• العنوان:
    خبير استراتيجي: الميدان يثبت فشل كيان العدو الصهيوني ويعزز صمود المقاومة الفلسطينية
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| المسيرة نت: أكد الكاتب والباحث في الشؤون الاستراتيجية الدكتور محمد هزيمة أن تطورات الميدان في قطاع غزة أثبتت عجز كيان العدو الصهيوني عن تحقيق أهدافه رغم مرور عامين على بدء عدوانه، مشددًا على أن المقاومة الفلسطينية استطاعت فرض معادلات جديدة تجاوزت الميدان لتصل إلى التأثير في الواقع السياسي.
  • كلمات مفتاحية:

وفي حديثه لقناة "المسيرة" اليوم، أشار د. هزيمة إلى أن العملية التي أطلقها العدو تحت مسمى "عربات جدعون"، والتي يزعم أنها تهدف إلى "إنهاء غزة"، تُمثّل نموذجًا لحرب مكلفة عسكريًا ومعنويًا، مؤكداً أن هذه الحرب باتت عبئًا على منظومة الاحتلال.

وأوضح أن كيان العدو الصهيوني يعتمد على التدمير وحرب الإبادة لا أكثر، وهو ما يعكس فشله في خوض معركة حقيقية على الأرض، لافتًا إلى أن اعتماده على "السلاح الميداني" يشير إلى ضعف استراتيجي، باعتباره سلاح الجبناء الذين يفتقدون القدرة على المواجهة المباشرة.

وأكد أن محاولات التقدم البري عبر قوات المشاة والوحدات المدرعة أُفشلت بالكامل بفضل سياسة الكمائن المحكمة التي لجأت إليها فصائل المقاومة، والتي قلّصت الفارق في التسليح، وحققت انتصارات ميدانية نوعية.

وأضاف أن المعركة أثبتت قدرة المقاومة على الصمود والتجدد رغم الحصار، والقصف المستمر، وسقوط الشهداء، مشيراً إلى أن ما جرى في الميدان يوم أمس يؤكد هذا التفوق، خصوصاً مع العمليات النوعية في حي الزيتون ومواقع أخرى، والتي أربكت كيان العدو الصهيوني وأجبرته على مراجعة حساباته.

وتابع: "لو كان كيان العدو يقاتل من أجل تحقيق نتيجة، لتراجع منذ عام، لكن حكومة نتنياهو تقاتل من أجل استمرار الحرب فقط، بغية إطالة عمرها السياسي"، مؤكدًا أن الخلافات العميقة بين المستويين السياسي والعسكري داخل كيان العدو تعكس حجم الأزمة التي يعيشها.

وأشار إلى أن تعمّق العدو في المناطق الحيوية داخل غزة يزيد من تعقيد المعركة، في وقت بدأت فيه ملامح الانفلات تظهر داخل المجتمع الصهيوني، سواء من خلال التفكك المجتمعي أو التمرد لدى المستوطنين والجنود المدعوين للخدمة العسكرية.

وفيما يتعلق بالعملية الأخيرة، التي تُعد المرحلة الخامسة بعد "عربات جدعون"، أكد هزيمة أنها شكلت صدمة غير متوقعة للعدو، مشيرًا إلى أن المشهد على وسائل التواصل الاجتماعي أظهر حالة من القلق الشديد داخل المجتمع الصهيوني، وصلت إلى استخدام القبضة ضد الجنود، وهو ما يعكس عمق الأزمة.

ولفت إلى أن كيان العدو يقف حاليًا أمام حائط مسدود، متسائلًا: "ماذا بإمكان نتنياهو أن يفعل الآن؟ هل سيعترف بالفشل؟"، معتبرًا أن الولايات المتحدة لا تسمح له بذلك، إذ تسعى لاستمرار الحرب بهدف الضغط على الأنظمة العربية وتحقيق مكاسب استراتيجية.

وختم د. هزيمة بالقول إن معالم الهزيمة بدأت تتضح تدريجيًا لكيان العدو الصهيوني، لكن الجدل القائم اليوم يتمحور حول توقيت وقف الحرب أو استمرارها، في ظل الكلفة الباهظة والجرائم المتواصلة، وسط صمت دولي ودعم غربي وتواطؤ عربي فاضح.


خطابات القائد