• العنوان:
    المساس بالقرآن الكريم.. الفصلُ الأخطرُ في فجور الصهيونية
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

في زمنٍ شبيهٍ باغتيال الحقيقة، بدا واضحًا تبديد أوهام الاحتلال، ومحاولاته السيطرة على غزة، والأيديولوجيات الساعية لحماية "إسرائيل"، ومع تسارع موجات الفتن، وتلاطم رياح التيه والضياع، وكثرة ضحايا التحالف الأشد عداوةً والأشد نفاقًا، يتأكّـد فشل حبكة المخطّطات الصهيونية، وظهور هاجسٍ مرعبٍ يهدّد استقرار عروش أنظمة التطبيع.

وبعد عقودٍ من الانتهاكات الصهيونية الدموية المروعة، نسمع خبرَ تحريف القرآن الكريم، وهو ما بلغ ذروة الفجور والإجرام الصهيوني، في استهزاءٍ بالعالم بأسره، مجسدًا حقيقة العداء بين اليهود والأعراب، وهي حقيقة لا تحتاج إلى برهان جديد أَو إثباتات، فقد كشفها القرآن الكريم منذ قرون قبل أن تكشفها دماء غزة وأشلاء أطفال ونساء اليمن.

قال الله تعالى: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ...﴾ [المائدة: 82]، وقال سبحانه: ﴿الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا...﴾ [التوبة: 97].

إلى كُـلّ مسلم.. يجب أن نسأل أنفسنا، أنا وأنت:

-       ما شعورنا عندما سمعنا خبر تحريف القرآن الكريم؟

-       هل غضبنا حقًّا كما نغضبُ لأنفسنا حين نُهان؟

-       هل توقدنا غيظًا كما نفعل حين تُنتهك حقوقنا أَو يُساء إلينا؟

-       أم تعاملنا ببرودٍ وكأن الأمر لا يعنينا؟

-       هل ما يزال للقرآن الكريم قداسته ورمزيته في نفوسنا؟

-       هل ما زلنا نؤمن به كتوجيهاتٍ إلهيةٍ حكيمةٍ مقدسة، لا يصلح واقع الحياة إلا بها؟

-       ما هو موقفنا، وموقف كُـلّ عربي ومسلم، تجاه ما يحدث؟

إن مشاهدة أبشع الأحداث اللاإنسانية التي يرتكبها العدوّ، والتغافل الواضح من بعض أبناء شعوب الأُمَّــة عن حقيقته، والتسليم بالصورة الإيجابية التي يقدّمها الموالون له؛ يجعل العدوّ الإسرائيلي يتمادى في انتهاك كُـلّ مقدسات الدين الإسلامي، بينما المسلمون وأبناء الأُمَّــة الإسلامية يكتفون بالمشاهدة. وهذا العار الذي يلحق بالعرب اليوم يجعلهم يتذوقون الخزي والخضوع لليهود، والخطر الأكبر هو سخط الله عز وجل.

إن انتهاك مقدسات ديننا الإسلامي، في مشهدٍ يختزل إجرام ووحشية الاحتلال الصهيوني وخوفه العميق من الحقيقة، يؤكّـد أن "اليمن" يمتلك الجرأة والقدرة الكافية على الدفاع عن دينه ووطنه، ويجدد ثباته وصموده المنقطع النظير في مساندته للقضية الفلسطينية.

وبين صمتٍ عارمٍ يلفّ العروش، وخنوعٍ يقيّد القرار، وبين تغافلٍ عن حقيقة العدوّ وتقبلٍ لما يقدّمه الموالون له؛ ينهض اليمن شامخًا ليكتب بالدم ما عجزت عنه الكلمات، ويمثل رمزًا راسخًا في وجدان الضمير الإنساني في زمنٍ مات فيه الضمير.

وإننا نجدد العهد أن نكون مع عَلَم الهُدى والرشاد، بدر الزمان، صادق القول والأفعال، السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي.

ونقول: هذه هي سفينة نجاتنا، وإن النزول منها بعد الصعود إليها هو الغرق المخيف والمرعب والمفزع حقًّا.


خطابات القائد