• العنوان:
    عساف: غزة تكشف زيف القيم الغربية وتفضح الدعم المطلق للاحتلال
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    قال منسق المؤتمر الشعبي الفلسطيني - عمر عساف، إنه وفي خضم العدوان المتواصل على قطاع غزة، يقف العالم عاجزاً عن وقف ما وُصف بـ "جريمة الإبادة الجماعية" والتجويع المتعمد.
  • التصنيفات:
    عربي
  • كلمات مفتاحية:

وأشار عساف في تصريح خاص لقناة المسيرة، إلى أن هذا العجز لم يكشف فقط عن تواطؤ دولي، بل فضح أيضاً هشاشة القيم الغربية التي طالما رُفعت كمعيار للعدالة وحقوق الإنسان، مبيناً أن ما يجري في غزة يمثل اختباراً قاسياً أسقط الأقنعة وكشف عن الدعم الغربي المطلق للاحتلال، مما يطرح تساؤلات عميقة حول مصداقية هذه القيم.

وأضاف: "لقد كشفت أحداث غزة أن القيم التي تبنتها الدول الغربية بعد الحرب العالمية الثانية، مثل حقوق الإنسان، والعدالة، والديمقراطية، ليست سوى مجرد شعارات فارغة. هذه القيم انهارت أمام أول امتحان حقيقي في غزة، حيث تم التغاضي عن انتهاكات صارخة بحق المدنيين، وتجاهل القوانين الدولية والمواثيق الأممية. إن عجز العالم عن وقف الجريمة، واكتفاؤه ببيانات الإدانة والاستنكار، يؤكد أن هذه القيم لا تُطبق إلا عندما تخدم مصالح الغرب، وتسقط فوراً عندما تتعارض معها".

ولفت منسق المؤتمر الشعبي الفلسطيني، إلى أن السبب الجذري وراء هذا الموقف الغربي هو أن الكيان الصهيوني هو في الأساس صنيعة للعالم الغربي، مبيناً أن هذا الكيان لم يكن ليتواجد لولا الدعم الاستعماري، الذي بدأ بـ "وعد بلفور" البريطاني، الذي قدم فلسطين "هدية" للمشروع الاستيطاني، هذا الدعم لم يتوقف عند الحدود السياسية، بل امتد ليصبح دعماً عسكرياً مطلقاً، حيث تحركت الأساطيل البحرية من بريطانيا وأمريكا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا في اليوم الأول من العدوان، في الثامن من أكتوبر، لحماية الكيان، مما يدل على أن الدعم الغربي هو ركيزة وجوده.

وأفاد أن العجز العالمي عن وقف الجرائم في غزة يعود بشكل رئيسي إلى الموقف الأمريكي، فالإدارة الأمريكية تقف وحدها إلى جانب الاحتلال، وهي ليست مجرد داعمة أو راعية، بل مشاركة في هذا العدوان، وقد تجلى هذا الدور في استخدامها المتكرر لحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، مما أبطل أي محاولة لإصدار قرار يدين الاحتلال أو يفرض وقف إطلاق النار، وبناءً على ذلك، فإن البيانات التي تصدر من مجلس الأمن أو أي جهة دولية أخرى لا تملك أي قيمة عملية ما دامت الإدارة الأمريكية تقف حائلاً دون تنفيذها.

وبين عساف أن ما كشفته غزة ليس مجرد أزمة إنسانية، بل هو أزمة أخلاقية عالمية، فالمجتمع الدولي، الذي يُفترض أنه حامي القيم ومؤسس القوانين، وقف مكتوف الأيدي أمام إبادة جماعية، لقد سقطت الأيديولوجيات الغربية التي تتشدق بالحرية والديمقراطية، وتبيّن أن الدعم المطلق للاحتلال هو المحرك الأساسي للسياسات الغربية، مما يؤكد أن القيم الإنسانية لم تعد معياراً للعدالة، بل أصبحت مجرد أداة سياسية تُستخدم عند الحاجة.


خطابات القائد