وفي التظاهرات التي شارك فيها نشطاء ألمان وأوروبيون ومن جنسيات متعددة، رفع المشاركون العلم الفلسطيني ولافتات منددة بالإجرام الصهيوني.
كما رفع عدد من المشاركين العلم
اليمني، في إشارة إلى وحدة المعركة التي تجمع اليمن وفلسطين ضد العدو
"الإسرائيلي" المجرم.
واستنكرت التظاهرة موقف الحكومة
الألمانية وباقي الحكومات الغربية الداعم للعدو الصهيوني، رغم ارتكابه المجازر
التي يندى لها جبين الإنسانية، منددين بالصمت العالمي والتواطؤ الدولي والأممي مع
ما يرتكبه العدو من فظائع في غزة.
ودعا المشاركون المجتمع الدولي وشعوب
العالم ونشطاءه وكافة الحقوقيين حول العالم إلى فضح العدو الصهيوني والمشاركة
الفاعلة في كل الأنشطة التي من شأنها مساندة الشعب الفلسطيني.
وعلى هامش التظاهرة، نظم النادي
الثقافي الفلسطيني والجالية اليمنية في ألمانيا وقفة احتجاجية.
وألقيت في الوقفة عدد من الكلمات التي
أشارت في مجملها إلى الكارثة الإنسانية التي وصلت إلى مستوى خطير في غزة جراء
مجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو بالتجويع والحصار والقصف اليومي.
وفي كلمة الجالية اليمنية التي ألقاها
محمود الصغير، أكد أن فداحة وبشاعة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة
توجب على الإنسانية جمعاء التحرك العاجل.
وقال: "نحن نقف هنا اليوم لأننا
نشعر بالمسؤولية، ليس فقط تجاه التاريخ، بل تجاه الحاضر أيضًا؛ لأن الظلم لا يختفي
ببساطة، بل ينمو في ظل الصمت"، مضيفًا: "الروح الألمانية تعرف جراح
العنصرية، والتهجير، والجوع، والدمار، ولهذا بالذات تقع على ألمانيا مسؤولية
أخلاقية ليس فقط أن تتذكر، بل أن تتحرك".
وتابع في الكلمة: "إن نظرة أوروبا
مشوشة، إرث الاستعمار لا يزال قائمًا، في اللغة، في السياسة، في المواقف، كما كانت
القوى الاستعمارية القديمة تنظر بازدراء إلى شعوب الجنوب".
وأشار إلى أن "93٪ من سكان غزة
يعانون الجوع، وأكثر من 60,000 شهيد، ومئات الآلاف من الأطفال يعانون من سوء
التغذية".
