ونظمت المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بأمانة العاصمة فعالية خطابية مركزية بحضور عدد من القيادات الرسمية، بينهم وزير الكهرباء والطاقة الدكتور علي سيف، ونائب الوزير عادل بادر، حيث تم التأكيد على عمق ارتباط الشعب اليمني بالنبي محمد صلى الله عليه وآلة وسلم، واعتبار المناسبة محطة لتعزيز الهوية الإيمانية ونصرة قضايا الأمة.

وأكد المشاركون أن اليمنيين منذ فجر الإسلام وهم السباقون لنصرة النبي محمد، وأن احتفالات اليوم ليست فقط مظاهر فرح، بل تجديد للعهد بالسير على نهج المصطفى، ومواصلة دعم المستضعفين، وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني في غزة.

وشهدت عدد من المؤسسات الحكومية تنظيم فعاليات مماثلة، منها اللجنة العليا للانتخابات، والبنك المركزي اليمني، ومجلسي النواب والشورى، وهيئة الأراضي، ووزارة الثقافة والسياحة، ودائرة التوجيه المعنوي، والجهاز المركزي للإحصاء، حيث تناولت كلمات الحضور أهمية المناسبة وما تمثله من فرصة لاستلهام القيم النبوية في مواجهة الظلم والطغيان.

وشدد المشاركون على موقف اليمن الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مستنكرين العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، والتواطؤ العربي والدولي تجاه المجازر والانتهاكات التي تطال المدنيين، مؤكدين أن الشعب اليمني مستمر في دعمه الفعلي للمقاومة الفلسطينية قولاً وفعلاً.

كما حمّل المشاركون المنظمات الدولية والمجتمع الدولي مسؤولية الصمت إزاء الجرائم المرتكبة، ودعوا إلى تحرك واسع لنصرة غزة وكسر الحصار المفروض عليها.

في مختلف الفعاليات، صدرت دعوات جماهيرية للمشاركة الفاعلة في الفعالية المركزية الكبرى التي تُقام في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء يوم الثاني عشر من ربيع الأول، لتكون رسالة وحدة وإيمان وتمسك بسيرة النبي الكريم، وتعبيراً عن رفض الهيمنة الأمريكية والصهيونية.

نظم البرنامج الوطني للأسر المنتجة وتنمية المجتمع فعالية نسائية خاصة بالمناسبة، أكدت فيها الكوادر النسوية على دور المرأة اليمنية في تعزيز القيم النبوية ونشر ثقافة التراحم والتكافل، داعين إلى جعل ذكرى المولد النبوي محطة للتزكية الذاتية والتلاحم المجتمعي.

عكست جميع الفعاليات حجم التفاعل الكبير الرسمي والشعبي مع ذكرى المولد النبوي الشريف، والتأكيد على أن المناسبة ليست مجرد احتفال ديني، بل تجسيد عملي للارتباط بالنبي الكريم، وتمسك بنهجه، واستمرار في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.

ورفعت الفعاليات شعارات تؤكد أن اليمن، قيادة وشعباً، سيظل وفياً لنهج النبي محمد صلى الله عليه وآلة وسلم، ومتمسكاً بمواقفه من قضايا الأمة، مهما كانت التضحيات، وأن إحياء ذكرى مولده الشريف هو في حد ذاته موقف مقاومة، ورسالة صمود وصحوة في وجه الظلم والهيمنة.