• العنوان:
    الصباح للمسيرة: مشروع الكيان الصهيوني التوسعي أداة أمريكية للسيطرة على المنطقة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | المسيرة نت: أكد الكاتب والمحلل السياسي عدنان الصباح أن ما يُسمى بـ"رؤية كيان العدو الصهيوني الكبرى" ليست مجرد تصريحات فردية لمجرم الحرب نتنياهو، بل هي تعبير صريح عن الإرادة الأمريكية الهادفة للهيمنة على المنطقة العربية عبر الأداة الصهيونية.
  • كلمات مفتاحية:

وفي حديثه لقناة المسيرة اليوم الخميس، اعتبر الصباح أن هذه الرؤية لا تنفصل عن المشروع الاستعماري الأمريكي طويل الأمد، قائلاً: "كيان العدو الصهيوني عاجز حتى الآن عن تحقيق أي إنجاز عسكري حقيقي في غزة، وهي أصغر بقعة على وجه الأرض ومحاصرة منذ عقدين، ومع ذلك يتحدث قادة العدو عن مشاريع توسعية وهم لا يملكون القدرة على إخضاع قطاع صغير."

وشدد الصباح على أن ما يسمى "إسرائيل الكبرى" هو مشروع أمريكي بامتياز، وأن الولايات المتحدة تسعى من خلاله للسيطرة الجيوسياسية على المنطقة وتحويلها إلى محمية أمريكية، موضحاً أن بنيامين نتنياهو مجرد أداة لتنفيذ هذه الرؤية الأمريكية.

وقال:"ما يجري في المنطقة اليوم، من ممرات برية وخرائط جيوسياسية، هو تنفيذ مباشر لمخططات أمريكا، مثل خطة برنارد لويس، ومشروع طريق ترامب المزعوم، وكلها تسير على الأرض بتواطؤ أو صمت بعض الأنظمة العربية".

  وانتقد الصباح ردود الفعل الهزيلة" من قبل الأنظمة العربية تجاه تصريحات مجرم الحرب نتنياهو، قائلاً إن البيانات الشكلية لم تعد مجدية، في ظل استمرار المجازر في غزة، والانتهاكات في المسجد الأقصى، وعمليات التهويد في الضفة الغربية.

وأضاف: "الرد الحقيقي ليس بالتصريحات، بل بقطع العلاقات مع كيان العدو، ووقف كافة أشكال التطبيع والتنسيق الأمني، ووضع خطوط حمراء واضحة أمام استمرار هذه الجرائم." وتابع: "المجرم نتنياهو لم يكلف نفسه حتى إصدار توضيح لتصريحاته، لأنه يدرك أن لا أحد سيواجهه فعليًا، ولا توجد إرادة عربية جادة لردعه، بل إن بعض الدول تمضي في تطبيع أعمق من الاتفاقيات المعلنة."

وفي سياق متصل، حذر الصباح من مشروع ممر بري يمتد من كيان العدو الصهيوني إلى السويداء في سوريا، قائلاً إن هذا الممر يُنفذ برعاية أمريكية، ويمثل تطبيقًا فعليًا لخطة جيوسياسية تستهدف تطويق إيران من الخلف وضرب العمق الروسي.

وأشار إلى أن هذا الممر، الذي يُطلق عليه زوراً "طريق داوود"، هو جزء من استراتيجية عسكرية واقتصادية هدفها ربط كيان العدو الصهيوني بعمق القوقاز والبحر الأسود عبر أرمينيا وتركيا وسوريا، مضيفاً: "نحن أمام نسخة عملية من مشروع الشرق الأوسط الجديد تُنفذ خطوة بخطوة وبصمت عربي رسمي".

واختتم الصباح بالتأكيد على أن الصمت العربي والتخاذل الرسمي هما ما يُعطيان كيان العدو الصهيوني الغطاء الكامل لتنفيذ مشروعه، مؤكداً أن الشعوب الحرة والمقاومات في المنطقة هي الخط الدفاعي الوحيد المتبقي أمام هذا التمدد الخطير.

 


خطابات القائد