• العنوان:
    مراسلتنا في بيروت: الصراع في لبنان هو جزء من مخطط دولي واسع النطاق
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    قالت مراسلتنا في بيروت – زهراء حلاوي، إن لبنان يواجه مرحلة دقيقة تتطلب حذراً سياسياً وأمنياً، ففي الوقت الذي يسعى فيه الجيش اللبناني إلى تجنب المواجهة، فإن هناك ضغوطاً خارجية مكثفة تهدف إلى فرض واقع جديد يخدم مصالح الكيان الصهيوني، ويزيل أي عائق أمام اعتداءاتها المستقبلية.
  • التصنيفات:
    عربي
  • كلمات مفتاحية:

واعتبرت حلاوي في مداخلة مع القناة اليوم الأربعاء، ضمن برنامج "نوافذ"، فضيحة إطلاق سراح العميل وتحديد مستقبل قوات "اليونيفيل" مؤشرين واضحين على أن الصراع في لبنان ليس مجرد صراع إقليمي، بل هو جزء من مخطط دولي أوسع نطاقاً.

وأضافت أنه وفي ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة، يواجه لبنان مرحلة حساسة تتداخل فيها المصالح الداخلية مع الإملاءات الإقليمية والدولية، خاصة من الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، حيث تكشف التطورات الأخيرة عن محاولات لإعادة تشكيل المشهد الأمني في الجنوب اللبناني، مع مؤشرات على تواطؤ دولي يخدم الأهداف الصهيونية.

وأشارت مراسلتنا في بيروت إلى أن الأنظار تتجه نحو جلسة حكومية مرتقبة في السابع من أيلول، لمناقشة خطة يقدمها الجيش اللبناني بشأن "حصرية السلاح"، مبينة أن التسريبات تفيد بأن الجيش اللبناني يرفض بشكل قاطع أي مواجهة مباشرة مع المقاومة، محذراً من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى أزمة في السلم الأهلي.

وبينت أن هذا الموقف يعكس وعياً بالخطورة المحتملة لأي صدام داخلي، ويشير إلى أن المؤسسة العسكرية اللبنانية غير مستعدة للانخراط في صراع قد يزعزع استقرار البلاد.

وتزامناً مع الضغوط السياسية، أفادت زهراء حلاوي أن لبنان شهد "فضيحة" قضائية تمثلت في إطلاق سراح عميل للكيان الصهيوني، كان قد حُكم عليه بالسجن لمدة 15 عاماً. هذا العميل، الذي تورط في تزويد العدو ببيانات "واي فاي" حساسة، لم يمضِ في السجن سوى 22 شهراً قبل أن يتم الإفراج عنه فجأة، مبينة أن هذه الخطوة التي تزامنت مع إملاءات أمريكية مكثفة، تعتبر مؤشراً على اختراق أمني وقضائي يخدم المصالح الصهيونية، التي استفادت بشكل كبير من هذه المعلومات في عدوانها الأخير على لبنان.

وذكرت أن الولايات المتحدة والكيان الصهيوني نجحتا في تحقيق هدف رئيسي يتعلق بقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل)، فبعد تمديد ولاية هذه القوات للمرة الأخيرة، من المقرر أن يتم سحبها تدريجياً بحلول كانون الأول من عام 2026، مؤكدة أن هذه الخطوة مطلباً إسرائيلياً وأمريكياً قديماً، يهدف إلى إزالة أي رقابة دولية على الحدود اللبنانية، مما يمنح كيان العدو حرية أكبر في شن اعتداءاتها المتكررة دون تسجيل انتهاكاتها.

ونوهت حلاوي إلى أن الحدود اللبنانية تشهد اعتداءات متزايدة خلال هذه الأيام، بما في ذلك إلقاء قنابل صوتية على تجمعات للمواطنين في بلدة كفرتيلا، واستهداف سيارة في بلدة كفير، وهو ما أدى إلى ارتقاء شهداء.


خطابات القائد