• العنوان:
    معربوني : الردع اليمني ودفاعاته الجوية تحول استراتيجي ينسف ركائز التفوق العسكري للعدو الإسرائيلي
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| المسيرة نت: أكد الخبير العسكري العميد عمر معربون، أن قوات الدفاع الجوي اليمنية نجحت في تحقيق إنجاز نوعي تمثّل في إجبار عدد من طائرات كيان العدو الصهيوني على مغادرة الأجواء اليمنية، ومنعتها من تنفيذ عمليات القصف التي كانت مبرمجة ضمن بنك أهداف العدوان.
  • كلمات مفتاحية:

وأوضح العميد معربون في حديثه لقناة "المسيرة" اليوم الأحد، أن تطور قدرات الدفاع الجوي اليمني، في اعتراض الطائرات المعادية، شكّل منعطفًا هامًا في سياق المواجهة، مؤكدًا أن ما تم إنجازه حتى الآن يعكس مستوى عاليًا من الخبرة والتجهيز الميداني.

 وأشار إلى أن الطائرات المسيّرة باتت محرّمة فعليًا على الأجواء اليمنية، في ظل يقظة واستعداد وحدات الدفاع الجوي.

وقال: "هذه ليست المحاولة الأولى من قبل طائرات العدو لاختراق الأجواء، لكنها المحاولة الرابعة التي يتم فيها دفع الطائرات المعادية للمناورة والانسحاب تحت ضغط النيران الدفاعية، ما يشير إلى نضوج متقدم في القدرات العملياتية لدى القوات اليمنية.

وفي سياق حديثه عن العدوان المستمر على اليمن، بيّن العميد معربون أن العدو الصهيوني، بالتنسيق مع الدعم الأمريكي، يشن غارات تستهدف بنى تحتية ومنشآت حيوية في صنعاء، ومنها محطة كهرباء ومحطة توزيع نفطية في جنوب العاصمة، ما تسبب في سقوط شهيدين و35 جريحًا بحسب وزارة الصحة العامة.

واعتبر أن هذا الاعتداء يمثل تصعيدًا سافرًا، هدفه الضغط على الجبهة اليمنية وردعها عن الاستمرار في دعمها للمقاومة الفلسطينية، إلا أن رد الفعل الشعبي والرسمي في اليمن يُظهر بوضوح أن الشعب اليمني لن يقف مكتوف الأيدي تجاه دماء الأشقاء في غزة.

 وفي قراءة تحليلية للبعد الاستراتيجي للمواجهة، شدد على أن عملية "طوفان الأقصى" شكلت مفاجأة استراتيجية كبرى في تاريخ الصراع مع كيان العدو الصهيوني، وأن الدعم اليمني لهذه المعركة أضاف بعدًا جديدًا وغير متوقّع في حسابات العدو، الذي لم يكن يتصور أن اليمن قد يدخل بهذه الفاعلية على خط المواجهة.

وأضاف أن التداعيات تشمل أيضاً تراجع أربعة عوامل تقليدية كانت تمثل ركائز التفوق العسكري للعدو، من بينها: تفكك الثقة الداخلية، وفقدان السيطرة الإعلامية، وتمرد داخل بعض الحكومات الأوروبية، وتراجع قدرة الردع الاستراتيجية للعدو، ما يجعل الأمن القومي الصهيوني في حالة تآكل متسارع.

وأشار العميد معربون إلى أن ما يحدث في اليمن هو نموذج مقاوم قائم على عقيدة راسخة وإرادة صلبة، ويؤسس لتحولات قد تمتد إلى ساحات أخرى في الإقليم، وسط غياب فعلي للمواقف الرسمية العربية والإسلامية، وركود شعبي ناتج عن إحباطات متراكمة.

 

 

 


خطابات القائد