• العنوان:
    كيف يصبح السقوط رقيًّا.. والغياب حضورًا أكثر
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    في قاموس المواجهات التاريخية، وسرديات الصراعات والحروب التي كان سبيل الله عنوان أحد أطرافها، لم يكن سقوط القادة سقوطًا للأرض، بل صعودًا للسماء. وغياب القادة فيها لا يشكل فجوةً فارغة يصعُبُ سدادها، بل يصنع كتلةً ذريةً تجعل ممن خلفهم قنابل متدافعة قابلة للانشطار.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

المشروع القرآني العظيم أسس أولى لَبناته بتضحية قاداته وعطائهم. وثقافة الشهادة هي -في الأَسَاس- محركات هذه السفينة. ودماء ركّابها وقود حركتها نحو النصر والنجاة. وعلى غرار ذلك، فان استشهاد قادات حكومة التغيير والبناء على الأيدي الغادرة ليس انتصارًا للكيان الصهيوني بقدر ما هو انتصار للشهداء أنفسهم، انتصار لقيمهم ومبادئهم وثباتهم على طريق الحق والفناء فيه. استشهادهم خطبٌ جلل، لكنه ليس نقطة تعثر بالنسبة للشعب اليمني المجاهد، أَو حاجزًا يُصعب تجاوزه. حدث لا يحمل في طياته أي انتصار للعدو الإسرائيل. ففي كُـلّ شهيد محطة نقف فيها للتزوّد بالوقود، ومن ثم نواصل السير على الطريق ذاته، وبإصرار أكثر مما كنا عليه.

فعلى العدوّ الإسرائيلي إدراك حقيقة أن مقولة الشاعر اليمني "يستشهد الوالد ويستشهد وراء الوالد ولد" لم تكن مُجَـرّد عبارة عابرة على سبيل المجاز، بل هي كلمات تختزل -بالفعل- أحد المعاني التي يحملها هذا المشروع العظيم، ويترجمها كُـلّ من يسيرون عليه.


خطابات القائد