• العنوان:
    أين حكام العرب من تصريحات المجرم نتنياهو؟
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    في لحظة تاريخية فارقة تتصاعد فيها أطماع العدو الصهيوني، تكشف تصريحات المجرم بنيامين نتنياهو عن مشروع توسعي يهدد فلسطين والعالم العربي بأسره. رؤية "إسرائيل الكبرى" ليست مجرد طموح سياسي، بل أيديولوجيا متجذرة تبرر الاستباحة والاغتصاب وتحوّل الاحتلال إلى واجب ديني تتوارثه الأجيال. أمام هذا الخطر المحدق، يفرض الواقع تساؤلاً عاجلاً: أين حكام العرب من هذا العدوان الصارخ؟ وهل ستظل الأمة ضحية الصمت والتخاذل؟. المقاومة اليوم ليست خيارًا، بل ضرورة مصيرية لحماية الأرض والمقدسات والحفاظ على الهوية العربية والإسلامية.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

وأكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن الوجود الصهيوني على أرض فلسطين ليس مجرد كيان سياسي عابر، بل مشروع استعماري متجذر يقوم على ثلاث ركائز أساسية: الأطماع والتملك، الاستباحة، والرؤية الدينية المغلوطة التي تعتبر اليهود شعب الله المختار. هذه الركائز تشكل أساس العدوان الصهيوني، الذي امتد ليس فقط إلى فلسطين، بل شمل الشام والعراق ومصر وأجزاء واسعة من الجزيرة العربية، بما فيها مكة والمدينة. المعتقد الديني المشوه الذي يعتنقه العدو يحوّل أطماعه إلى أيديولوجيا متوارثة عبر الأجيال واستراتيجية طويلة المدى لا تعرف حدودًا.

وفي دليل صريح على هذه الرؤية، صرح رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي المجرم بنيامين نتنياهو بأنه يعيش مهمة تاريخية وروحية لتحقيق حلم "إسرائيل الكبرى"، معبّرًا عن اعتقاده بأن دوره ليس مجرد سياسة بل واجب ديني وتاريخي تجاه الشعب اليهودي. ومن الرمزية التي تكشف عن طبيعة هذا الطموح، أُهدي له المذيع الإسرائيلي شارون جال تميمة تحتوي على خريطة "إسرائيل الكبرى"، رسالة واضحة أن المشروع الصهيوني يستند إلى أيديولوجيا متجذرة ويقدس نفسه أكثر من أي حساب سياسي عابر.

وفي مواجهة هذا العدوان، يؤكد السيد القائد  أن المقاومة هي السبيل الوحيد لحماية الأرض والمقدسات وصون الكرامة الوطنية. ليست مجرد رد على الهجمات، بل خيار استراتيجي متكامل يقوم على الصمود والوعي والتمسك بالحقوق المشروعة. التاريخ أثبت أن أي صمت أو تساهل أمام أطماع العدو سيؤدي إلى المزيد من العدوان والاغتصاب، وأن المقاومة هي السلاح الحقيقي لردع الاحتلال وإفشال مخططاته.

وتطرح هذه الحقائق سؤالاً مباشرًا للقادة العرب: أين أنتم من تصريحات المجرم نتنياهو وأطماعه التوسعية؟ هل سيظل الصمت موقفكم؟ أم أنكم تتحملون مسؤوليتكم أمام التاريخ والشعوب؟. الأمة تواجه اليوم لحظة فارقة، وموقف الحكام العرب الصامت أمام الاحتلال والاغتصاب يشكل خطرًا على الهوية العربية والإسلامية وعلى مستقبل الأجيال القادمة.

رسالة السيد القائد واضحة: لا مكان للانتظار أمام المشاريع التوسعية للعدو الصهيوني. المقاومة ليست خيارًا تكتيكيًا مؤقتًا، بل ضرورة استراتيجية وأخلاقية تحمي الأمة وتؤكد هويتها، وتردع أي عدوان يهدد الأرض والمقدسات. الفهم العميق لطبيعة المشروع الصهيوني والوعي بالحقائق هما السلاح الأول لمواجهة العدوان، والمقاومة هي السبيل الوحيد للحفاظ على الحقوق المشروعة للأرض والشعب والمقدسات.

إن الأمة اليوم أمام اختبار حقيقي، والصمت ليس خيارًا مقبولًا، والمقاومة ليست مجرد اختيار، بل الضمان الوحيد للكرامة والحرية والدفاع عن كل ما هو عربي وإسلامي في وجه أطماع المجرم نتنياهو.

 


خطابات القائد