• العنوان:
    أبو عزة للمسيرة: خطط التهجير العسكرية للعدو الصهيوني تصطدم بأزمات داخلية متفاقمة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    أكد الكاتب والباحث الفلسطيني صالح أبو عزة أن كيان العدو الصهيوني يستمر في تنفيذ خطة ممنهجة تهدف إلى تدمير قطاع غزة بالكامل، تمهيداً لتهجير سكانه، وذلك ضمن استراتيجية واسعة تحت مظلة ما يُسمى بمشروع "إسرائيل الكبرى".
  • كلمات مفتاحية:

وأوضح أبو عزة في حديثه لقناة المسيرة اليوم الخميس أن الاحتلال الصهيوني لا يزال يحتفظ بخمسة ألوية عسكرية فقط داخل غزة، موزعة بين حي الزيتون شمالاً، وخان يونس ورفح جنوباً، مشيراً إلى أن "الجيش الصهيوني صادق مؤخراً على خطة مركزية لما يسمى عملية السيطرة على مدينة غزة، تمهيداً لوضع خطط تفصيلية لاحقة".

وأضاف أن خلافات حادة نشبت بين المستوى السياسي بقيادة مجرم الحرب نتنياهو وقيادة جيش العدو، لا سيما مع رئيس الأركان المجرم "هرتسي هاليفي" والمجرم (أيال زمير)، الذي عارض خطة اقتحام مدينة غزة منذ البداية، قبل أن يُجبر على الرضوخ مؤخرًا، حرصًا على تبرئة نفسه أمام الجمهور في حال فشلت العملية.

وأشار أبو عزة إلى أن الخطة البديلة المطروحة من قبل قيادة الجيش تتركز على محاصرة مدينة غزة من الخارج، مع تكثيف الغارات الجوية وعمليات الكوماندوز، بدلاً من الاجتياح البري الكامل، لافتاً إلى أن "مدينة غزة ودير البلح تمثلان ربع سكان القطاع، ولا تزالان الأقل تدميراً مقارنة بشمال غزة وخان يونس".

وأكد أن هدف الخطة الصهيونية هو هدم غزة بالكامل لدفع السكان نحو الهجرة القسرية، مشدداً على أن عمليات الهدم تنفذها فرق هندسية مدنية تابعة لجيش العدو، لا ترتبط بقيمة عسكرية، بل بأهداف سياسية تهدف إلى إخلاء القطاع من سكانه.

وفي سياق موازٍ، أشار إلى أن العدو الصهيوني يواجه أزمات حادة في التجنيد، أبرزها رفض قطاعات واسعة من الحريديم الانخراط في الجيش، فضلًا عن حالات التعب والإرهاق بين الجنود، وارتفاع الإصابات الجسدية والنفسية في صفوفهم، حيث تُسجَّل قرابة 1000 إصابة شهريًا، بالإضافة إلى احتجاجات وامتناع الآلاف من جنود الاحتياط عن الالتحاق بالوحدات العسكرية.

واعتبر تصريحات مجرم الحرب نتنياهو حول ما يسميه بـ"إسرائيل الكبرى" ليست رؤية طارئة، بل تمثل جوهر المشروع الصهيوني التوراتي منذ تأسيسه، مؤكدًا أن هذا المشروع لا يقتصر على فلسطين، بل يمتد من النيل إلى الفرات.

وانتقد أبو عزة الصمت العربي المريب، والبيانات الشكلية الصادرة عن بعض وزارات الخارجية، قائلًا: "هذه الإدانات لا تؤثر على كيان العدو... المطلوب خطوات حقيقية تبدأ بقطع العلاقات الدبلوماسية، والاستخباراتية، والاقتصادية مع العدو الصهيوني، وليس إصدار بيانات هزيلة لا تردع عدواً متوحشاً".

وفي سياق متصل، قال أبو عزة إن مرور خمس سنوات على اتفاقيات التطبيع مع العدو، وعلى رأسها اتفاق الإمارات في أغسطس 2020، كشف بما لا يدع مجالاً للشك أن المستفيد الوحيد هو كيان العدو الصهيوني.

وأضاف: "العدو الصهيوني جنى مليارات الدولارات من الاتفاقيات الاقتصادية، وحقق مكاسب استخباراتية وأمنية، وصولاً إلى مشاركته في مواجهة الصواريخ والمسيرات في جبهات متعددة، في حين لم تحصد الدول المطبعة سوى المزيد من التبعية".

وأكد أن ما يسمى باتفاقيات إبراهام كان غطاءً سياسياً للعدو لشن المزيد من الاعتداءات على الفلسطينيين والمقاومة، وأن الدول المطبعة أثبتت أنها مجرد أدوات وظيفية في خدمة المشروع الصهيوني.


 


خطابات القائد