• العنوان:
    رحل الشريف وبقيت التغطية مستمرة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    لم يكن الصحفي أنس الشريف مجرد مراسل ينقل الأخبار من قطاع غزة، بل كان صوتاً يجسد معاناة شعبه، وعدسة توثق فصول الإبادة والتجويع، كانت حياته سلسلة من التحديات والمخاطر، ولم يتردد لحظة عن نقل الحقيقة للعالم، حتى عندما كانت حياته ثمناً لذلك.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

في كل يوم، كان أنس يواجه الموت وجهاً لوجه، فقد تعرض للتهديد والتحريض من قبل جيش الكيان الصهيوني الذي حاول إسكاته، كما طالت يد العدوان عائلته، حيث استشهد والده في استهداف سابق لمنزلهم في مخيم جباليا شمال القطاع.

لم تكن المخاطر تثني أنس عن واجبه، فقد وصفه زملاؤه بأنه كان "أخاً وصاحباً وكل شيء"، يروون كيف كان يذهب إلى حيث يشتد الخطر، ويشارك طواقم الدفاع المدني في عمليات انتشال الجرحى والشهداء، ويوثق بصوته وصورته جرائم الاحتلال، كانت لديه قناعة راسخة بأن رسالته ستستمر حتى "آخر نفس ولآخر لحظة".

في وصيته الأخيرة، ترك أنس رسالة مؤثرة للعالم، ليقول فيها إنه إن قُتل، فإنه سيموت "ثابتاً على المبدأ"، هذه الوصية لم تكن مجرد كلمات، بل كانت صرخة في وجه الصمت الدولي، وإصراراً على أن الحقيقة لن تموت.

استشهد أنس الشريف وزملاؤه إثر استهداف مباشر لخيمة كانت أمام مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، وقد رفعت هذه الجريمة عدد الشهداء من الصحفيين إلى أكثر من 230 صحفياً، لكن كما قال أنس نفسه، فإن استمرار زملائه في التغطية هو وفاء لدمائه، وتأكيد على أن صوت غزة لن يُسكت.

اغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي الصحفي أنس الشريف مع زميله محمد قريقع وعدد من المصورين في قطاع غزة، بعد استهداف مباشر لخيمة كانت أمام مجمع الشفاء الطبي، وقد كان أنس الشريف، مراسل قناة الجزيرة، هدفًا للاحتلال لعدة أشهر، حيث تعرض للتهديد والتحريض.

عاش أنس الشريف، الذي فقد والده أيضاً في استهداف سابق لمنزلهم، حياة مليئة بالمخاطر في ظل الحرب على غزة، وقد وصفه زملاؤه بأنه كان "صوت غزة والشاهد على كل فصول إبادتها وتجويعها"، لم يكن يتردد في نقل الحقيقة، فكان يشارك طواقم الدفاع المدني في عمليات انتشال الضحايا، ويوثق جرائم الاحتلال.

تُعدّ جريمة اغتيال أنس الشريف ورفاقه جزءًا من استهداف ممنهج للصحفيين، وقد اعتبر زملاؤه أن استمرارهم في التغطية هو وفاء لدمائهم.