• العنوان:
    باحث أكاديمي للمسيرة: اليمن يرسم ملامح الصراع البحري ويحجز موقعه في قلب المعركة الكبرى
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | المسيرة نت: أكد الكاتب والباحث الأكاديمي الدكتور عبد الملك عيسى أن اليمن استطاع، بقيادة حكيمة وفهم دقيق لطبيعة المعركة، أن ينتقل من كونه في أدنى قائمة الاهتمامات الأمريكية والصهيونية إلى موقع متقدم ضمن أولويات العدوين الأمريكي والصهيوني، وذلك بفضل فعاليته في عملية الإسناد لمحور المقاومة وقلبه للمعادلات العسكرية والسياسية في المنطقة.
  • كلمات مفتاحية:

وقال الدكتور عيسى في حديثه لقناة المسيرة، اليوم الخميس، إن اليمن لم يعد طرفًا هامشيًا في معركة الأمة، بل بات عنصرًا فاعلًا ومؤثرًا في رسم ملامح المواجهة الكبرى.

وأضاف: "اليمن كان، في حسابات العدو، في آخر الاهتمامات، لكنه اليوم في صدارة الأولويات؛ سواء بالنسبة للعدو الأمريكي أو كيان العدو الصهيوني".

وأوضح أن هذا التحول لم يأتِ من فراغ، بل جاء نتيجة النجاحات الميدانية الكبيرة التي حققتها القوات اليمنية في البحر الأحمر، والمحيط الهندي، والخليج العربي، ما أجبر الأمريكيين على إعادة النظر في تسليح حاملات طائراتهم وسفنهم الحربية بأسلحة مرنة ومتطورة.

وأشار الدكتور عيسى إلى أن إعادة التموضع الأمريكي في البحر لم تكن لتحدث لولا الخسائر الكبيرة التي لحقت بأسطولهم البحري على يد القوات اليمنية، قائلًا: "هذه التصريحات الأمريكية لم تأتِ من فراغ، بل جاءت بعد خسائر كبيرة تكبدها الأمريكي في مناطق النفوذ البحري... فاليمن أجبر واشنطن على إعادة التفكير في نظرياتها الأمنية".

وأضاف أن أحد الأسس الثابتة في العقيدة العسكرية الأمريكية هي السيطرة على البحار، وما فعله اليمن هو تحدٍّ مباشر لهذه القاعدة الاستراتيجية، مما يمثل تحولًا نوعيًا في المواجهة مع الاستكبار العالمي.

 وتابع: "اليمن يحجز موقعه في قلب المعركة الكبرى، وما حققه اليمن في معركة الدفاع عن فلسطين والمشاركة في إسقاط أهداف كيان العدو الصهيوني يؤكد أنه فهم أبعاد المعركة الحقيقية، واستطاع أن يفرض نفسه في الميدان سياسيًا وعسكريًا".

وأشار إلى أن اليمن استطاع أن يجبر كيان العدو الصهيوني على إعادة النظر في الملف اليمني واعتباره أولوية قصوى، وهو ما لم يكن في حسبانهم من قبل".

 واعتبر أن ما يحدث اليوم تحول استراتيجي لا رجعة فيه، تقوده صنعاء من موقع العزة والصمود، وأن كل من لا يرى أهمية هذا الدور إنما يغفل جوهر المعركة وساحاتها الحقيقية.


خطابات القائد