-
العنوان:شمسان: معركة البحر الأحمر كسرت ركائز الهيمنة البحرية وأجبرت واشنطن على مراجعة عقيدتها
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:قال الخبير العسكري الاستراتيجي العقيد مجيب شمسان أن ما جرى في البحر الأحمر ليس مجرد سلسلة هجمات محدودة التأثير، بل تحوّل استراتيجي أصاب ركيزتين تاريخيتين للهيمنة الغربية، السيطرة على الممرات البحرية، وحماية التفوق للعدو الصهيوني.
-
التصنيفات:تقارير وأخبار خاصة
-
كلمات مفتاحية:
ووفق شمسان، أعادت هذه المواجهة تعريف الردع البحري ومعنى القوة في بيئة يتقدّم فيها «الرخيص الذكي» على «الغالي المعقّد».
وأكد العقيد شمسان في حديثة لقناة
المسيرة عبر برنامج ملفات أمس الثلاثاء، أن الرؤية الأمريكية، المستندة إلى نظرية
ماهان التي تقول إن «من يسيطر على البحار يسيطر على العالم»، جعلت من البحر الأحمر
وباب المندب عقدة استراتيجية للهيمنة، حيث التقت مصالح واشنطن مع العدو الصهيوني
في تحويل هذا الممر إلى فضاء آمن لفرض الإرادة.
اليمن في البحر الأحمر أسقطت هيمنة الغرب على الممرات ودعمها للكيان الصهيوني.[
]
🔸 العميد مجيب شمسان - خبير عسكري#ملفات pic.twitter.com/1KvscjSH6Y
وتابع " أن الركيزة الثانية تمثلت في ضمان
تفوق دائم لكيان العدو الإسرائيلي، غير أن التحركات اليمنية استهدفت هاتين
الركيزتين معاً عبر خنق السفن المرتبطة بالكيان ومزاحمة أقوى الأساطيل البحرية في
هذه المياه الحيوية.
وأشار شمسان إلى أن صورة حاملة
الطائرات كرمز للردع المطلق تعرضت لضربة معنوية وعملياتية كبيرة، بعدما واجهت
أسلحة منخفضة الكلفة وعالية الفاعلية مثل المسيّرات والصواريخ، وهي تهديدات لم
تُصمَّم الحاملات ومنظومات مرافقتها لتحييدها ضمن كثافات متزامنة وعلى مسافات متعددة.
وأوضح أن هذه المسيّرات تمتلك مزايا
التخفي النسبي عن الرادارات، والمرونة في مسارات الطيران، والقدرة على تشتيت
الدفاعات عبر موجات متتالية، ما يؤدي إلى تعطيل حلقات الاستشعار–القرار–الاشتباك
لدى القطع البحرية الثقيلة، وإجبارها على إنفاق ناري مرتفع الكلفة مقابل أهداف
زهيدة الثمن.
ولفت إلى أن استخدام منظومات اعتراض
مثل SM-2 وSM-3 وSM-6
يضع البحرية الأمريكية أمام معضلة استنزاف مالي حاد، حيث تُطلق صواريخ اعتراضية
تكلف ملايين الدولارات لاعتراض مسيّرات لا تتجاوز قيمتها بضعة آلاف، وهو خلل دفع
إلى نقاش داخلي بين الكونغرس ووزارة الدفاع حول جدوى الاستمرار في عقيدة دفاع
صاروخي مرتفعة الكلفة في مواجهة تهديدات منخفضة السعر ومشاغِلة.
وأضاف رغم طرح أنظمة الليزر كخيار
أرخص لكل طلقة، إلا أن هذه البدائل لم تصل بعد إلى مستوى الجاهزية العملياتية
القادر على سد الفجوة التي كشفتها هذه المواجهة.
وحول الاثار أستحضر شمسان سلسلة من
الحوادث والضغوط التي واجهتها مجموعات حاملات الطائرات «إيزنهاور» و«ترومان»
و«إبراهام لنكولن» في البحر الأحمر وامتداداً إلى البحر العربي، حيث أظهرت لقاءات
مع ضباط ومدمرات مرافقة صورة تهديد مركب لم تكن الدفاعات تتوقعه بهذا الحجم أو
النوعية.
اليمن أجبرت أمريكا تعيد تقييم دفاعاتها البحرية بعد هجمات ناجحة على حاملات طائراتها.[
]
🔸 العميد مجيب شمسان - خبير عسكري#ملفات pic.twitter.com/N9XFwq882K
ويرى شمسان أن هذا التحول لم يكن مادياً فقط من
حيث الإصابات أو الاعتراضات، بل كان أيضاً معنوياً وعقائدياً، إذ لم تعد الحاملة
أداة إملاء تلقائية، ولم يعد الوجود البحري مرادفاً للسيطرة السياسية كما كان
يُنظر إليه سابقاً.
وأكد أن رؤية العدو الصهيوني للبحر
الأحمر كـ «بحيرة مغلقة» تعرضت لضربة قوية، حيث أدت قيود الحركة والتهديد المستمر
إلى رفع مخاطر العبور وتغيير حسابات الردع والرد، وحتى دون إغلاق كامل للممر، فإن
مجرد رفع كلفة المرور وزيادة مخاطر التأمين وإشعار السفن باحتمال الاستهداف
الانتقائي كفيل بتحويل البحر الأحمر من منفعة جيوستراتيجية إلى نقطة ضعف
استراتيجية للكيان.
وبحسب شمسان، تفرض التجربة اليمنية
على الولايات المتحدة التحول من الدفاع بالنيران الباهظة إلى منظومات دفاعية طبقية
تمزج بين الوسائل الرخيصة والسريعة، مثل المدافع الموجهة، والأسلحة الليزرية أو
الميكروويفية عند نضوجها، وأنظمة التشويش، والشباك، والطائرات الاعتراضية
المسيّرة، مع استمرار استخدام الاعتراض الصاروخي، إلى جانب إعادة توزيع منصات
الاستشعار وتوسيع فقاعات الإنذار إلى ما بعد مدى التشبع.
وأردف "كما قد تتراجع جرأة
واشنطن في دفع حاملات الطائرات إلى مناطق المخنقات من دون تجهيزات طُعم وخداع،
وأسراب مسيّرات صديقة لحماية التشكيلات القتالية، وهو ما سينعكس على سرعة
الاستجابة وكلفة أي استعراض للقوة.
ووفق ما أوضحه شمسان، غيّرت العمليات
اليمنية المشهد البحري بشكل عملي من خلال فرض معادلة ردع معكوسة جعلت الخصوم
الكبار يحسبون كلفة بقائهم اليومي في الممرات الحيوية، وتحويل البحر الأحمر من
مجرد خط شحن دولي إلى ساحة تنافس ومسرح لإنكار الوصول في وجه أقوى الأساطيل، إضافة
إلى تعميم نموذج السلاح منخفض الكلفة ومرتفع الفاعلية، بما يشجع أطرافًا أخرى على
استنساخ التجربة، الأمر الذي يضغط على بنية الردع العالمية التقليدية.
وحول التداعيات الاقتصادية والجيوسياسية
الواسعة قال "من دون الخوض في أرقام محدّدة، فأن اضطرار السفن لتبديل
المسارات أو رفع أقساط التأمين وزمن الرحلة يراكم كلفة عالمية، ويُسقط إحدى «مزايا
العولمة الرخيصة» التي اعتمدت على ممرات آمنة ومنخفضة المخاطر".
متابعاً إقليمياً، تتراجع قدرة القوى
الغربية على فرض إيقاع العمليات من البحر، وتتقدّم أدوات الضغط البرّي، والجوي ، والسيبراني
كتعويض جزئي".
وشدد شمسان على أن «معركة البحر الأحمر» لم تكن
جولة عابرة، بل اختبار قاسٍ أعاد تعريف قيمة القوة البحرية وجدواها في عصر
المُسيّرات والصواريخ الدقيقة، فالهيمنة، كما يقول، لم تعد تُقاس بعدد الحاملات
والفرقاطات فقط، بل بقدرة المنظومات الثقيلة على الصمود اقتصادياً وتكتيكياً أمام
خصم مرن ومنخفض الكلفة—وهو اختبارٌ أجبر واشنطن ولندن وحيفا المحتلة المسمى
بـ"تل أبيب" على مراجعات عقائدية، ستنعكس على تصميم الأساطيل وحسابات
المخاطرة لسنوات قادمة.

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية 20 صفر 1447هـ 14 أغسطس 2025م

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية 13 صفر 1447هـ 07 أغسطس 2025م

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول آخر مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية 06 صفر 1447هـ 31 يوليو 2025م

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الدولية والإقليمية 29 محرم 1447هـ - 24 يوليو 2025م

المشاهد الكاملة | تخرج دفعات مقاتلة من الكليات العسكرية البرية والبحرية والجوية بالعاصمة صنعاء 20-03-1446هـ 23-09-2024م

بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت عمق الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة بصاروخ فرط صوتي استهدف هدفا عسكريا مهما في يافا المحتلة. 15-09-2024م 12-03-1446هـ

مناورة عسكرية بعنوان "قادمون في المرحلة الرابعة من التصعيد" لوحدات رمزية من اللواء 11 للمنطقة العسكرية السابعة