• العنوان:
    الإمام: احتفالات الجالية اليمنية في بريطانيا بالمولد تتخذ مظاهر متعددة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    بمناسبة المولد النبوي الشريف، تحتفل الجاليات المسلمة والعربية في بريطانيا بهذه الذكرى العطرة، حيث تمزج بين الشعائر الدينية والتقاليد الثقافية الخاصة بها. وفي حديثه، سلط الدكتور محمد الإمام، أحد أبناء الجالية اليمنية في بريطانيا، الضوء على أبرز مظاهر هذا الاحتفال، والتحديات التي تواجه الجاليات في تنظيمها.
  • كلمات مفتاحية:

 تعدد المظاهر واختلاف الثقافات

وأكد الدكتور الإمام في تصريح لقناة المسيرة، أن الاحتفالات بالمولد النبوي في بريطانيا تتخذ مظاهر متعددة، حيث تُنظّم مسيرات كبيرة في العديد من المدن، وتتميز كل جالية بطابعها وهويتها الخاصة في إحياء المناسبة.

وأوضح أن الجالية اليمنية، على سبيل المثال، لديها ترتيبات خاصة لهذه الفعالية، حيث يتواصل الشباب ويتجمعون في مدن معينة لتنظيم احتفالاتهم التي تشمل إلقاء القصائد والمدائح النبوية، والإنشاد، وسرد جوانب من السيرة النبوية العطرة. واعتبر أن هذه الأجواء تخلق يوماً مميزاً وحافلاً بالروحانية.

 

مشاركة الأسر والأطفال

وفيما يخص مشاركة الأسر والأطفال، أشار الدكتور الإمام إلى أن مشاركة الأطفال في الفعاليات الخارجية، كالمسيرات والقاعات، تكون محدودة إلى حد ما.

ويعود السبب في ذلك إلى مخاوف تتعلق بالأمن والسلامة، مما يجعل التفاعل الأكبر للأطفال يقتصر على الاحتفالات داخل المنازل، مثل شراء الحلويات الخاصة بالمناسبة. ومع ذلك، فإنهم يشاركون في بعض الأنشطة بقدر المتاح، وتظل هذه المناسبة فرصة لغرس حب الرسول في نفوسهم.

 

التحديات والفرص

أوضح الدكتور الإمام أن القوانين المحلية في بريطانيا لا تمنع أي جالية من تنظيم أنشطتها الدينية أو الاحتفالات الخاصة بها، مما يزيل أي عقبات قانونية. لكنه أشار إلى أن التحدي الرئيسي يكمن في قلة التواصل بين الجاليات المختلفة. فلو تم التنسيق بين الشباب من مختلف الجاليات، لكانت الاحتفالات أكثر قوة وتأثيراً، ولكان لها صدى أوسع بكثير. واعتبر أن هذا الجانب يمثل فرصة يمكن استثمارها في المستقبل لتعزيز وحدة المسلمين في بريطانيا.

 

موهبة الإنشاد: تعبير عن الحب النبوي

وفي لفتة مميزة، أكد الدكتور الإمام أن احتفال العلماء والمثقفين بهذه المناسبة لا يقتصر على الجانب الفكري أو الخطابي، بل يتعداه إلى التعبير عن الحب النبوي من خلال الفنون المختلفة. وأوضح أن الإنسان، سواء كان طبيباً أو مهندساً، يمكنه أن يتغنى وينشد في هذه المناسبة العطرة، معبراً عن حبه للرسول الكريم. وقد قدم مقطوعة إنشادية قصيرة تجسد هذا الحب العميق، مؤكداً أن هذه التعبيرات الروحية هي جزء لا يتجزأ من الاحتفال.

ووصف الاحتفال بالمولد النبوي في بريطانيا، بالصورة الحية لتمسك الجاليات المسلمة بهويتها الدينية والثقافية. ورغم التحديات اللوجستية وقلة التنسيق بين الجاليات، فإن الحب العميق للرسول الكريم يظل هو الدافع الأقوى لتنظيم هذه الفعاليات، التي تسعى إلى إحياء سيرته العطرة ونشر قيمه السمحة بين الأجيال الجديدة.





خطابات القائد