• العنوان:
    عيسى للمسيرة: لم يكن للعدو الصهيوني أن يستمر في إبادة أهلنا في غزة لولا الدعم العربي له
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| المسيرة نت: قال الكاتب والباحث الأكاديمي الدكتور عبد الملك عيسى، أن معركة العدو في قطاع غزة، والتي تجاوزت عامين من القصف والعدوان، ما كانت لتستمر لولا وجود دعم مالي واقتصادي مباشر من بعض الدول العربية، وفي مقدمتها الإمارات، لتمكين الكيان من الاستمرار في عدوانه.
  • كلمات مفتاحية:

وفي حديثه لقناة "المسيرة" اليوم الاثنين، أشار الدكتور عيسى إلى إن الموقف الإماراتي تجاه القضية الفلسطينية بات يتجاوز مواقف كيان العدو الصهيوني نفسه في حجم التواطؤ والانخراط في سياساته.

وأضاف أن "الإمارات، منذ بدء عدوانها على اليمن، استخدمت ذات المفردات والمصطلحات التي بات يتبناها اليوم قادة كيان العدو، كتحرير المدن من أبنائها أو نزع السلاح"، مشيرًا إلى أن تل أبيب استعارت هذا الخطاب لاحقًا في حملاتها ضد غزة، وحركات المقاومة كحماس والجهاد الإسلامي.

وفي السياق ذاته، ندد بالتصاعد الكبير في عدد الرحلات الجوية من الإمارات إلى كيان العدو، في وقت تسجل فيه شركات الطيران العالمية انخفاضًا حادًا في رحلاتها إليه.

 ووصف ارتفاع عدد الرحلات الإماراتية على فلسطين المحتلة في ظل العدوان على غزة  بـ"التحالف العلني والمكشوف مع العدو الصهيوني".

وأشار إلى أن "دولًا أوروبية وأجنبية اتخذت خطوات شجاعة في مقاطعة الطيران التابع للكيان، بما في ذلك عمال المناولة في بلجيكا وفرنسا، الذين رفضوا نقل أمتعة الرحلات القادمة من الكيان أو المتجهة إليه، لأسباب أخلاقية"، لافتًا إلى غياب أي حراك مشابه في دول الخليج، وخاصة السعودية والإمارات، بل على العكس، حيث أصبحت وسائل إعلام تلك الدول تروّج لرواية العدو وتبرر جرائمه.

واستنكر نقل السفن السعودية للأسلحة إلى موانئ كيان العدو، مؤكدًا أن تلك الأسلحة تُستخدم بشكل مباشر في عمليات الإبادة في قطاع غزة، ومحذرًا من أن الدول التي تساهم في ذلك ستدفع الثمن عاجلًا أو آجلًا.

وعن مواقف تركيا ومصر، قال الدكتور عيسى إن كلا الدولتين كثّفتا من نشاطهما التجاري والبحري مع موانئ العدو، في وقت تصف فيه تركيا نفسها بأنها حاضنة لحركة الإخوان المسلمين، وتدّعي دعم القضية الفلسطينية. كما أشار إلى أن مصر، الدولة التي يُفترض أن تمثل القومية العربية، تلعب دورًا مريبًا في نقل الدعم اللوجستي والتجاري للكيان، رغم الادعاءات الرسمية.

واعتبر الباحث الأكاديمي هذا التناغم بين مصر وتركيا والسعودية بأنه "مصيبة كبرى"، حيث تشارك هذه الدول بشكل مباشر أو غير مباشر في تمويل ودعم آلة الحرب الصهيونية، موضحًا أن هذه الدول باتت شريكة في جريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة.

وأكد الدكتور عيسى أن التحالفات العربية مع كيان العدو تأتي بتوجيه مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية، التي تقود الحرب على غزة عبر أدواتها الإقليمية، بهدف تمييع القضية الفلسطينية، وإظهار أن من يقف إلى جانب العدو ليس فقط الغرب، بل دول عربية وإسلامية.

وقال: "لم تعد المسألة صراعًا بين كيان يهودي وعالم إسلامي، بل تحوّلت إلى شراكة عربية في تنفيذ الإبادة، وأصبحت الطائرات التي تقصف غزة تتحرك بالنفط العربي، والدبابات التي تقتل الأطفال تغذى بأموال عربية".

 

 

 


خطابات القائد