• العنوان:
    شهداء.. في الطريق الأوضح والقضية الأقدس
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    رحلوا عنا ولكنهم باقون فينا. لم يذهبوا، بل ارتقَوا رجالًا صادقين، شامخين، ثابتين؛ خدمةً للدين وللمقدسات. بل شهداء على الطريق الأوضح والقضية الأقدس.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

رفعهم اللهُ إليه وأبقى لنا مواقفَهم وآثارهم خالدة في قلوبنا. نحن نألم لفراقهم، نعم، ولكننا نعلم يقينًا أنهم فازوا وانتصروا في سبيل الله وللمستضعفين. هذه ليست خسارة، بل هي قمة العطاء والفداء، هي الكرامة والصدق، وهي الولاء الصادق الذي تعمّد بالدماء لله ورسوله وللمؤمنين.

مواجهة اللوم والنفاق

على ماذا نُلام؟ هل يُلام من قدّم روحه برهانًا على صدق انتمائه، أم أننا نُلام لأننا بعنا أنفسنا وجنّدناها لله سبحانه وتعالى، ملك السماوات والأرض، وفي سبيله وسبيل المستضعفين من عباده؟ نُلام نعم من الجُهّال، لكننا، وليعلموا، أننا لا نخشى في الله لومة لائم. فليخسأ كُـلّ الخونة والعملاء المتصهينين الساقطين عن الدين.

هل يفرح المنافق؟ نعم يفرح. لكن هل تضرنا فرحته؟ كلا والله، لا تضرنا ولا تنفعنا، بل تزيدنا يقينًا بأن من وقفوا ويقفون في وجهنا منذ البداية هم من وصفهم الله بالمنافقين الذين خانوا الله ورسوله، وخانوا الأرض والعرض، وخانوا الضمير والإنسانية، وخانوا الدماء الطاهرة، وخانوا الإسلام باسم الإسلام.

حزن يشعل العزيمة

نعم، نحن نحزن لفراق الرجال، ولكن هذا الحزن لا يوهن من عزيمتنا أبدًا، ولا يجعلنا نضعف أَو نستكين، بل إنه حزن يشعل في قلوبنا الشوق للجهاد في سبيل الله سبحانه وتعالى.

فنحن عندما نرى قادتنا العظماء قد سبقونا، كيف لا نشتاق للالتحاق بهم؟ كيف لا نسعى للانتصار لدمائهم أَو ننتصر كما انتصروا هم؟ كيف يمكن لنا أن نحرص على دمائنا نحن البسطاء، وقد أرخص قادتنا دماءهم خالصة لله؟ كلا والله، إننا سنُعِدّ ونستعد، وقولنا:

ليضحك الأعداء قليلًا، ولكنهم يقينًا سيبكون كَثيرًا.


خطابات القائد