المُسَيّرات التي طالت مناطق يافا وعسقلان وميناء حيفا حملت معها رسائل جديدة، كان من أبرزها وجود تطوير طارئ على مسيرات يافا، سيما بعد أن أقر العدو بعدم قدرته على اكتشاف الطائرات وقد باتت بالقرب من أهدافها.

وفي هذا الصدد، يقول الخبير العسكري العميد نضال زهوي: "إن هذا التطور في هذه العمليات هو نتيجة مسألتين، الأولى تتمثل في خبرة المطلقين لهذه المسيرات، والثانية أن القدرات اليمنية قد تطورت أكثر من السابق".

ويضيف في حديث خاص لقناة المسيرة أنه "من المرجح إضافة تطوير جديد على الطائرات وقد يكون في منظومة إخفائها عن الرادارات وخروجها إلى المسارات التي ليس بوسع العدو اكتشافها".

[صواريخ #اليمن تحول القبة الحديدية إلى خردة وتكشف عجز إسرائيل للعالم

🔸 العميد نضال زهوي - خبير عسكري#ملفات pic.twitter.com/faMJPEt5QP

— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) August 3, 2025]

ويتطرق العميد زهوي إلى التطور التكتيكي الذي صاحب إطلاق المسيرات الثلاث، موضحاً أن "تباعد المسافات بين المناطق التي وصلت إليها المسيرات، في جنوب عسقلان وفي الوسط يافا والشمال حيفا، يعني أن هذا التمدد يؤدي إلى ضعضعة الدفاعات الجوية الصهيونية"، منوهاً إلى أن تشتيت الجهد الدفاعي بهذه الطريقة كان ناجحاً جداً، وقد وصلت المسيرات إلى أهدافها بدقة بسبب هذه التكتيكات".

وعن تأثيرات العمليات، يوضح العميد زهوي أن هناك "تأثيرات على المستوى العسكري، تتمثل في استنزاف المنظومات الدفاعية بكل أنواعها"، موضحاً أن المنظومات الاعتراضية التي يستخدمها العدو الصهيوني لا تنفع جميعها ضد الصواريخ الفرط صوتية.

ويستدرك بالقول: "وبالنسبة للمسيرات، فلها تأثير عسكري حيث تصل إلى أهداف عسكرية تُربك العدو وتستنزف دفاعاته"، متبعاً حديثه: "ومن الناحية النفسية، هي قادرة على كسر الجمود القائم اليوم بين المعارضة الداخلية الصهيونية وحكومة المجرم نتنياهو".

ويبيّن أنه "من الناحية السياسية، تؤثر هذه العمليات في الثقة بالقدرات العسكرية الصهيونية من قبل الحلفاء، وخصوصاً العالم الغربي، حيث لم تعد كثير من الدول الغربية تثق في القدرات العسكرية الصهيونية التي كان العدو يروج لها".

[سقوط كل الأقنعة: طائرات اليمن تقصف #حيفا و #عسقلان و #يافا بينما دفاعات العدو تعجز حتى عن رصدها

🔸 العميد نضال زهوي - خبير عسكري#ملفات pic.twitter.com/lOQwifhevs

— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) August 3, 2025]

ويقول: "اليوم، هذه القدرات العسكرية، خصوصاً منظومات الدفاع الصاروخي الخاصة بالقبة الحديدية، باتت غير موثوقة من قبل الدول التي كانت ترغب في شرائها".

وفي ختام حديثه، يؤكد العميد نضال زهوي أن اليمن أثبت للعالم أن صواريخ القبة الحديدية لم تعد تجدي نفعاً، وبالكاد تتعامل مع الصواريخ القديمة مثل التوتشكا والغراد وغيرها، منوهاً إلى أن "كل أنظمة الدفاع الجوي في سلاح الجو الصهيوني ستخرج جميعها عن الخدمة بعد أن أثبتت أنها لم تعد تجدي نفعاً".

يُشار إلى أن القوات المسلحة اليمنية نفذت، الأحد، ثلاث عمليات عسكرية، أوضح العميد يحيى سريع أنها "استهدفت ثلاثة أهداف للعدو الإسرائيلي، وذلك بثلاث طائرات مسيّرة، استهدفت عمليتان منها هدفين عسكريين للعدو الصهيوني في منطقتي يافا وعسقلان، فيما استهدفت العملية الثالثة ميناء حيفا". فيما أعلن إعلام العدو عدم اكتشاف المسيرات، ما يؤكد أن العمليات القادمة ستكون خاطفة.