• العنوان:
    فرحات للمسيرة: لبنان أمام إملاءات أمريكية – سعودية تمهد للتوسع الصهيوني
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| المسيرة نت: أوضح الكاتب والمحلل السياسي فراس فرحات، أن ما جرى مؤخرًا في لبنان من قرارات حكومية يعكس انقلابًا سياسيًّا حقيقيًّا يجري تحت رعاية مباشرة من الإدارة الأمريكية والنظام السعودي، ويهدف إلى فرض واقع جديد يتماشى مع مشروع كيان العدوّ الصهيوني في المنطقة، مشدّدًا على أن المقاومة اليوم أكثر وعيًا وإدراكًا لحجم التحديات وخلفيات التصعيد.
  • كلمات مفتاحية:

وفي حديثه لقناة "المسيرة"، اليوم الخميس، أكّد المحلل السياسي فرحات أن بيان حزب الله الأخير جاء في الوقت المناسب، وبلغة واضحة لا تحتمل اللبس، معتبرًا أنه يمثل موقفًا متقدمًا تجاه "الانقلاب الكامل" الذي تسعى الحكومة لتنفيذه بإملاءات أمريكية – سعودية، دون أدنى اعتبار لمكونات الوطن الأساسية، وعلى رأسها بيئة المقاومة.

وأضاف أن الحكومة اللبنانية، وبدلاً من الحوار والانفتاح، ذهبت نحو تنفيذ مشاريع تتقاطع مع أهداف العدوّ الصهيوني، دون أي ضمانات حقيقية، لا سياسية ولا أمنية، بل بناءً على وعود أمريكية جوفاء.

وأشار إلى أن "هذه الحكومة تشكلت منذ البداية بضغط أمريكي – سعودي، وبأجندة واضحة تقوم على تهميش قوى المقاومة، وخلق انقسام داخلي يخدم في نهاية المطاف مشروع التوسع الصهيوني"، مؤكدًا أن هذا النهج يقفز فوق الدستور والقوانين، ويتجاوز قواعد الشراكة الوطنية.

وتابع "هناك محاولات مكشوفة لتفريغ البلد من عناصر الاستقرار، ودفعه نحو سيناريو مشابه لما حدث في غزة، عبر خنق اقتصادي وسياسي وأمني، تقوده واشنطن، وترعاه بعض العواصم العربية".

وشدّد على أن تصريحات وزير الإعلام اللبناني، التي تحدث فيها عن ضرورة تحقيق "الاستقرار عبر وقف الاعتداءات الصهيونية"، تؤكد تناقضًا كبيرًا داخل بنية الحكومة نفسها؛ إذ أن من يدعو إلى الاستقرار لا يمكنه، في الوقت ذاته، تمرير مشاريع مشبوهة تُكتب في السفارات.

وحول الرد المتوقع من قبل المقاومة، قال فرحات: "المقاومة في لبنان كما في فلسطين ليست كغزة فقط، بل هي أكثر تنظيمًا واستعدادًا، وهناك وعي عالٍ بخطورة المرحلة، والمطلوب اليوم هو انتظار ما ستقرره الدولة اللبنانية".

وأضاف أن "السيناريوهات المطروحة بعد هذا القرار الحكومي تتراوح بين إسقاط الحكومة الحالية نهائيًّا، أو إعادة النظر في توازنات السلطة السياسية، خصوصًا في ظل عهد رئاسي جديد قد يعيد الأمور إلى نصابها الطبيعي".

 ودعا فرحات إلى الحفاظ على مصلحة لبنان كدولة وشعب، وإلى معالجة الملفات الخلافية بعيدًا عن الرهانات الخارجية، محذرًا من مغامرات سياسية أو عسكرية مدفوعة أمريكيًّا أو صهيونيًّا، قد تُدخل البلاد في نفق يصعب الخروج منه.

 

 

 


خطابات القائد