• العنوان:
    حمية: الحضور الشعبي في اليمن تجلٍّ للجهاد ومؤشر على وعي استراتيجي
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| محمد الكامل| الكسيرة نت: أكد الخبير في الشؤون الاستراتيجية الدكتور علي حمية أن الزخم الشعبي المتواصل في مختلف المحافظات اليمنية، وتحديدًا في المسيرات المناصرة لفلسطين، يُعبّر عن موقف مبدئي واستراتيجي ثابت يتقاطع مع نهج المقاومة، ويعزز الوعي الجمعي بخطورة المشروع الصهيوني على مستوى الأمة.

ووصف حمية فيمداخله على قناة "المسيرة" المشهد الشعبي في اليمن بأنه "حالة من الجهاد والثبات"، مشيرًا إلى أن هذا الحضور الجماهيري الواسع لا يمكن فصله عن الموقف السياسي والعسكري المساند لمحور المقاومة، وأنه يحمل دلالات عميقة في توقيت حساس تمر به القضية الفلسطينية.

وأوضح أن المسيرات التي تخرج تحت عنوان "مع غزة جهادً وثبات غضباً للدماء المسفوكة والمقدسات المنتهكة" تعبّر عن وعي شعبي متجذر بأن المواجهة مع الكيان الصهيوني ليست ظرفية، بل هي *صراع وجود ومصير.

وأضاف أن ما يجري في اليمن ليس مجرد تفاعل شعبي عاطفي، بل هو تموضع حقيقي في جبهة الأمة، ورفض للحياد أو الاستسلام، وإدراك عميق بأن العدوان الصهيوني الأمريكي لا يستهدف فلسطين وحدها، بل يسعى لتفكيك المنطقة طائفيًا وعرقيًا وإشغالها بحروب داخلية."

وأشار الحمية إلى أن العدو الصهيوني، بدعم أمريكي ومن خلال أدوات عربية، يعمل على إعادة توجيه الصراع من مواجهة مع الاحتلال إلى نزاعات مذهبية وعرقية، محذرًا من محاولات "خلخلة الوعي" وتفكيك الجبهات الداخلية في كل من اليمن وسوريا والعراق ولبنان.

وبيّن أن بعض الأطراف تسعى لتحويل الحروب إلى صراعات داخلية بين المذاهب والطوائف**، لتُغرق المنطقة في حروب استنزاف وتُبعدها عن قضيتها المركزية، موضحًا أن هذا النهج يهدد بنقل الصراع إلى دول إسلامية غير عربية تحت ذرائع قومية أو إثنية.

وثمّن حمية اتساع رقعة التفاعل الشعبي، حتى في مناطق خاضعة سابقًا للنفوذ المعادي، مؤكدًا أن هذا التحول في المزاج الشعبي هو "نتيجة وعي متنامٍ وإدراك حقيقي لما تمثّله القضية الفلسطينية كميزان للحق والباطل في هذا الزمن".

وأكد أن العدو يعيش أوهام الانتصار عبر تكتيكاته العسكرية، لكنه ذاهب استراتيجيًا نحو خسارة مدوّية، بفعل صمود الشعوب، وتحديدًا في اليمن، حيث الجهاد والثبات أصبحا عنوانًا لمرحلة جديدة من المواجهة الشاملة.

خطابات القائد