• العنوان:
    المقاومة تُفشل مشروع واشنطن وتواجه الهجوم المضاد
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| المسيرة نت: أكد أستاذ العلاقات الدولية، الدكتور علي بيضون، أن المرشح المجنون ترامب يُعيد إنتاج خطابه السياسي الخارجي في إطار خطة ممنهجة لاحتواء القوى الصاعدة عالميًا، وعلى رأسها الصين، عبر مدّ اليد لروسيا مؤقتًا، والضغط عليها لاحقًا، وذلك بالتوازي مع استمراره في رعاية العدوان الصهيوني على فلسطين والمنطقة.
  • التصنيفات:
    عربي
  • كلمات مفتاحية:

ورأى في مداخلة له على قناة "المسيرة" أن ترامب – وإن حاول الظهور بمظهر "رجل السلام العالمي" – إلا أن حركته السياسية تقوم على المراوغة والمماطلة والتخلي عن الاتفاقات، كما فعل سابقًا مع إيران حين انسحب من الاتفاق النووي، وذهب إلى تأجيج التوتر، والتنسيق مع نتنياهو لشن حرب غير مباشرة على طهران.

واعتبر بيضون أن ترامب يستخدم ملف الحرب الأوكرانية كأداة تفاوضية مع روسيا، تمهيدًا لتحييدها مؤقتًا، بغية التفرغ لاحقًا للمواجهة الكبرى مع الصين، الخصم الاقتصادي الأول للولايات المتحدة.

 وقال: "الحرب مع روسيا محطة مؤقتة في استراتيجية تطويق الصين، وكل ما يجري من حروب في الشرق الأوسط – في إيران، سوريا، لبنان، واليمن – يدخل ضمن هذا الإطار".

وأضاف: "لا يمكن الوثوق بالوعود الأميركية، الإدارة الأميركية تُغطي جرائم الكيان الصهيوني وتمنحه هامشاً واسعًا للمناورة العسكرية والسياسية، وتستخدم شعارات السلام كغطاء لتمرير مخطط توسعي يقوم على ضرب محور المقاومة، وتفكيك أي حلف يخرج عن السيطرة الأميركية، سواء في آسيا أو في غرب آسيا".

وزاد: "ترامب يحاول أن يُعيد تموضع بلاده في المنطقة، من خلال عقد صفقات مع روسيا تضمن مصالح أميركا في المنطقة، لا سيما في سوريا وملف البحر المتوسط، لكنه يهدف في نهاية المطاف إلى عزل روسيا عن إيران والصين، وإضعاف هذا المحور الناشئ الذي بات يُهدد الأحادية القطبية الأميركية".

وحذر بيضون من أن أي تفاهمات أميركية – روسية محتملة، خصوصًا بعد قمة ألاسكا المرتقبة، يجب ألا تُفهم على أنها حلول عادلة، بل محاولات لإعادة تقاسم النفوذ في العالم، بما يضمن استمرار المشروع الأميركي – الصهيوني في التمدد داخل الجغرافيا العربية.

وأكد أن "كل ما يُروّج له ترامب من مبادرات للسلام هو مجرد ستار زائف، الهدف منه تمهيد الطريق أمام الكيان الصهيوني لتحقيق مخطط إسرائيل الكبرى، وتصفية القضية الفلسطينية، وإنهاء محور المقاومة الذي أفشل مشروع أمريكا في المنطقة، في أكثر من محطة، من بيروت إلى غزة إلى بغداد ودمشق وصنعاء".

خطابات القائد