• العنوان:
    انفجار وادي زبقين صور… رسائل دموية في قلب الجنوب اللبناني
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | المسير نت : شكّل الانفجار الذي وقع داخل منشأة تابعة للمقاومة الإسلامية في المنطقة الواقعة بين بلدة مجدل زون وزبقين بقضاء صور، وأدى إلى مقتل عدد من عناصر الجيش اللبناني، تطورًا أمنيًا وسياسيًا بارزًا، يأتي في سياق إقليمي بالغ الحساسية، وسط تصاعد المواجهة غير المعلنة بين محور المقاومة وكيان العدو الصهيوني.
  • كلمات مفتاحية:

وبحسب مراسلة "المسيرة"، زهراء حلاوي، فإن الانفجار وقع أثناء تنفيذ عناصر فوج الهندسة في الجيش اللبناني عمليات مسح ميداني في إحدى المنشآت الواقعة جنوب نهر الليطاني، على بعد 40 كيلومترًا من الحدود، ضمن إجراءات متابعة وتدقيق في مواقع ومبانٍ ضمن المنطقة.

 عقب الحادث، طُرحت فرضيتان أساسيتان لتفسير ما جرى: الفرضية الميدانية، وتُرجّح أن الانفجار نجم عن عمل داخلي خلال تنفيذ أعمال هندسية داخل المنشأة، خاصة في ظل معلومات تشير إلى خضوع بعض الأبواب والمنشآت لتعديلات وتوسيع في الهيكل.

فيما الفرضية الأمنية – العسكرية، تذهب إلى أن كيان العدو الصهيوني نفّذ عملية استهداف ممنهجة للمنشأة، بالاستفادة من معرفته المسبقة بموقعها، مستغلًا فترة وقف إطلاق النار المؤقت (60 يومًا) لتنفيذ عمليات استطلاع وتخريب داخل عدد من القرى الجنوبية.

يأتي هذا الحادث في ظل تصاعد حدة الاشتباك الإقليمي بين محور المقاومة وكيان العدو الصهيوني، حيث تتقاطع الجبهات بين غزة وجنوب لبنان مرورًا بسوريا والعراق.

ويبدو أن الانفجار يُشكّل حلقة ضمن استراتيجية موسعة يتّبعها كيان العدو، تهدف إلى استنزاف قدرات المقاومة عبر استهداف منشآتها اللوجستية ومخازن سلاحها، منعًا لأي تحضير لمواجهة شاملة محتملة.

سياسيًا، أعادت الحادثة التأكيد على معادلة الجيش والشعب والمقاومة كمرتكز وطني دفاعي أثبت فاعليته في مواجهة العدوان منذ عقود.

كما أظهرت ردود الفعل الشعبية والرسمية أن أي مساعٍ لتفكيك هذه المعادلة أو زرع الشقاق بين مكوّناتها ستُواجه برفض واسع، خاصة في بيئة الجنوب التي تحملت كلفة عالية في مقاومة الاحتلال.

 كما كشفت الحادثة عن هشاشة الهدنة المؤقتة في الجنوب، وفتحت الباب أمام احتمالات التصعيد، في ظل استمرار التوتر وتنامي احتمالات تحوّل المنطقة إلى ساحة اشتباك مفتوحة في حال تغيّرت قواعد الاشتباك الإقليمي.

إن انفجار وادي زبقين صور لم يكن حادثًا عرضيًا، بل رسالة دموية في عمق الجنوب اللبناني، تؤكد أن الجبهة الجنوبية لا تزال على تماس دائم، وأن أي تطوّر ميداني قد يكون كفيلًا بإشعال شرارة مرحلة جديدة من المواجهة.


خطابات القائد