• العنوان:
    نوافذ المسيرة: من غزة إلى لبنان فباكستان.. مشهد متكامل من المواجهة والمقاومة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| المسيرة نت: في حلقة جديدة من برنامج "نوافذ" على قناة المسيرة الفضائية، طاف فريق البرنامج عبر ثلاث محطات ساخنة في المشهد الإقليمي: غزة ولبنان وباكستان، حيث تنوعت العناوين بين مشاهد المجازر والحصار في غزة، والتوترات الأمنية في لبنان، والتقارب السياسي بين إيران وباكستان.
  • كلمات مفتاحية:


وفي سردٍ متدرج، نقل مراسلو البرنامج، اليوم الأثنين، حقائق الواقع من الميدان، مؤكدين أن محور المقاومة لا يزال حيًّا ومتماسكًا، في وجه كيان العدو الصهيوني وأذرعه وأعوانه من الأنظمة المتواطئة.

 

غزة: الجوعُ يُقتل.. والمقاومة تُلقن العدو دروسًا قاسية

من قطاع غزة، بدأت المراسلة دعاء روقة تغطيتها بالتأكيد على فداحة الكارثة الإنسانية وتواصل جرائم كيان العدو الصهيوني بحق المدنيين المحاصرين.



 فخلال الساعات القليلة الماضية، سقط سبعة شهداء وعدد كبير من الجرحى جراء قصف استهدف حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ونُقلوا إلى مستشفى المعمداني الأهلي.

وبحسب روقة، فقد شهدت الأحياء الشرقية للمدينة، ومنها الزيتون، الشجاعية، والتفاح، عمليات قصف متواصل طالت المربعات السكنية بشكل ممنهج. كما طالت نيران العدو مناطق جباليا والنزلة ومخيم النصيرات وسط القطاع، حيث أُطلق الرصاص الحي على المدنيين أثناء توجههم لمراكز توزيع المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى ارتقاء قرابة 15 شهيدًا تم انتشالهم صباح اليوم من محور زكيم العسكري، بعد أن مُنع وصول الطواقم الطبية مساء أمس إلى المكان.

وأشارت إلى أن مشاهد إطلاق النار على طالبي المساعدات الإنسانية تتكرر يوميًا، إذ يتوجه الآلاف من الجوعى نحو مراكز التوزيع رغم إدراكهم للمخاطر الجسيمة، في ظل غياب الغذاء وانعدام مقومات الحياة. وقد وصل عدد الشهداء من طالبي المساعدات الإنسانية فقط يوم أمس إلى نحو 60 شهيدًا، في مشهد يُظهر كيف بات الجوع يُقتل عمدًا في قطاع محاصر.

ورغم هذه الظروف المأساوية، فإن المقاومة الفلسطينية لا تزال حاضرة وبقوة، وفق دعاء روقة، حيث نفذت عمليات نوعية أوقعت قتلى وجرحى في صفوف العدو، خصوصًا في خان يونس وبيت حانون وحي الشجاعية. في هذه المناطق، نفذت المقاومة كمائن معقدة أربكت العدو، وكسرت تفوقه العسكري، حيث عبّرت روقة عن أن "العدو فوجئ من أين خرج المقاومون في مناطق يُفترض أنها تحت سيطرته الكاملة، ليُلقن دروسًا ميدانية لا تُنسى".

وأضافت أن كيان العدو الصهيوني، في ردٍ هستيري، يحاول إبادة الأحياء الشرقية والشمالية في غزة، ويدمر ما تبقى من منشآت ومنازل في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون.

  لبنان: تصعيد صهيوني.. ومساعٍ لإبتزاز المقاومة 

من الجنوب اللبناني، أفادت مراسلتنا زهراء حلاوي بأن الجبهة اللبنانية لا تزال تعيش حالة من التوتر، مع تحليق مكثف للطيران المسيّر التابع لكيان العدو الصهيوني فوق عدد كبير من القرى الجنوبية. وتزامنًا مع هذه التحركات، يسود الترقب بشأن جلسة حكومية مرتقبة يُعتقد أن هدفها التضييق على سلاح المقاومة تحت ذرائع داخلية وخارجية.



وأشارت زهراء إلى أن الاعتداءات على الأراضي اللبنانية باتت شبه يومية، وأن محاولات السكان في القرى الحدودية لإعادة الإعمار وإثبات الوجود على الأرض تواجه تهديدات مستمرة من العدو. وأضافت أن التقديرات تشير إلى وجود انقسام داخلي حاد في لبنان بشأن ملف المقاومة، بين أطراف متمسكة بخيار الردع والدفاع، وأخرى تدفع باتجاه مساومة منعدمة الجدوى ومحاولة ضعيفة لنزع سلاح المقاومة بضغوط أمريكية وسعودية وعربية وعملاء من الداخل اللبناني، تُفضي إلى نزع سلاح المقاومة، وهو ما يُعد "تواطؤًا واضحًا مع كيان العدو الصهيوني"، حسب تعبير المراسلة.

 

باكستان: زيارة إيرانية تُرسي صفحة جديدة من التعاون الاستراتيجي

أما من باكستان، فقد نقل مراسلنا سلمان علي تفاصيل زيارة الرئيس الإيراني، التي اختتمت يوم أمس بعد يومين من اللقاءات المكثفة مع القادة الباكستانيين. بدأت الزيارة من مدينة لاهور، حيث زار الرئيس الإيراني مرقد الشاعر والفيلسوف محمد إقبال، في دلالة رمزية على عمق الرابط الحضاري والثقافي بين البلدين، قبل أن ينتقل إلى العاصمة إسلام أباد لبدء المرحلة السياسية والأمنية من الزيارة.

وأكد سلمان أن هذه الزيارة لم تكن بروتوكولية، بل عبّرت عن تحول استراتيجي في العلاقة بين إيران وباكستان، في ظل التحولات الإقليمية ومواجهة التدخلات الغربية، وعلى رأسها تلك التي يقودها الولايات المتحدة دعماً لكيان العدو الصهيوني. وأشار إلى أن الزيارة جاءت في سياق مواجهة التداعيات المستمرة للتصعيد بين طهران وتل أبيب، وأن باكستان وجدت في التعاون مع إيران، والصين كذلك، فرصة للتحرر من الضغوط الغربية.


وختم سلمان بالقول إن الغرب لا يزال يمارس ضغوطاً كبيرة على باكستان، بسبب علاقاتها المتنامية مع إيران والصين، خصوصًا في ملفات الطاقة والأمن والاقتصاد، لكن إسلام أباد ترى في هذه العلاقات نافذة لمواجهة التبعية السياسية والاقتصادية للغرب.

   محور واحد ومواجهة واحدة

هكذا، رسمت النوافذ الثلاث - غزة، لبنان، وباكستان - مشهداً إقليميًا متكاملاً من المواجهة: من دماء الشهداء في قطاع غزة الذين يرتقون وهم يبحثون عن فتات الخبز، إلى صمود الجنوب اللبناني ورفضه لتصفية سلاح المقاومة، وصولًا إلى اصطفاف استراتيجي بين إيران وباكستان في مواجهة منظومة الهيمنة الغربية المتحالفة مع كيان العدو الصهيوني.

وفي هذه الصورة المترابطة، يظهر جليًّا أن المقاومة ليست فقط خيارًا فلسطينيًا، بل نهجًا إسلاميًا وأمميًا مشتركًا، تتلاقى فيه الجبهات رغم البُعد الجغرافي، ويُرسم من خلاله ملامح توازن جديد عنوانه: الكرامة لا تُقايض، والحقوق لا تُنتزع إلا بالمقاومة.

 

 

 

خطابات القائد