• العنوان:
    صرخات المسنين والأطفال في غزة.. مأساة تحت الحصار
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    تقرير | هاني أحمد علي: تختصر أزقة غزة الضيقة ومخيماتها المزدحمة فصولاً من المأساة الإنسانية التي يعيشها آلاف المدنيين، وعلى رأسهم فئتان الأكثر ضعفاً: كبار السن والأطفال، حيث لم ترحم الحرب الصهيونية الإجرامية ضعفهم، بل زادت من عزلتهم وقلقهم، وحرمتهم من أبسط مقومات الحياة.
  • كلمات مفتاحية:

 معاناة كبار السن: بين الفقدان والحرمان

وبحسب تقرير متلفز لقناة المسيرة، صباح اليوم الأربعاء، ضمن برنامج "نوافذ"، فإن كبار السن فوق الستين عاماً يشكّلون نحو خمسة في المائة من سكان القطاع، أي ما يقارب 120 ألف شخص، يعتمد الكثير منهم على الأدوية بشكل يومي لأمراض مزمنة مثل السكري والضغط والقلب.

ومع انقطاع الإمدادات المتكرر، أصبحت حياتهم في خطر دائم. وتفاقمت معاناتهم بغياب مراكز الرعاية المخصصة لهم، مما جعلهم عرضة للإهمال، خاصة أن آلافاً منهم يعيشون بمفردهم بعد أن فقدوا أبناءهم أو نزحوا.

أما الحصار الصهيوني الخانق ونقص الغذاء، فقد فاقم من سوء التغذية، حيث يعاني المسنون من نقص حاد في البروتينات والأغذية الطازجة. وعلى الصعيد النفسي، يعيشون حالة من فقدان الأمان والعزلة الاجتماعية، يفتقدون فيها الدعم النفسي والأسري.

ومع ذلك، يظل بعضهم رمزاً للصمود، بما يحملونه من خبرة وحكمة وحكايات تربط الأجيال الجديدة بجذورها.

ويجسد مشهد ذلك المسن البالغ من العمر 78 عاماً، وهو يقف أمام ركام منزله بكلمات متقطعة ودموع، حجم القهر والألم الذي يواجهه هؤلاء الأفراد، حيث تحولت أحلام السنين إلى ركام وحجارة.

 

مأساة الأطفال: طوابير الماء وخطر التجويع

من جهة أخرى، يواجه أطفال غزة مأساة لا تقل قسوة. فبدلاً من أن يكونوا في مدارسهم أو يمارسون لعبهم كبقية أطفال العالم، يقفون في طوابير طويلة من أجل الحصول على قطرة ماء، هذا المشهد المليء بالألم والحزن يختصر حجم الأزمة الإنسانية.

كما يواجه الأطفال خطراً آخر لا يقل فتكاً، وهو "الموت جوعاً"، حيث تجسد حالة الشقيقين من عائلة أبو طعيمة، اللذين أنهك المرض وسوء التغذية أجسادهما الصغيرة، مأساة الأطفال الذين يئنون من الجوع. فهذان الطفلان، بوجوههما الشاحبة وعيونهما الغائرة، قد ينضمان إلى قائمة الشهداء ضمن ضحايا التجويع في غزة.

 

نداء إلى العالم الحر

يُطلق هذا التقرير صرخة إنسانية إلى العالم الحر، فالمأساة في غزة تتجاوز الأرقام والإحصائيات لتصبح قصة إنسانية عميقة، عنوانها القهر والحرمان.

إن الحاجة ملحة للتحرك الفوري لإنقاذ كبار السن والأطفال، وتوفير احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والماء والدواء، وإيقاف الحصار الذي يهدد حياتهم.








خطابات القائد