• العنوان:
    الشهداء ثمن الدفاع عن الحق والمظلومية الفلسطينية .. واليمن ثابتة على طريق النصر
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    في لحظة مؤلمة ومفارقة للتاريخ، ودّع الشعب اليمني وأمتنا العربية والإسلامية كوكبة من أبطال الوطن، في مقدمتهم المجاهد أحمد غالب الرهوي، رئيس حكومة التغيير والبناء، وعدد من رفاقه الوزراء، إثر استهدافهم من قبل العدو الإسرائيلي الغادر خلال ورشة عمل اعتيادية لتقييم أداء الحكومة. هذه الجريمة البشعة تؤكد مرة أخرى أن الدفاع عن الحق والمظلومية الفلسطينية ليس مجرد شعار، بل طريق محفوف بالتضحيات العظمى، ودماء الشهداء هي الثمن الحقيقي للنصر والحرية.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

 

 

لقد جسد الشهيد الرهوي ورفاقه أعلى درجات الوفاء للوطن والعهد مع الله، حاملين الراية على درب الحق والثبات، مؤكدين أن الأمة لن تهزم طالما أن رجالها صادقون في عهدهم ومخلصون في جهادهم. اليمن، التي انخرطت في معركة الفتح الموعود دفاعًا عن الشعب الفلسطيني المظلوم، قدمت على الدوام قوافل الشهداء في سبيل نصرة الحق والعدالة، رسالة صريحة لكل المعتدين أن إرادة اليمن وعزيمتها لا تنكسر، وأن تضحيات أبنائها ستكون دومًا الدرع الحامي للحق والمستقبل الآمن للأمة.

رئاسة الجمهورية أكدت في بيانها الرسمي أن الحكومة ستواصل تصريف الأعمال بعزم وإرادة، وأن مؤسسات الدولة ستبقى صامدة في تقديم الخدمات للشعب اليمني المجاهد الصابر الصامد. وأوضحت أن دماء الشهداء لن تضيع هباء، بل ستكون وقودًا ودافعًا لمزيد من الصمود والمواجهة، وتجسيدًا حيًا لعزيمة الشعب اليمني الأصيل في الدفاع عن الحق والكرامة. هذه الرسالة تؤكد للعالم أن اليمن دولة مؤسسات، وأنها لن تتأثر مهما بلغ حجم المصاب أو اتسعت الخسائر، وأن قيادتها وشعبها ماضون في طريقهم رغم كل العدوان والتحديات.

اليمن اليوم، بقيادة مؤسساتها وأبطالها، حاضر في كل الميادين والساحات، حاملاً شعلة المقاومة والإباء، مجددًا موقفه الثابت في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، وبناء قدرات القوات المسلحة لمواجهة كل التحديات والأخطار، وتجهيز النفس والقدرات لمجابهة أي اعتداء صهيوني. موقف اليمن الثابت يأتي من إيمان راسخ بأن نصرة المظلومين واجب ديني وأخلاقي وإنساني، وأن كل لحظة تأخر فيها الدعم عن غزة أو أي أرض محتلة هي فرصة يجب تعويضها بالعمل والتضحية.

لقد أثبتت التجارب أن الشعب اليمني قادر على الصمود، وأن التضحيات العظيمة التي يقدمها أبناؤه هي ضمان لاستمرار مسيرة الحق. فالاستشهاد في سبيل الوطن والمقدسات ليس نهاية، بل بداية جديدة لطريق المقاومة والمواجهة، وتأكيد على أن الحرية والكرامة لا تُنال إلا بتضحيات الرجال الصادقين. الشهداء هم من يرسمون معالم الطريق، وهم من يجعلون الدماء شعلة للأجيال القادمة، ودرسًا حيًا لكل من تسول له نفسه الاعتداء على الأرض والمقدسات.

إن استشهاد هذه القيادات الوطنية، لا سيما أثناء مشاركتهم في ورشة عمل حكومية، يبعث رسالة واضحة وحاسمة لكل المعتدين بأن إرادة اليمن لا تقهر، وأن دماء الشهداء ليست ضائعة، بل تشكل أساسًا صلبًا لبناء مستقبل الأمة. هؤلاء الشهداء الذين قدموا أرواحهم دفاعًا عن الحق والمظلومين، يمثلون الركيزة الأساسية في كل معركة، ويزرعون في نفوس الأحياء عزيمة لا تلين وإرادة لا تنكسر.

اليوم، وبعد هذا المصاب الجلل، يقف الشعب اليمني موحدًا خلف قيادته، صامدًا على مواقفه، مستلهماً من دماء الشهداء عزيمة الصمود والمواجهة، مؤكدًا أن الطريق نحو الحرية والكرامة محفوف بالتضحيات، وأن كل دم يُسفك في سبيل الحق هو وعد مستمر لكل الأجيال بأن العدالة ستتحقق، وأن الظلم لن يدوم.

لن تذهب دماء الشهداء هدراً، ولن يضيع جهادهم في صمت. كل شهيد هو شعلة تحرق الظلم، وكل قطرة دم تروي أرض الحق والمقاومة. شعبنا اليمني العظيم، وأمتنا العربية والإسلامية، أمام رسالة واضحة: الثبات، الصمود، والمواجهة حتى ينال المظلومون حقوقهم، وتتحقق الحرية والكرامة. إن الطريق صعب، لكن عزيمة الرجال الصادقين أقوى من كل عدوان، ودماء الشهداء دليل أن النصر حتمي لا محالة. فلنرفع رايات الحق، ولنجعل كل لحظة صبرٍ وكل دمعةٍ ثباتًا نحو النصر العظيم.

خطابات القائد