• العنوان:
    خبير عسكري: اليمن فرض معادلة ردع جوي وبحري جديدة والرواية الصهيونية انهارت أمام صواريخ اليمن
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | عباس القاعدي| المسيرة نت: أكّـد الخبير العسكري، العميد مجيب شمسان، أن اليمنَ نجح في فرض معادلة ردع جوي وبحري جديدة؛ مِمَّـا أجبر الولايات المتحدة وكيان العدوّ الإسرائيلي على إعادة تقييم حساباتهما.
  • كلمات مفتاحية:


وأوضح في تصريح خاص لـ "المسيرة"، أن اليمن، رغم كونها دولةً لا تزالُ في طور التطور من منظور غربي، تمتلك تقنيات متقدمة لكشف الطائرات الشبحية، وهو ما شكّل صدمةً غير مسبوقة للأمريكيين.

وأشَارَ شمسان إلى أن هذه المفاجأة الصادمة انعكست على أدوات أمريكا في المنطقة، وعلى رأسها كيان العدوّ الإسرائيلي، الذي يعتبر مِنصةً متقدمةً للأعمال، موضحًا أنه عندما حُرم كيان العدوّ من أهم عناصر تفوقه في عقيدته العسكرية، وهو الجانب الجوي، فَــإنَّ اليمن قد فرض معادلة مختلفة فيما يتعلق بموازين القوى معه، وحرمه من أهم العناصر التي كان يرتكن إليها في تنفيذ عدوانه.

وفيما يتعلق بالمعادلة البحرية، أوضح شمسان أن اليمن وجّه ضربة في إسناده باتّجاهين: باتّجاه اليد الأمريكية التي ادّعت أنها ستوفر الحماية للكيان في مواجهة التهديدات الإقليمية، وباتّجاه كيان العدوّ الإسرائيلي نفسه، وتمكّن اليمن من طرد الأمريكي من أهم منطقة استراتيجية، وأجبر الكيان على تحمل الأعباء فيما يتعلق بالهجوم على اليمن.

وذكر شمسان أن "وسائل الإعلام الغربية أفادت بعدم وجود سفن تحمل العَلَمَ الأمريكي في منطقة البحر الأحمر وباب المندب، وأن كيان العدوّ الإسرائيلي كان يعتمد على الدعم الأمريكي المتواجد في المنطقة"، مبينًا أن "كيان العدوّ، ومع غياب الأمريكي اليوم، أصبح يفكر ألف مرة إذَا كان سيعتدي على اليمن: ما هي نسبة المخاطر وما هي نسبةُ الجدوى من هذا العدوان".

وأكّـد أن "نسبة المخاطر أعلى بكثير من الجدوى، خَاصَّة وأن الأمريكي، الذي جاء بخمس مجموعات ضاربة، لم يتمكّن من التأثير على القدرات اليمنية أَو إيقاف العمليات المساندة".

وأشَارَ إلى تطور الدفاعات الجوية اليمنية، التي كادت أن تسقط إحدى الطائرات الأمريكية، وأن الطائرات الإسرائيلية التي شاركت في العدوان على موانئ الحديدة واجهت دفاعات جوية يمنية كادت أن تؤدي إلى أخطار وشيكة؛ مِمَّـا أجبر الطائرات على العودة قبل تنفيذ بقية الهجوم؛ وهذا ما جعل العدوّ الإسرائيلي يحسب الحساب للجبهة اليمنية التي فرضت ردًّا مزدوجًا باتّجاهين: بحريًّا وجويًّا.

وبشأن الرواية الصهيونية، أكّـد الخبير العسكري شمسان أن الروايةَ الصهيونية، مهما كانتْ تمتلك إمْكَانية رقابة كبيرة على الجبهة الداخلية، وأن المقص الذي يرافق كُـلّ إعلان من القوات المسلحة اليمنية عن تنفيذ عملية هو ما يُسمح بنشره وما لا يُسمح به.

وأشَارَ إلى أن هذه القدرة ستصل إلى مستوى يبدأ فيه العدوّ بالتراجع، وتتآكل الثقة بين الجبهة الداخلية ومن يصوغون السياسة الإعلامية والرقابة.

وذكّر شمسان بالنظام السعوديّ سابقًا، الذي ظل لأكثر من عامين يتحدث عن مقذوفات ونيازك وماس كهربائي، إلى أن وصل الدخان وألسنة اللهب إلى عنان السماء بعد ضربة بقيق. وأوضح أن القوات اليمنية قادرة على اختراق منظومة الاعتراض الصاروخي؛ بسَببِ سرعة صواريخها الفرط صوتية.

وأشَارَ إلى أن العدوّ الصهيوني، لو كان يمتلك القدرة على اعتراض الصاروخ اليمني خارج الأراضي الفلسطينية المحتلّة، لكان أحوج ما يكون أمام الجبهة الداخلية والكيانات الاقتصادية وشركات الطيران ليعطي مصداقية لقدرته الدفاعية المتقدمة، لكنه يصوّر المشاهد من الداخل أثناء مرور الصاروخ فوق الأراضي المحتلّة، وهذه الرواية لم تعد مجدية لأحد.

وأكّـد أن العدوّ الصهيوني يدرك أن الكثير من العمليات اليمنية حقّقت أهدافها وضربت أهدافًا حيوية وحساسة جِـدًّا، ولو لم تكن العمليات اليمنية مؤثرةً لَمَا أتى للاعتداء على اليمن، موضحًا أن العدوان يأتي بسَببِ الضغط الداخلي والإدراك بأن العملية اليمنية حقّقت أهدافَها وضربت أهدافها بدقة، سواء بصواريخ أَو طائرات مسيّرة.

ولفت شمسان إلى أن العدوّ الصهيوني يواجه تآكلًا في القدرة على صياغة رواية مقنِعة للداخل الصهيوني وللكيانات الاقتصادية، وأن الآثار بدأت تتراكمُ نتيجةَ العمليات اليمنية المُستمرّة؛ لأَنَّ هدفَها الأَسَاسي هو الترسيخُ المُستمرُّ لفقدان الأمن وفقدان الردع.


خطابات القائد