• العنوان:
    أبي رعد: الصاروخ الانشطاري اليمني تحول استراتيجي مفاجئ وقفزة نوعية في مسار التصعيد والردع بالمنطقة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| المسيرة نت: اليمن لم يعد ساحة محاصرة كما توهّم الأعداء، بل تحوّل إلى جبهة متقدمة تُربك الحسابات وتفرض معادلات جديدة.
  • كلمات مفتاحية:

 هذا ما أكده الخبير العسكري العميد علي أبي رعد، خلال حديثة على قناة المسيرة الليلة، مشدداً على أن الصاروخ الانشطاري الذي أطلقته القوات المسلحة اليمنية مؤخراً لم يكن مجرد تجربة عابرة، بل زلزال استراتيجي هزّم منظومات دفاع كيان العدو الصهيوني، وأجبره وفضح عجزه أمام قدرات صنعاء الصاعدة.

وأوضح العميد أن ما جرى يمثل قفزة نوعية في مسار التصعيد، حيث اعترف العدو أنه اضطر إلى إطلاق أكثر من خمسة صواريخ دفاعية متطورة لاعتراض الصاروخ دون أن ينجح في منعه من بلوغ أهدافه، في مشهد يعكس انهيار الصورة التي روّج لها طويلاً حول تفوق منظوماته الدفاعية المدعومة أمريكياً.

 وأضاف أن هذا السلاح اليمني الجديد لا يكتفي بإرباك الدفاعات بل يتشظى على ارتفاعات عالية، ليحوّل سماء العدو إلى مسرح خطر مفتوح على احتمالات الضرب المباشر.

وأكد أبي رعد أن تطور القدرات اليمنية في مجال الدفاع الجوي والطائرات المسيرة أربك حسابات قادة العدو الصهيوني، الذين لجأوا إلى استخدام الزوارق والسفن الحربية بعد أن تراجعت قدرتهم على استخدام الطائرات في الأجواء اليمنية.

 واعتبر أن هذا التحول الاستراتيجي لم يكن متوقعاً لدى مراكز القرار في "تل أبيب" يافا المحتلة، وواشنطن، وهو ما يضعهما أمام مأزق طويل الأمد.

وأشار إلى أن القيادة اليمنية، وعلى رأسها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي_ يحفظه الله_ كانت قد وعدت منذ سنوات بأن العدوان لن يوقف مسار تطوير القدرات العسكرية، وأن اليمن سيصل إلى مرحلة يفرض فيها حضوره كقوة إقليمية قادرة على قلب المعادلات.

 اليوم – بحسب العميد – يتحقق هذا الوعد، فصنعاء لا تدافع عن نفسها وحسب، بل تفرض نفسها رقماً صعباً في معادلة إسناد غزة والمقاومة الفلسطينية، وتحوّل البعد الجغرافي إلى فرصة لكسر الطوق الصهيوني.

ولفت إلى أن الصناعات العسكرية اليمنية أثبتت قدرة على ابتكار صواريخ ومسيرات بمواد وتقنيات تجعل رصدها أو اعتراضها مهمة شبه مستحيلة، وهو ما يعكس عبقرية العقول اليمنية التي استطاعت، رغم سنوات الحرب والحصار، أن تصنع توازناً جديداً في المنطقة.

وختم العميد علي أبي رعد بالقول إن هذا التطور لا يقتصر على إسقاط صورة "الردع الصهيوني"، بل يهزّ حسابات الأعداء جميعاً في المنطقة.

 فاليمن الذي حاولوا عزله وتحطيمه خلال عشر سنوات من العدوان والحصار المستمر،  أصبح اليوم جزءاً من معادلة الردع الإقليمي، وأي حرب مقبلة لن تكون بين غزة والكيان الصهيوني وحدهما، بل مع محور يمتد من صنعاء إلى بيروت وطهران. هذه هي المعادلة التي ترعب العدو الصهيوني وتربك حلفاءه في واشنطن والعواصم الغربية.

 

 


خطابات القائد