• العنوان:
    من غزة: المخابز تُقصف والخيام تُفجّر والنازحون يهربون تحت القصف
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| محمد الكامل| المسيرة نت: أكدت مراسلة قناة "المسيرة" في قطاع غزة، دعاء روقة، أن الأوضاع الميدانية في القطاع عمومًا، ومدينة غزة على وجه الخصوص، في غاية الخطورة، في ظل تصعيد عسكري صهيوني غير مسبوق يستخدم فيه الاحتلال تقنيات تفجيرية جديدة من بينها الروبوتات المفخخة، مستهدفًا بها الأحياء الشرقية والمناطق المكتظة بالسكان.
  • التصنيفات:
    عربي

وقالت روقة في مداخلة على قناة "المسيرة"، إن قوات الاحتلال كثفت منذ ساعات الفجر غاراتها على حي الزيتون وحي الصبرة جنوب شرق مدينة غزة، مستخدمة الروبوتات المتفجرة لتفخيخ وتدمير المربعات السكنية. كما توسعت رقعة العدوان لتشمل أحياء الشجاعية والتفاح، وامتدت حتى شمال المدينة، بما في ذلك جباليا البلد وجباليا النزلة وحي أبو إسكندر.

ووصفت الزميلة روقة المشهد اليومي بأنه جحيم متجدد، إذ باتت التفجيرات تبدأ ليلاً بزرع عبوات ومواد متفجرة داخل المنازل، وتُفجّر صباحًا، ما يجعل من الحياة اليومية للمدنيين تحت وقع الرعب المستمر، دون سابق إنذار أو أي فرصة للفرار.

وأضافت أن الاحتلال استهدف بالأمس مخبزًا شعبيًا مؤقتًا أقيم في خيمة لخدمة النازحين، ما أدى إلى استشهاد 12 مدنيًا، معظمهم من النساء والأطفال. كما قصف شقة سكنية وسط المدينة في منطقة مزدحمة بالسكان، مخلفًا 7 شهداء وعشرات الجرحى، في جريمة جديدة من جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.

وأشارت إلى أن مخيم الشاطئ بدوره لم يكن بمنأى عن هذا التصعيد، حيث قُصفت استراحة بحرية يرتادها المدنيون، ما أسفر عن استشهاد 5 مواطنين.

وأكدت أن "الاحتلال يتعمد استهداف كل ما هو مدني، من مخابز ومقاهٍ وخيام نازحين ومنازل آهلة بالسكان، فلا مكان آمن في غزة، ولا يوجد خط نجاة في أي بقعة من هذا القطاع المحاصر".

أما في وسط وجنوب القطاع، فأوضحت المراسلة أن العدوان طال مخيمات النصيرات، البريج، المغازي ومدينة دير البلح، مرورًا بـخان يونس  والمواصي، المنطقة التي كانت قد وُصفت بأنها "آمنة" لكنها تُستهدف بشكل شبه يومي، خاصة خيام النازحين.

وعن الكارثة الإنسانية، أكدت روقة أن المنظومة الصحية على وشك الانهيار الكامل، وسط نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية ومواد التخدير ووحدات الدم. مضيفةً: "المساعدات التي يسمح الاحتلال بدخولها قليلة جدًا، وغالبًا ما تكون منتهية الصلاحية، ما تسبب بحالات تسمم بين الأطفال".

أما في شمال القطاع، فتحدثت عن موجات نزوح قسري جديدة من مناطق جباليا النزلة وأبو إسكندر، حيث تُجبر العائلات على مغادرة منازلها تحت القصف، مشيرة إلى أن الاحتلال يحاول فرض تهجير جماعي للسكان، ضمن سياسة الأرض المحروقة.

وكشفت أن ما يُقال عن وجود مناطق آمنة في جنوب القطاع هو محض كذب، مؤكدةً أن كل مناطق غزة مستهدفة، وان هذا احتلال لا يحترم قوانين الحرب ولا يلتزم بأي اتفاقات إنسانية، وهو يُمعن في تنفيذ جريمة إبادة ممنهجة بحق أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين".

خطابات القائد