• العنوان:
    زيارة لاريجاني إلى بيروت.. رسائل إيرانية حاسمة في مواجهة الضغوط على المقاومة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    المسيرة نت| خاص: في مشهدٍ سياسي إقليمي مشحون بالتوترات، وصل أمين المجلس الأعلى للأمن القومي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي لاريجاني، إلى العاصمة اللبنانية بيروت، في جولة شملت العراق ولبنان، حمل خلالها رسائل دعم مباشرة لحلفاء طهران، وفي مقدمتهم حزب الله، في مواجهة الضغوط الأمريكية والإسرائيلية والسعودية الرامية لنزع سلاح المقاومة وإعادة رسم موازين القوى في المنطقة.
  • كلمات مفتاحية:

الكاتب والإعلامي اللبناني، خليل نصر الله، أكد في حديث لقناة المسيرة، أمس، أن الزيارة تأتي كرد مباشر على محاولات بعض الأطراف الدولية والإقليمية استثمار ما بعد الحرب على إيران وقوى المقاومة، واعتبار أن طهران قد انكفأت إقليمياً؛ مما شجعهم –بحسب تعبيره– على الدفع باتجاه مشاريع خطيرة تستهدف نزع سلاح حزب الله في لبنان، وإثارة ملفات مشابهة ضد الحشد الشعبي في العراق، وحتى الضغط على قوى المقاومة في فلسطين، بما يخدم أهداف الكيان الصهيوني.

وأوضح نصر الله أن لاريجاني حمل رسالة واضحة إلى الأمريكيين والإسرائيليين والسعوديين؛ بأن أي محاولة للمساس بسلاح المقاومة مرفوضة، وأن ما عجز العدو الإسرائيلي عن تحقيقه بالقوة العسكرية لن يناله بالسياسة.

وأكد أن طهران تعتبر المساس بسلاح المقاومة في لبنان أو غيره من ساحات المواجهة قضية إقليمية تمس الأمن الجماعي لمحور المقاومة بأسره.

وحول الجدل بشأن استقبال الضيف الإيراني، نفى نصر الله وجود أي برود رسمي كما روّجت بعض منصات التواصل الاجتماعي، موضحاً أن لاريجاني طلب لقاءاتٍ محددة وتمت وفق ترتيبات بروتوكولية متفق عليها بين البلدين.

وأضاف أن الإيرانيين استمعوا إلى وجهات النظر اللبنانية وأوضحوا ما لديهم في إطار احترام القوانين والخصوصيات الدستورية للبنان، مؤكدين أنهم لا يتدخلون في الشأن الداخلي، وأن القرارات السيادية يجب أن تُتخذ بتوافق كل القوى السياسية، بما فيها قيادة حزب الله.

ولفت نصر الله إلى أن القرارات الأخيرة التي طُرحت في مجلس الوزراء اللبناني تحمل بصمات إملاءات أمريكية، وأن واشنطن والرياض تمارسان ضغوطاً متواصلة لدفع لبنان نحو خيارات تصب في مصلحة (إسرائيل).

وأكد أن زيارة لاريجاني جاءت لوقف الاندفاع في تنفيذ هذه الأجندات، ولتثبيت المعادلات التي أرستها المقاومة ما بعد العدوان الصهيوني على إيران.

ووصف نصر الله الزيارة بأنها عامل دعم سياسي ومعنوي واستراتيجي للمقاومة في لبنان وفلسطين وبقية المنطقة، مشيراً إلى أن العلاقة بين إيران وحزب الله تاريخية وراسخة، وأن أي دعم إيراني للمقاومة في أي ساحة، سواء في لبنان أو اليمن أو فلسطين، هو دعم متبادل يخدم جميع أطراف محور المقاومة.

وردّ نصر الله على من وصفوا الزيارة بالمتأخرة، مؤكداً أن اختيار التوقيت جاء في لحظة حساسة لفرملة الاندفاع الأمريكي-السعودي في بعض الملفات، وأن توقيت تحرك مجلس الأمن القومي الإيراني –وهو الجهة المعنية بالقرارات الاستراتيجية الكبرى– يراعي حسابات دقيقة في إدارة المواجهة الإقليمية.

وختم نصر الله بالتأكيد على أن الزيارة حققت أهدافها في تثبيت وحدة الموقف بين حلفاء إيران، وتوجيه رسالة حازمة بأن الضغوط لن تثني المقاومة عن التمسك بسلاحها وحقوقها، وأن الاشتباك القائم مع الولايات المتحدة و(إسرائيل) والسعودية هو اشتباك شامل يمتد من لبنان إلى العراق واليمن وفلسطين، ولن يُدار بالملفات المنفصلة؛ بل كساحة مواجهة واحدة.


خطابات القائد