• العنوان:
    نزوح تحت القصف وخريطة مضلِّلة: لا وجهة آمنة في غزة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| محمد الكامل| المسيرة نت: في مشهد يتكرر مع كل مرحلة من مراحل العدوان، يواصل جيش الاحتلال الصهيوني محاولاته لدفع سكان مدينة غزة نحو الجنوب، عبر نشر خريطة وُصفت بأنها "دليل آمن للنازحين"، تشير إلى 19 منطقة سكنية زعم الاحتلال أنها آمنة، في تناقض صارخ مع الوقائع الميدانية وشهادات المواطنين.
  • التصنيفات:
    عربي

وبحسب الخريطة التي نشرها جيش الاحتلال، تم تصنيف مناطق على أنها غير مستهدفة، في حين أظهرت المتابعة الميدانية أن أكثر من ثلثي هذه المناطق مصنفة ضمن الدوائر الخطرة، باللون الأحمر، وفق تقارير محلية، الأمر الذي يعزز اتهامات الفلسطينيين بأن تلك الخارطة مجرد أداة إضافية ضمن سياسة التضليل والاستهداف أو الضغط على المدنيين للتهجير.

في السياق، أكدت مراسلة قناة "المسيرة"، دعاء روقة، أن "المواطنين يُجبرون على النزوح تحت القصف"، لكن كثيرًا منهم "فشل في العثور على مكان آمن في الجنوب"، مضيفةً أن الواقع يختلف كليًا عن الادعاءات التي يروّج لها الاحتلال عبر خريطته.

"الناس الذين بقوا في مدينة غزة أو شمال القطاع لا يستطيعون الذهاب إلى الجنوب، لا لوجستيًا ولا ماليًا، عدا عن المخاطر الجسيمة التي اختبروها خلال النزوح الأول"، وفق روقة.

وتوضح المراسلة أن ما يسمى بـ "المناطق الآمنة" سبق وأن تعرضت لقصف مباشر في جولات عدوان سابقة، ما ينسف تمامًا الثقة بأي تعهدات تصدر عن الاحتلال.

وفي رسالة قوية من قلب المعاناة، توجهت مواطنة غزّية نازحة من الجنوب إلى الشمال، بنداء واضح إلى أبناء شعبها: "أناشد كل أهل غزة، بعدم التوجه إلى الجنوب، غزة هي الصمود، غزة هي الأصل. أنا صامدة، ولن أترك مكاني، حتى لو طُلب مني ذلك، لن نذهب إلى أي مكان يحدده لنا الاحتلال الصهيوني".

وتعكس الرسالة "إجماعًا شعبيًا على رفض الانصياع لخرائط النزوح التي يرسمها الاحتلال" والذي يسعى، وفق محللين، إلى تفريغ مدينة غزة، التي تضم أكثر من **مليوني فلسطيني، تمهيدًا لاجتياحها وتدميرها، ودفع ما تبقى من سكانها نحو حياة الخيام.

ورغم التحشيد العسكري حول مدينة غزة، فإن المعطيات تشير إلى غياب فعلي لأي بنية لاستقبال نازحين في الجنوب، حيث تعاني المناطق هناك من الاكتظاظ الحاد، ونقص حاد في المأوى، والمياه، والغذاء، والخدمات الطبية.

وجددت روقة التأكيد على عدم وجود أي مناطق آمنة في كامل قطاع غزة، في ظل القصف المتواصل على جانبي وادي غزة، شمالًا وجنوبًا، مشيرةً إلى أن ما يجري ليس فقط تهجيرًا قسريًا، بل عملية تفريغ مُمَنهجة للسكان من دون ضمانات للحياة أو العودة.

خطابات القائد