• العنوان:
    نداء عاجل
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    يا شعوب الأُمَّــة العربية والإسلامية، ويا من تؤمنون بالحق والعدل والإنسانية، يا سكان الأرض شرقًا وغربًا… هذا نداء من القلب، نداء من غزة الجريحة، نداء من دموع الأطفال وصيحات الثكالى، نداء من صرخات المجوَّعين والمحصورين تحت الركام.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

غزة تُباد، وأهلها يُذبحون أمام أعين العالم، فلا مغيث ولا مجيب. دماء الأبرياء تملأ الشوارع، وأشلاء الأطفال تُحمل في الأكفان، ونساء يمتن قهرًا وقصفًا وتجويعًا، ومسنّون يلفظون أنفاسهم ظلمًا. أُمَّـة بكاملها تُستباح، ومقدَّسات تُداس، وصرخات الاستغاثة تتردّد في الآفاق… فلا حياة لمن تُنادي.

إلى الحكام المطبّعين، إلى العملاء والخونة، إلى الصامتين المتخاذلين، إلى المترفين اللاهين، إلى من باعوا قضايا الأُمَّــة بثمن بخس، إلى من أغرتهم كراسي الحُكم وبريق القصور… لقد انكشفت وجوهكم، وظهرت حقيقتكم، وفضحتكم غزة بدمائها. يا علماء وشيوخ العلم أين ادِّعاءاتكم أنكم "أهل القرآن" و"حماة الدين" و"سادة الأُمَّــة"؟ أين الفقه والحديث والتفسير الذي تتباهون به؟ أهو للزينة أم للمتاجرة بعقول الشعوب؟

أيها الشعوب، لا عذر لمن صمت وهو يرى الحق يُذبح، والباطل ينتصر. من يرضَ بالظلم شريك فيه، ومن يسكت عن الجريمة شريك في دم الضحايا. غدًا ستقفون بين يدي الله، ولن تجدي الأعذار ولا التبريرات.

إن الله أمر بنصرة المظلوم ومواجهة الظالم، وحذّر من موالاة الكافرين والمنافقين. سورة التوبة نزلت لتعلن البراءة من أهل الخيانة، ولم تبدأ بالبسملة، إشارة إلى أن النفاق والكفر لا رحمة فيهما. ونحن نعلنها اليوم براءة أمام الله من كُـلّ عميل وخائن وصامت عن دماء غزة.

يا أبناء الأُمَّــة… يا أحرار العالم… لا تتركوا غزة وحيدةً. تحَرّكوا، اصرخوا، قاطعوا، انصروا، وكونوا مع المظلوم في وجه الظالم. هذه قضية الحق، والحق من عند الله، وما بعد الحق إلا الضلال.

ونعاهدكم يا أبناء غزة، أننا معكم حتى آخر قطرة دم، وأن عزتكم عزتنا، ونصركم نصرنا، وأننا لن نساوم على دمكم ولا على كرامتكم.

 (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).

خطابات القائد