• العنوان:
    بعد مقابلة الرئيس اللبناني... هل أصبح القصر الجمهوري بوقاً لرسائل الخارج؟
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| المسيرة نت: أثارت مقابلة الرئيس اللبناني جوزيف عون عبر شاشة قناة "العربية" موجة واسعة من الجدل في الأوساط السياسية والشعبية، وسط استغراب كبير مما تضمّنته تصريحاته من مواقف وُصفت بأنها مترددة، ملتبسة، وتفتقر إلى وضوح الرؤية الوطنية، وهو ما اعتبره كثيرون تنازلاً مجانياً عن موقع القوة الذي يمتلكه لبنان بموجب ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة".
  • التصنيفات:
    عربي
  • كلمات مفتاحية:

وفي ظهوره الأول على قناة العربية حرص عون على تقديم صورة "الرئيس المتوازن"، الساعي إلى إرضاء الخارج دون إثارة الداخل، لكن كلماته جاءت، بحسب مراقبين، أشبه بـ"خطاب مجاملات" موجّه لجمهور المملكة السعودية والولايات المتحدة أكثر منه خطابًا لرئيس يخاطب شعبه المأزوم.

وفي الوقت الذي غابت فيه أي إدانة واضحة وصريحة للاعتداءات الصهيونية المتكررة على لبنان، ذهب الرئيس عون بعيداً في الشكر والثناء على السعودية، مشيداً بما وصفه بـ"دورها الداعم"، في موقف اعتبره المراقبون تغاضياً مقصوداً عن حقيقة الدور السعودي في دعم مشاريع التطبيع والحرب الأمريكية في المنطقة.

الأخطر في المقابلة، بحسب محللين، هو الترويج غير المباشر للورقة الأمريكية، إذ قدّم عون الموقف اللبناني على أنه محصور بين خيارين لا ثالث لهما: إما القبول بالمقترحات الدولية – بما فيها الشروط الأمريكية – أو مواجهة عزلة دولية واعتداءات صهيونية متكررة، وهو ما رآه معارضوه تهويلاً متعمداً يهدف إلى دفع الداخل اللبناني نحو "الخضوع الطوعي".

الدكتور علي حمية، الوزير السابق والمحلل السياسي، وصف أداء الرئيس بالقول: "خطابه متردد وملتبس، لا يملك قراراً مستقلاً، يوجه كلمة واحدة للبنانيين وساعات من المديح للأمريكيين، وعشرات الكلمات شكرًا للسعودية، التي هي رأس التطبيع ورأس الحرب الأمريكية على المنطقة."

واعتبر أن ما جرى في المقابلة ليس سوى تكريسٍ واضح لتبدل تموضع لبنان الرسمي، من موقع الدفاع عن السيادة والكرامة، إلى موقع التبرير والاسترضاء، في ظل ضغوط أمريكية وسعودية غير خافية على أحد.

وأمام هذا الخطاب الذي "يضج بالتناقضات" – كما وصفه مراقبون – يُطرح سؤال محوري: هل تحوّل القصر الجمهوري في عهد جوزيف عون إلى ساحة لإعلان رسائل الآخرين؟ وهل ما زال في بيروت قرار وطني مستقل يُصنع في مؤسسات الدولة؟

 

 


خطابات القائد