• العنوان:
    باحث عسكري: الحصار اليمني فعال ويُكبّد العدوّ خسائر اقتصادية رغم محاولات الالتفاف والسعوديّة شريك في الإبادة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    عباس القاعدي| المسيرة نت: أكّـد الباحث في الشؤون العسكرية، زكريا الشرعبي، أن الحصار اليمني البحري والجوي على الكيان الإسرائيلي فعّال ويُكبّد (إسرائيل) خسائرَ اقتصادية كبيرة، رغم محاولات الالتفاف عليه.
  • كلمات مفتاحية:

وأوضح خلال حديثه لـ "المسيرة"، أن ميناء حيفا، الذي يعد من أهم الموانئ العالمية لمناولة الحاويات، أصبح ميناءً محظورًا تتجنّبه الشركات؛ ممّا يجعل الرسو فيه مقامرة محفوفة بالمخاطر ويضعفُ مكانة العدوّ الإسرائيلي كنقطة اتصال مركزية بين السوق الآسيوي والأُورُوبي.

وأشَارَ الشرعبي إلى أن "الدول التي تحاول الالتفاف على الحصار عبر تحويل موانئها إلى موانئ ترانزيت، مثل مصر وتركيا، تتحمل تكاليف إضافية لتفريغ وإعادة الشحن؛ ممّا يؤكّـد أن الحصار اليمني لا يزال فعالًا بقوة".

وقال: إن "الحاويات المتعلقة بكيان العدوّ الإسرائيلي تُنقَل عبر سفن أصغر لتجنب ربط أسماء الشركات أَو السفن بالاتصال بموانئ فلسطين المحتلّة؛ حذرَ الوقوع ضمن طائلة العقوبات.

وفي سياق متصل، كشف الشرعبي عن استخدام خط أنابيب النفط السعوديّ–المصري، الذي تمتلك السعوديّة وقطر حصصًا فيه، بشكل أَسَاسي لتمويل آلة الحرب الإسرائيلية.

وأوضح أن كميات الفائض من النفط الخام التي تُنقل إلى كيان العدوّ الإسرائيلي تُستخدم لتزويد الدبابات والطائرات الإسرائيلية بالوقود، معتبرًا أن هذا الأمر -خَاصَّة مع الدور الرئيسي للسعوديّة كشريك ومزود أَسَاسي للنفط- يتجاوز مسألة الخيانة إلى المشاركة الكبيرة في الإبادة الجماعية.

وأكّـد الشرعبي أن الدول العربية التي تحاول تجنب التجارة مع كيان العدوّ الإسرائيلي، بما في ذلك بعض الدول الأُورُوبية، تفعل ذلك حتى لا تتورط في الإبادة الجماعية، مُشيرًا إلى أن منع الشحن إلى الكيان الإسرائيلي على مستوى الموانئ العالمية هو دليل على ذلك.

وتساءل عن موقف الدول العربية، وخَاصَّة السعوديّة التي تقدم نفسها كزعيمة للعالم الإسلامي، في ظل تعاملها مع العدوّ بهذا الشكل، معتبرًا أن هذا يشجّع العدوّ.

وأكّـد أنه "لو قامت الدول العربية فقط بموقف لمنع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لما تجرأت الدول الغربية وأمريكا على الدخول مع هذا العدوّ والمشاركة معه بكل ثقلها العسكري والسياسي".

وأوضح أن "المصالح الأمريكية والأُورُوبية تتركّز بشكل كبير في المنطقة العربية؛ لأَنَّها مورد الطاقة والشريان الأَسَاسي للتجارة العالمية، سواء في مضيق هرمز أَو مضيق باب المندب"، مبينًا أنه "إذَا قامت هذه الدول بدورها، فَــإنَّ العالم سيضطرُّ -حفاظًا على مصالحه- إلى تجنُّبِ دعم العدوّ الإسرائيلي والضغط لوقف الإبادة الجماعية في غزة".

وَأَضَـافَ الشرعبي أنه في المقابل، فَــإنَّ "وقوف هذه الدول مع العدوّ الإسرائيلي ومشاركته في الإبادة الجماعية يتيحُ للصهيونية تنفيذَ مخطّطات أكبر، وعلى رأسها التهجير، كما أعلن عنه المجرم نتنياهو بخصوص "إسرائيل الكبرى"، التي هي جزء من العقيدة الصهيونية".

وشدّد على أن هذه الدولَ -من خلال دعمها المُستمرّ لكيان العدوّ الإسرائيلي- تساهم في استمرارية الإبادة الجماعية وتسهيل تنفيذ مخطّطات أكبر مثل التهجير؛ ممّا يضع عبئًا أخلاقيًّا وقانونيًّا عليها، مُشيرًا إلى أن هذه الدول تتحمل مسؤولية كبيرة لما يحدث في غزة، وأن مصالحها الاقتصادية والاستراتيجية في المنطقة يجب أن تدفعها إلى اتِّخاذ مواقفَ حاسمة لوقف هذه الجرائم.

خطابات القائد