• العنوان:
    الديلمي: جريمة أحراق المصحف عنصرية أمريكية يشجعها صمت الأنظمة العميلة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    اعتبر عضو المكتب السياسي لأنصار الله، الأستاذ علي الديلمي، أن جريمة إحراق نسخة من القرآن الكريم على يد مرشحة للكونغرس الأمريكي تمثّل امتداداً طبيعياً لنهج الكراهية والعنصرية الذي يحكم سياسات العدو الأمريكي تجاه الإسلام والمسلمين، مؤكداً أن هذه الجريمة ليست تصرفاً فردياً، بل تعبير فجّ عن عقيدة معادية للقرآن والإسلام متجذّرة في المؤسسات الأمريكية والغربية.
  • كلمات مفتاحية:

وفي حديث اليوم، لقناة "المسيرة"، اليوم، أوضح الديلمي أن النظام الأمريكي هو في جوهره كيان رأسمالي خبيث قائم على صناعة الحروب وترويج العداء ضد الإسلام، وهو لا يتحرك من منطلقات إنسانية أو حضارية، بل يستند إلى ثقافة الحقد والتفوق العنصري والتبعية للصهيونية العالمية.

ولفت إلى أن العدو الأمريكي بات يستخدم ملفات الكراهية كسلاح سياسي وإعلامي لتمزيق الشعوب الإسلامية، ومحاولة ترويضها تحت عنوان "الانفتاح" و"الحداثة".

وأشار الديلمي إلى أن الحرب التي يقودها العدو الأمريكي ليست فقط عسكرية أو سياسية، بل أيضاً "حرب ناعمة" تهدف إلى تفريغ الإسلام من محتواه، وتشويه صورة المسلمين، ودفع الأجيال الناشئة نحو التخلي عن عقيدتها ومقدساتها. وأضاف: "لقد وصلت الأمور حدّ أن بعض الأنظمة العربية باتت ترى في التمسك بالإسلام والقرآن الكريم إشكالية، في حين يتباكى قادة العدو الصهيوني على التوراة".

وانتقد الديلمي الصمت المريب من قبل الأنظمة العربية والإسلامية الرسمية، وحتى مؤسساتها الدينية، إزاء هذا الاعتداء السافر على القرآن الكريم، قائلاً: "في الماضي كنا نسمع على الأقل بيانات شجب واستنكار، أما اليوم، فقد أصبح الصمت هو اللغة السائدة، وهو ما يشجع العدو الأمريكي وكيان العدو الصهيوني على المضي في جرائمه".

ورأى أن هذا الصمت يعكس انسلاخاً عن العقيدة الإسلامية، وانبطاحاً كاملاً أمام مشروعات التطبيع والتبعية، معتبراً أن المفارقة الصادمة تكمن في أن بعض الحكام العرب يرون في الإسلام مشكلة، وفي الانفتاح الكاذب الذي يتيحه الغرب حلاً وتقدماً.

وأضاف: "الغرب عرف نقطة ضعف هؤلاء الحكام الذين يبيعون دينهم من أجل رضا العدو الأمريكي، وأصبح التهجم على الإسلام وسيلة لتحقيق الشهرة والسلطة، حتى في الإعلام والثقافة".

 

أهمية إحياء المولد النبوي كرد عملي

وشدّد الديلمي على أن الرد الحقيقي على هذه الجريمة يجب أن يكون من خلال تعميق الارتباط بالقرآن الكريم وبالرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، مؤكداً أن إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف لا يمثل فقط طقسًا دينيًا، بل موقفاً سياسياً وعقائدياً في وجه حملة التغريب ومساعي سلخ الأمة عن هويتها.

وأوضح أن العدو الأمريكي وكيان العدو الصهيوني يعملان على طمس ذكرى المولد النبوي من مناهج التعليم ومظاهر الحياة الإسلامية، في حين يروّجون لاحتفالات كعيد الميلاد "الكريسماس" تحت مسمى "الانفتاح الثقافي"، ويهاجمون كل ما يرتبط بالرسول والإسلام باعتباره "بدعة".

وقال: "حين يحتفل العربي بعيد ليس عيده، بينما يتخلى عن ذكرى ولادة نبيّه، فهذه هي الهزيمة النفسية التي يسعى العدو لترسيخها. المولد النبوي يمثل نقطة تحوّل في الوعي والانتماء، ومن يحاربه إنما يخشى يقظة الأمة لا أكثر".

 

  معركة هوية وكرامة

رسالة الديلمي كانت واضحة: المعركة لم تعد بين شعوب وأنظمة فحسب، بل بين أمة متمسكة بدينها، وعدو يتربص بمقدساتها.

جريمة إحراق المصحف ليست معزولة، بل هي جزء من مشروع طويل الأمد يهدف إلى كسر روح المقاومة، ونزع الهوية الإسلامية، وفرض هيمنة فكرية وسياسية صهيونية – أمريكية على المنطقة.

وفي هذا السياق، فإن إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف لا يمثل فقط شعيرة دينية، بل هو موقف مقاوم في وجه التطبيع، والتغريب، والعمالة.

 

 

 

 

 


خطابات القائد