وفي المسيرات التي خرجت تحت عنوان: "مع غزة جهاد وثبات لمواجهة أبشع إبادة وأخبث مؤامرات"، نكّفت قبائل الجوف، لضرورةِ التحرّك العاجل والفاعل في مواجهة مخططات العدو الصهيوني المعمّدة بجرائم يندى لها جبين الإنسانية.

ودعت قبائلُ الجوف إلى إسناد القوات المسلحة اليمنية ورفد صفوف "الفتح الموعود والجهاد المقدس"، مجددة التفويضَ المطلق للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كل الخيارات التي يطلقها.

وأكدت الجاهزية العالية للتصدي لأية مؤامرات تستهدف اليمن وأيًّا من شعوب المنطقة، سيما دول محور الجهاد والمقاومة التي باتت هي المنفردة في مواجهة العدو مؤامراته وجرائمه.

وصدر عن مسيرات الجوف، بيان مشترك، أكدت فيه القبائل الوفية في المحافظة، "أن تحرُّكَ العدوِّ للإملاء على بعض الأنظمة لنزعِ سلاح المقاومة واستهدافها من الداخل وحصارها، سواء في غزة أَو في لبنان أَو غيرِهما من ساحات الجهاد، إنما هو فصلٌ من فصول هذا المخطّط الخبيث، والذي نرفُضُه رفضًا قاطعًا".

وطالبوا "بتعزيزِ سلاح المقاومة في فلسطينَ ولبنانَ، التي تقفُ اليومَ حجرَ عثرةٍ أمام حربِ الإبادة الوحشية الإجرامية الاستئصالية لهذا العدوّ، وتواجهُ نزعتَه التوسعيةَ المفرِطةَ في الحقدِ والدموية، وتحولُ دونَ توسُّعِ انتشار جرائمه -حاليًّا- إلى بقية الدول والبلدانِ"، معتبرين ذلك "ضرورةً ملحَّةً يجبُ العملُ عليها من الجميع، ونؤكّـدُ أن التفريطَ والتخاذُلَ في ذلك سيكلّفُ الجميعَ أثمانًا باهظةً، ويُلحِقُ بالأُمَّةِ والبشريةِ خسائرَ لا حصرَ لها، وعارًا لا يُمحَى، وعذابًا وبيلًا في الدنيا والآخرةِ".

وقال البيان إنه "أمامَ الوحشية التي يمارسُها العدوّ الصهيوني في غزةَ، والتي فاقت كُـلَّ التصوُّرات وضَجَّ من هولِها العالَمُ؛ فَــإنَّه صار من الضروريات القُصوى علينا، وعلى الأُمَّــة والبشرية جميعًا، تجريمُ الصهيونية، والعملُ على نزع سلاح العدوّ الصهيوني؛ لما يمثِّلُه من خطورة على شعوب منطقتنا، وعلى السِّلْم العالمي كلهِ؛ ولما تمثِّلُه جرائمُه من استهانةٍ جسيمةٍ وفاقرةٍ عظمى بحق القيم البشرية، وبحق هذا الجيل البشري كاملًا إذَا ما سكَتَ أمامَ ما يحدُثُ من فظائعَ، ولم يتخذْ موقفًا عمليًّا حازمًا وجادًّا أمامَه".

وأضاف: "نجدِّدُ موقفنَا الثابتَ والمبدئيَ الذي لا يتزحزحُ ولا يتبدَّلُ بإذنِ اللهِ، مع غزةَ وفلسطينَ، ومقدَّساتُنا التي هي جزءٌ من ديننا، ومن أجلها نبذُلُ الأرواحَ والأموالَ، ومع المقاومة التي تقدّم أغلى التضحيات دفاعًا عن الأُمَّــةِ بأكملِها".

وعبّر عن رفضهم القاطع "للمخطّط الذي جاهَرَ به مجرمُ الحرب الصهيوني نتنياهو عن طموحاتِ المنظومة الصهيونية العالمية في تنفيذِ مشروعها المُسَمَّى (إسرائيل الكُبرى)، والذي يُفصِحُ عن سعيِ الصهاينة للسيطرة على عددٍ من الدول العربية كليًّا أَو جُزئيًّا، بما في ذلك مكَّة والمدينة أقدس مقدَّسات الإسلام".

وأكدت قبائلُ الجوف في البيان أنه ستقف "في مواجهة هذا المشروع الخبيث بكل ما مكَّننا الله؛ لما يمثِّلُه من خطورة بالغة وحقيقية على بلادنا، وعلى أُمتنا، وعلى مقدَّساتنا، متوكلين في ذلك على الله ومعتمدين عليه، وواثقين بنصرهِ".

وجددت دعوتها لـ"شعوبِ أمتنا إلى الموقف نفسِه، ونحذِّرُهم من أن هذا المخطّطَ، الذي أصبح الحديثُ عنه الآن رسميًّا وليسَ مُجَـرّدَ تصريحاتٍ عابرةٍ، بل هو معتقدٌ ديني لدى العدوّ، يعملُ على تنفيذِه ليلًا ونهارًا، وما يهدّدُ به العدوُّ تحتَ عنوان (تغيير الشرق الأوسط)، إذَا ما تمكّن من القضاءِ على محور الجِهاد والمقاومة -لا سمَحَ اللهُ- إنما هو ترجمةٌ عمليةٌ لهذا المشروع الخبيثِ".

وفي ختام البيان، عبَّرت قبائل الجوف عن استهجانها وإدانتها ورفضها "أيةَ تحرُّكاتٍ لأية أنظمة أَو حكومات أَو جماعاتٍ تخدِمُ مخطَّطَ العدوّ في استهداف شعوبنا ومنطقتنا ونقاط قوتنا.. واستمرارَ بعض الأنظمة في تقديم الدعم والخدمات لهذا العدوّ المجرم، وإرسالِ السفن المحمّلة بالسلع والأسلحة له، وعقد الصفقات الاقتصادية معه.. والخنوع أمام تغوُّلِ العدوِّ وعدم تحريك أي ساكنٍ أمام تهديداته لهذه الأنظمة المنبطِحة ولبلدانها وشعوبها، في سلوكٍ تحارُ أمامه العقولُ الصحيحة، وتخجَلُ لقُبحِه الفِطرةُ السليمة".