• العنوان:
    المولد النبوي الشريف ويمن الإيمان
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    إقامة ذكرى المولد النبوي الشريف عبادة، وهي من تعظيم الشعائر، وفيها صلاة على النبي وآله الطاهرين في كل أوانٍ وحين.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:


ولليمنيين ارتباط كبير بالرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، وهم يحتفلون بمولده منذ القدم، فاليمنيون هم الأنصار، وهم الأوس والخزرج، واليمن أول شعبٍ آمن برسالة محمد عليه وعلى آله الصلاة والسلام من دون حرب. 

اليمنيون هم المناصرون للرسالة المحمدية، وهم أول من أسلم، واليمنيون أنصار آل بيت رسول الله عليهم السلام، بدايةً من الإمام علي عليه السلام إلى آخر إمامٍ وعالم. 

لا يخفى علينا ما تعانيه الأمة العربية والإسلامية، وما تعانيه مؤخرًا من استهدافٍ وقتلٍ وتشريدٍ وتجويعٍ في غزة وفلسطين، أمام خذلان وحياد وصمت الأنظمة العربية والإسلامية. فيجب أن ترجع الأمة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإلى إقامة سنته والاحتفال بمولده، لنستلهم من النبي الأكرم محمد -صلوات الله عليه وعلى آله- ومن آل بيته وأئمة آل البيت عليهم السلام، ومن صحابته الراشدين، لتطبيق الجهاد العملي الذي قام به النبي صلوات الله عليه وآله، ولتتحرك الأمة للدفاع عن الأراضي المحتلة والدفاع عن المقدسات، ولتتثقف بثقافة الدين الإسلامي، ثقافة الرسول الأعظم وثقافة أئمة آل البيت عليهم السلام. فالاحتفال بالمولد النبوي الشريف واجب وإلزامي.

لا تعجز الألسن عن الإجابة، فصاحب العروبة المحمدية سيجيب؛ لأننا امتلكنا محمدًا، امتلكناه إنسانيةً فلم نشاهد الظالم وهو يعيث في الأرض فسادًا، وامتلكناه إسلامًا فلم نسمع صرخات وآهات وتأوهات النساء والأطفال ونتلعثم، وامتلكناه إيمانًا فلم نكن رقودًا يوم استيقظ الأعداء في سفكهم وجرمهم وظلمهم، وامتلكناه عزةً، ونخوةً، وشجاعةً، وقبيلةً، وأسابًاء، وأعرافًا. فتمسكنا به جعلنا مختلفين تمامًا عن الكثير، فعصمتنا بمنهجه جعلتنا منفردين جداً عن أرقام خيالية ونحن عشرات منها؛ فبمحمد أعزنا الله وأذل أعداءنا.

احتفاؤنا بمولد النور هو بذاته الإسلام، هو بذاته الدين. دين محمد في ساحات اليمن، وقيم محمد في البحر الأحمر والعربي، وشجاعة محمد في المحيط الهندي ممتدة إلى رأس الرجاء الصالح، ومتمثلة بالطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية التي انطلقت باسم محمد، وشيَم محمد وقبيلته في كل محافظات اليمن، إسلام محمد في اليمن وما أدراك ما اليمن! إنه يمن الإيمان والحكمة.

 فذكرى المولد النبوي الشريف ليست مجرد ذكرى تتردد باخضرار الشوارع والمنازل والأحياء فقط، فهي تحيي قلوب العالمين لكل من يقتدي بمحمد، وليس اقتداءً بترامب ونتنياهو والتطبيع معهم كما يفعل بعض العرب والمسلمين. فهذه الذكرى سيكون لها صدى كبير ونتائج عظيمة، ومحرقة هي "إسرائيل" على يد حفيد محمد وشعبه الأنصار.


 

خطابات القائد