• العنوان:
    شديد: اليمن يعيد رسم المعادلة ويهزم منظومة الردع الصهيوني ويفضح التواطؤ العربي
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| المسيرة نت: يؤكد الخبير في شؤون العدو الصهيوني عادل شديد أن اليمن اليوم لم يعد مجرد طرف داعم للقضية الفلسطينية، بل تحول إلى فاعل رئيسي في قلب معادلات الصراع، إذ باتت صواريخه ومسيراته تُقوِّض ما يُسمى بـ "منظومة الردع" الصهيونية، وتفضح في الوقت نفسه حجم العجز والتواطؤ العربي.
  • كلمات مفتاحية:

ويشير شديد في حديثة لقناة "المسيرة" الليلة، إلى أن المقارنة بين قدرات اليمن الدفاعية والهجومية اليوم وما كانت عليه قبل أقل من عامين تكشف بوضوح حجم التحول. فمنذ اللحظة التي بدأ فيها أنصار الله معركة الإسناد لغزة، تزايدت فعالية الترسانة اليمنية بشكل لافت، سواء على صعيد الصواريخ أو الدفاعات الجوية. 


ويُعدّ الصاروخ الانشطاري الذي أطلق مؤخراً دليلاً صارخاً على هذا التطور النوعي، إلى جانب لجوء كيان العدو الصهيوني لاستخدام سلاحه البحري في محاولة لاحتواء التهديد.

  استنزاف المنظومات الأمريكية

بحسب شديد، فإن خطورة الصواريخ اليمنية تكمن في أنها لا تُربك منظومات الدفاع الجوي الصهيونية وحسب، بل تستنزفها وتعطل فعاليتها، بما في ذلك المنظومات الأمريكية المتطورة مثل "باتريوت" و"سهم". وإلى جانب الاستنزاف المكلف، فإن بعض هذه الصواريخ قادر على بلوغ أهدافه، ما يضع الكيان في معضلة حقيقية ويهين سرديته القائمة على "التفوق والردع". 

إزعاج للغرب قبل الصهاينة

 ويلفت شديد إلى أن هذا المنحى التصاعدي في الموقف اليمني لم يكن متوقعاً بالنسبة للكيان الصهيوني، وأن إصرار صنعاء على الاستمرار في هذا المسار يقلق الأمريكيين والغرب بالدرجة ذاتها، خصوصاً بعد أن أعادت اليمن تموضع المواجهة بشكل علني مع الكيان، في ظل حضور أمريكي كثيف على المستوى الاستخباراتي والعملياتي.

ويؤكد شديد أن استمرار التصعيد اليمني يعيد رسم معادلة الصراع على مستوى الأمة، بحيث لم يعد الاحتلال يشكل تهديداً حصرياً للفلسطينيين في غزة وحدهم، بل بات يواجه عمقاً عربياً وإسلامياً فاعلاً.

ويضيف أن البعد الجغرافي الذي يتجاوز ألفي كيلومتر لم يمنع اليمن من إيصال صواريخه إلى أهدافها، في إشارة واضحة إلى سقوط ذرائع الأنظمة العربية التي تبرر عجزها بالتباعد الجغرافي أو القيود السياسية.

وفي المقابل، لا يتردد شديد في الإشارة إلى الانحدار غير المسبوق في الموقف العربي الرسمي، مستشهداً بخطوة البحرين في استقبال سفير الكيان الصهيوني ورفع أعلامه في عواصم عربية، في الوقت الذي يُواجه فيه الفلسطينيون عمليات تطهير عرقي وقصف يومي.

ويرى أن هذه الخطوات التطبيعية تكشف أن بعض الأنظمة العربية لم تعد تتحرج من المجاهرة بعلاقاتها مع الكيان، حتى في ذروة العدوان على الشعب الفلسطيني.

ويشدّد شديد على أن ما يقوم به اليمن وأطراف أخرى في محور المقاومة يشكل حائط صدٍّ معنوياً وسياسياً أمام حالة الانهيار العربي.

 فالساحة اليمنية التي تتصاعد يوماً بعد يوم تمنع سقوط معنويات الشعوب العربية والإسلامية، وتعيد الاعتبار لفكرة الكرامة والمواجهة. كما تساهم في إنتاج وعي جماهيري يميز بين معسكر المقاومة وبين معسكر العجز والتواطؤ.

يخلص الخبير إلى أن إصرار اليمن على مواصلة هذا النهج التصاعدي لا يحمل أبعاداً عسكرية فقط، بل يعيد تعريف الصراع برمته، ويؤكد أن كيان العدو الصهيوني ليس خطراً يقتصر على الفلسطينيين، بل تهديد مباشر للأمة العربية والإسلامية جمعاء.

 فالفلسطينيون ليسوا وحدهم في الميدان، واليمن يثبت أن هناك قوى عربية وإسلامية ما تزال قادرة على المواجهة، رغم كل محاولات التطبيع والانهيار.


خطابات القائد