وقال أسامة حمدان في بيان للحركة تلاه مساء اليوم الاثنين، إن: "أكثر من 60 ألف شهيد أغلبهم من النساء والأطفال ضحية الحرب الإسرائيلية في ظل دعم أمريكي مفضوح وصمت دولي مخز وفشل دولي غير مبرر" موضحًا أن أمريكا تحاول والعدو تغيير مسار الجلسة الطارئة لمجلس الأمن لمناقشة أوضاع الجنود الإسرائيليين الأسرى متجاهلة أوضاع أكثر من مليوني فلسطيني في غزة.

وأضاف حمدان أن عدد الضحايا المجوعين ومن منتظري المساعدات بلغ 1487 شهيدا وعشرة آلاف مصاب برصاص جنود وعناصر المؤسسة الإسرائيلية الأمريكية، وأن القطاع يعاني من نقص حاد في الحليب والأدوية والمستلزمات الصحية للتعامل مع الجوع.

وجدد التأكيد أن العدو الإسرائيلي يمنع عمدا دخول الشاحنات التي تتبع غالبيتها لجهات دولية ضمن سياسته لهندسة التجويع، وأن قطاع غزة يعيش مأساة سيدفع ثمنها كل الداعمين والمتواطئين والصامتين عنها.

ولفت إلى أن الصمت العالمي تجاه حرب الإبادة والتجويع والجرائم ضد أسرانا مستمر، وأن العدو حول غزة لمعسكر اعتقال نازي ويمارس فيها إبادة كاملة آن للعالم أن يوقفها ويحاكم المتورطين فيها

وكشف أن الجرائم ضد الأسرى والمعتقلين والمحتجزين في سجون العدو تصاعدت بعد السابع من أكتوبر بشكل غير مسبوق حتى وصل عددهم إلى 10 آلاف و800 أسير، مبينًا أن الأسرى والمعتقلين يتعرضون في سجون العدو إلى التجويع والإذلال والتعذيب الممنهج وصولا لاستشهادهم حيث استشهد 76 أسيرا بسبب التجويع والإهمال الطبي الممنهج في السجون التي يقودها ويشرف عليها المجرم بن غفير.

وقال حمدان: "العدو الإسرائيلي غيَب دور المؤسسات الحقوقية والإنسانية المعنية بالأسرى لإخفاء جرائمه بحق أسرانا ومعتقلينا، ومواصلة المحتل سياساته الإجرامية في هندسة التجويع جريمة ضد الإنسانية ووصمة عار ضد داعميه، مشيرا إلى أن دعم أمريكا وبعض الدول الغربية لجرائم العدو وانتهاكاته يمثل سياسة عرجاء تكيل بمكيالين.

وحمّل حمدان حكومة المجرم نتنياهو المسؤولية الكاملة عن حياة أسراها وعن حالة التجويع التي ظهر بها الأسير أبيتار، موضحًا أن معاملة أسرى العدو الموجودين لدى حركة حماس تتم وفقا لقيمنا الإسلامية بعكس حكومة العدو الإسرائيلي التي تمارس القتل البطيء بحق أسرانا

وأبدا حمدان استعداد حركة حماس للتعامل مع أي طلب للصليب الأحمر لإدخال أدوية وأغذية لأسرى العدو في قطاع غزة، مشددا على عدم وجوب الرضوخ لسياسة العدو المدعوم أمريكيا في توزيع المساعدات وفقا لمخططاته لهندسة التجويع والفوضى.

ودعا مجلس الأمن إلى الضغط على العدو لوقف المأساة الإنسانية في قطاع غزة وفقا للقانون الدولي الإنساني، مؤكدا أن القانون الإنساني الدولي يلزم العدو بإدخال الغذاء والدواء ووقف سياسات التجويع الممنهج.

وتابع قائلا: "جرائم العدو الإسرائيلي ترقى لتكون جرائم حرب ويجب الضغط لوقف العدوان والحصار" و" على مجلس الأمن اتخاذ قرارات ملزمة لوقف حرب الإبادة في غزة."

وختم البيان بقوله: "على مجلس الأمن إلزام العدو الإسرائيلي بالانسحاب من القطاع وفتح المعابر ووقف الانتهاكات ضد الأسرى فنسبة الأسر التي باتت تعاني من انعدام الأمن الغذائي بلغت 96%.