• العنوان:
    الديلمي: علماء اليمن يواجهون المشروع الصهيوأمريكي بشجاعة وبيان أنصار الله يضع النقاط على الحروف
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| المسيرة نت: أكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله، الأستاذ علي الديلمي، أن المرحلة الراهنة تشهد تصعيدًا هستيريًا من قبل المشروع الصهيوأمريكي، في ظل صمت وتواطؤ عدد من الأنظمة والعلماء، في مقابل موقف مبدئي وثابت أعلنه علماء اليمن، مشددًا على أن البيان الصادر عن مؤتمر علماء اليمن مؤخراً شكّل موقفاً دينياً ووطنياً جامعاً يعبر عن ضمير الأمة، لا سيما في ظل الجرائم المستمرة في فلسطين والاختراقات المتواصلة في سوريا والمنطقة.
  • كلمات مفتاحية:

وفي حديثه لقناة المسيرة صباح اليوم الخميس، أبدى الديلمي أسفه على الدور الباهت والمخزي لبعض علماء المسلمين في البلدان العربية، الذين آثروا الصمت والسكوت في الوقت الذي يجب أن يكون لهم صوتٌ واضح وموقف ثابت نصرةً للأمة ومقدساتها، مضيفًا: "بينما تُباد فلسطين، وتُرتكب المجازر، نرى أن هناك علماءً يسحبون حتى بياناتهم، وكأنهم يعتذرون عن قول الحق… هذا خذلان ديني وأخلاقي كبير".

 وفي سياق متصل، علّق الديلمي على البيان الصادر عن المكتب السياسي لأنصار الله بخصوص ما تم تداوله حول تحركات تطبيعية بين الجماعات المسلحة بقيادة الجولاني في سوريا وكيان العدو الصهيوني، معتبرًا أن "ما حدث في سوريا فضيحة كبرى لا يمكن تغطيتها، ومهزلة سياسية وأخلاقية بحق الدماء والتضحيات التي قدمها الشعب السوري".

وقال: "هل استشهد أكثر من نصف مليون سوري من أجل أن يتم التطبيع مع كيان العدو الصهيوني؟ هل كانت الثورة وسيلة لتسليم الجنوب السوري للاحتلال، وترك دمشق مهددة بهذا الشكل؟ هذا انحدار خطير، وتاريخي في مسار القضية السورية، ويضع علامات استفهام كبيرة على من يدير المشهد الآن في سوريا".

وحذر البيان السياسي لأنصار الله، والذي عقّب عليه الديلمي، من الهرولة نحو مسارات الخيانة التي تتغطى بشعارات كاذبة، وتخدم بشكل مباشر المشروع التوسعي الصهيوني على حساب سيادة الأوطان وحقوق الشعوب، مؤكدًا أن من يظن أن بإمكانه النجاة بالتقرب من العدو، "فهو واهم كل الوهم، ولن يحصد سوى الريح".

وأشار الديلمي إلى أن الكيان الصهيوني لا يتصرف بردة فعل، وإنما يتحرك ضمن مشروع متكامل طويل الأمد هدفه إقامة ما يسمى "دولة كيان العدو الصهيوني الكبرى"، والتي تشمل أراضي من سوريا ولبنان والأردن والسعودية ومصر، مضيفًا: "ما يجري ليس مجرد ترتيبات أمنية، بل خطوات متقدمة نحو مشروع استعماري واضح، والأنظمة المطبعة أدوات ضمن هذا المخطط، يتم التخلص منها فور انتهاء دورها".

وأكد الديلمي أن ما تعيشه الأمة العربية والإسلامية اليوم هو حالة استثنائية لن تستمر طويلاً، لأن الشعوب بدأت تدرك المخطط الخبيث، خصوصًا في ظل الجرائم الواضحة التي يرتكبها كيان العدو الصهيوني والولايات المتحدة في غزة وسوريا واليمن ولبنان، متوقعًا أن تكون هذه المعركة هي الأخيرة لهذا الكيان بفعل انكشاف نواياه وتصاعد الوعي الشعبي والمقاوم في المنطقة.

ودعا الأنظمة العربية والشعوب إلى إعادة قراءة الواقع بدقة، والتوقف عن وهم حماية الأنظمة من خلال التحالف مع واشنطن والكيان الصهيوني الغاصب، موضحًا أن العدو الإسرائيلي لا يمنح حلفاءه أمنًا، بل يستنزفهم ويهينهم، وأن خيار الصمود والمقاومة هو الطريق الوحيد لحماية الأوطان.

 

 

 


خطابات القائد