، تلك
الإبادة الجماعية التي باتت تُرتكب بشكل واضح أمام مرأى ومسمع العالم والضمير
العالمي والمنظمات الإنسانية والحقوقية والدول الكبرى ومجلس الأمن الدولي، موضحًا
أن العدو الإسرائيلي لو لم يحصل على ضوء أخضر من الولايات المتحدة الأمريكية
والدول الغربية والمنظمات الحقوقية وتواطؤ الدول العربية، لما ارتكب واستمر في هذه
الجرائم إلى يومنا هذا بعد مرور ما يقارب العامين على طوفان الأقصى. ولم يعد هذا
العدو يخشى أحدًا حتى أنه بات يتلذذ بجرائمه بشكل همجي ووحشي وبعيد عن الإنسانية
وكل المعايير التي يتم وصفها، ولم يجد من يردعه على الإطلاق، كما يقول السيد
القائد في خطابه.
وهنا يظهر التساؤل: كيف يمكن أن
يُستهدف شعبٌ أعزل أسبوعياً بالقتل والتجويع، ويُحاصر حتى الموت، دون أي مساعدة أو
تجريم؟ وتزداد حيرة الإنسان عندما يرى العالم الكبير هذه المظلومية والجرائم دون
أن يتخذ أي موقف، غير أن السبب في ذلك يعود إلى التواطؤ والخذلان العربي
والإسلامي؛ فدول العالم إذا سكتت وصمتت عما يجري في غزة لا يوجَّه لها اللوم
الكبير بقدر ما يُوجَّه إلى الدول الإسلامية والعربية، والتي يُفترض على الدول
العربية المحيطة بفلسطين المحتلة أن يكون لها حراك ومسؤولية كبيرة تجاه غزة، ولكن
للأسف الشديد، الأمة العربية والإسلامية منبطحة وخائفة. ولهذا، عندما يرى العالم
الأمة العربية والإسلامية بهذا الخذلان والانبطاح، فإنه لا يقدم شيئاً، وهذه هي
الإشكالية الكبيرة المتعلقة بفلسطين المحتلة.
ويؤكد السيد القائد أن ما يحدث في
غزة ليس نزاعاً كحال أي صراع، قائلاً: "إن العالم يرى في جرائم العدو
الإسرائيلي الممارسة الواضحة للطغيان والإجرام والإهلاك للحرث والنسل وسفك الدماء
وإهدار حياة الناس، وعندما يتعامل العرب مع ما يقوم به العدو الإسرائيلي كأحداث
جنائية فهذا يمثل حالة خطيرة".
وهنا
يتجلى السقوط الأخلاقي أعظم من أن تُرتكب الإبادة جهاراً، ويُختزل الطغيان في
توصيف قانوني بأنه جنائي، ومن العرب؟!
وتُعَدُّ
هذه حالة خطيرة جداً كما يصفها السيد القائد في خطابه، فالكيان يكشف عن طبيعة
إجرامه بكل ما تعنيه الكلمة، وقد أوضح الله سبحانه وتعالى في قوله: (وقضينا إلى
بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علواً كبيراً)، وهذا الإجرام
يتزامن مع العلو الكبير لليهود، وما يحدث في غزة هو أكبر شاهد على ذلك. ولهذا، كما
قال السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، إن العدو الإسرائيلي يسعى إلى إبادة
أكبر قدر ممكن من الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لتحقيق الكثير من الأهداف التي يسعى
إليها، ومن أبرزها إخافة الدول العربية بأنه إذا انتقل إلى المرحلة الثانية بعد
الانتهاء من قطاع غزة، فسوف ينتقل إلى الدول العربية دولة بعد أخرى، لتخشى الدول
العربية هذا الكيان وتعلن الاستسلام. لكن ما يفعله إخواننا في غزة هو ضرب من
المستحيل، فهناك صمود كبير، والألم الفلسطيني يقابله ألم عند الصهاينة فوق ما
يتصورونه، فمنذ عامين كم قُتل من الجنود الصهاينة، والإعلام لم يظهر من ذلك أي
شيء.
مصائد الموت واستهداف الإعلاميين والمستشفيات
ومنذ
بداية العدوان على قطاع غزة بعد طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، برزت تصريحات
متعددة للقادة الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني، يصفونهم فيها بأنهم "حيوانات
بشرية ويجب قتلهم"، وبعضهم دعا إلى ضرورة قتل 50 فلسطينياً مقابل مقتل جندي
صهيوني. ولذلك، فهم يتعاملون مع أهل غزة على هذا الأساس من أجل تركيع المقاومة.
إضافة إلى ذلك، تم استهداف المنشآت الصحية وكوادرها حتى لا تتم معالجة المصابين،
وكذلك تم استهداف الصحفيين والإعلاميين من أجل عدم نقل الصورة الحقيقية في قطاع
غزة إلى العالم.
وعلى
الرغم من ذلك كله، فإن الكادر الصحي ضرب أروع الأمثلة في التفاني والإخلاص
والصمود، رغم كل الإجرام الذي يمارسه الكيان الصهيوني، وهذا نموذج للصبر لا يمكن
لأحد تجاهله.
ولا تزال مصائد الموت في غزة تمثل
الكابوس الأكبر للفلسطينيين هناك، الذين يسعون للحصول على الغذاء، مع أن العدو
الإسرائيلي يتستر في ارتكاب هذه الجرائم تحت مسميات إنسانية، في تناقض فاضح مع
الشعارات الإنسانية التي ترفعها أمريكا والدول الغربية، والتي سقطت مع العدوان على
غزة، والعدوان السعودي الأمريكي على اليمن عام 2015م، وكذلك مع العدوان الصهيوني
الأخير على صنعاء واستهداف محطة وقود وغاز، واستهداف المنشآت المدنية والخدمية.
لكن من يتابع وقائع التاريخ يدرك أن الأمريكيين سقطوا في فخ الشعارات الزائفة من
خلال جرائمهم في الدول التي احتلوها، وما حدث في معتقل غوانتنامو بعد احتلال
أفغانستان، وسجن أبو غريب أثناء احتلال العراق.
وأمام واقع كهذا، يؤكد السيد القائد أن العدو الإسرائيلي لا تنفع معه المواعظ ولا إثارة الحس الإنساني أو مخاطبة الضمير والوجدان. وقد سبق للسيد القائد أن أكد في خطابات سابقة له أن الجهاد في سبيل الله هو الحل الأفضل والأمثل والأسمى في مواجهة الأعداء، لأنه عندما تتحرك الأمة تحت راية الجهاد في سبيل الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإن النصر سيكون حليفها. والدولة الوحيدة في هذا العالم التي نفذت هذا المشروع هي اليمن بقيادة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، من المنطلق القرآني الذي حققت فيه الكثير من الانتصارات على العدو الأمريكي والصهيوني.
تخاذل عربي وإسلامي
ويتصدّر
التخاذل العربي والإسلامي تجاه ما يحدث في غزة معظم خطابات السيد القائد، وهو
باستمرار يؤكد أن على هذه الدول مسؤولية إنسانية وأخلاقية ودينية، وهم المعنيون
بالدرجة الأولى، متطرقًا إلى مواقف منظمة التعاون الإسلامي التي عقدت يوم الاثنين
الموافق 18/8/2025، وصدر عنها بيان مخزٍ أكد رفض تهجير الفلسطينيين، مطالبًا
بإنهاء حصار غزة، مكتفيًا بالإدانات وتحميل كيان العدو الإسرائيلي المسؤولية.
وعلى
مدى ما يقارب عامين على المذبحة الصهيونية في قطاع غزة، والتواطؤ والخذلان العربي،
نجد أن هذه الأنظمة لا خير فيها على الإطلاق، وخاصة الحكام والزعماء العرب، لأنهم
عبارة عن مجموعة من الأشخاص والكيانات الوظيفية التي تؤدي عملها بإتقان خدمة للعدو
الأمريكي الإسرائيلي من خلال ممارسة القمع وضرب الشعوب التي تحاول أن تخرج عن هذا
الإطار، ولهذا كشفت الأحداث أن هذه الأنظمة عميلة وليست لصالح الشعوب.
الأقصى في خطر
ولا
يتوقف السيد القائد عن كشف المخططات الأمريكية الصهيونية تجاه المنطقة، وفي مقدمة
ذلك السعي المتواصل لهدم المسجد الأقصى، والتصريحات العلنية للقادة الصهاينة بشأن
ذلك.
وهنا
يقول السيد القائد: "عندما نتحدث عن المخطط الصهيوني تجاه الأقصى، فالموضوع
جاد ولا نتحدث من باب الحرب الإعلامية أو التهويل، وإن الحفريات تحت المسجد الأقصى
هي واحدة من أساليب الاستهداف الرامية إلى التمهيد لهدم المسجد الأقصى وتدميره،
والمسؤولية كبيرة على المسلمين تجاه مقدس من أعظم مقدساتهم."
ويقرع
السيد القائد جرس الخطر فيما يتعلق بالمسجد الأقصى وكأنه يخاطب أمة ميتة، لأنها لم
تعد تهتم بالإنسان الفلسطيني ولا بالمقدسات الإسلامية، ولكنه يحاول تذكير هذه
الأمة واستنهاضها من جديد، ليوضح لأحرار الأمة الذين هم في غفلة أن العدو
الإسرائيلي لديه مخططات كبيرة، ومنها هدم المسجد الأقصى.
ويريد
السيد القائد أن يرسل رسالة مفادها أنه لا تستطيع أية دولة بمفردها مواجهة العدو
الأمريكي والصهيوني، وإنما هذه المسؤولية تقع على الأمة العربية برمتها، فلا بد أن
يكون هناك تحرك عربي وإسلامي لمواجهة المخططات الصهيونية على المنطقة العربية
برمتها ومقدساتها، وقد اتضح ذلك على أرض الواقع، فالدور الذي يريده العدو
الإسرائيلي في لبنان وسوريا هو أن يكون وفق النموذج الذي وظيفته أن يتلقى
الإملاءات الإسرائيلية والأمريكية، والذي تزامن مع إعلان المجرم نتنياهو بنفسه عن
إيمانه وسعيه لتنفيذ المخطط الصهيوني بعنوان "إسرائيل الكبرى".
الجبهة اليمنية عصية على الانكسار
ومن
التحذيرات التي أطلقها السيد القائد، أن المخطط التوسعي الصهيوني يمضي على قدم
وساق؛ ففي سوريا، قطع العدو الإسرائيلي شوطاً كبيراً في استباحة البلاد والقضاء
على المشروع التحرري، وحقق الكثير من الإنجازات بعد رحيل نظام الرئيس السابق بشار
الأسد، وأصبح على مشارف العاصمة السورية دمشق، وهو يستبيح سوريا بالغارات والتوسع
الاستيطاني يومياً. وكذلك الحال في لبنان، حيث يمضي المخطط التوسعي الصهيوني، غير
أن هناك نجمة تضيء في سماء لبنان، وهي المقاومة اللبنانية المتمثلة بحزب الله،
ولهذا يحاول العدو الإسرائيلي إزاحة حزب الله من المشهد.
وفي
خطاباته الأسبوعية، يتطرق السيد القائد إلى الجبهة اليمنية وما حققته من إنجازات
في مواجهة العدو الإسرائيلي، متناولاً نقطة هامة خلال خطابه الخميس الماضي، وهي
تطوير الصواريخ الباليستية فرط الصوت من نوع فلسطين 2 إلى صواريخ انشطارية، واصفاً
ذلك بالإنجاز النوعي الذي أقلق الأعداء الصهاينة. وهذا يعني أن اليمن أصبح لديه
كمية كبيرة من الصواريخ، وأننا قد انتقلنا إلى مرحلة جديدة في المواجهة مع العدو
الصهيوني، وأن الأيام القادمة ستكون حبلى بالمفاجآت وقاسية على الصهاينة، خاصة وأن
الكيان الصهيوني لديه تجربة مع الصواريخ الانشطارية الإيرانية التي أحدثت دماراً
هائلاً على كيان العدو، وخاصة في يافا المحتلة، وهو الآن يعيش في حالة قلق ويخشى
أن تتكرر التجربة الإيرانية من اليمن.

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في استشهاد رئيس حكومة التغيير والبناء وعددٍ من رفاقه | 08 ربيع الأول 1447هـ 31 أغسطس 2025م

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية 05 ربيع الأول 1447هـ 28 أغسطس 2025م

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية 27 صفر 1447هـ 21 أغسطس 2025م

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية 20 صفر 1447هـ 14 أغسطس 2025م

المشاهد الكاملة | تخرج دفعات مقاتلة من الكليات العسكرية البرية والبحرية والجوية بالعاصمة صنعاء 20-03-1446هـ 23-09-2024م

بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت عمق الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة بصاروخ فرط صوتي استهدف هدفا عسكريا مهما في يافا المحتلة. 15-09-2024م 12-03-1446هـ

مناورة عسكرية بعنوان "قادمون في المرحلة الرابعة من التصعيد" لوحدات رمزية من اللواء 11 للمنطقة العسكرية السابعة