-
العنوان:صبرٌ من رحم الألم: غزة ويوسف في ميزان الإيمان
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:في صفحات التاريخ المقدس والواقع المعاصر، تتشابك خيوط الألم والصبر في لوحتين مختلفتين، ولكن جوهرهما واحد. ففي قصة النبي يوسف عليه السلام، نجد نموذجاً فريداً للصبر على الظلم والمكائد، وفي مأساة غزة اليوم، نرى شعباً يجسد هذا الصبر بطريقةٍ لم يسبق لها مثيل. المقارنة بينهما ليست مجرد سرد أحداث، بل هي استلهامٌ لروح الإيمان والثبات في وجه المحن، وجرائم الكيان الكيان الصهيوني.
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
صبر يوسف: فردٌ يواجه مكائد الأقرباء
بدأت قصة يوسف
عليه السلام بخيانةٍ من أقرب الناس إليه: إخوته. تآمروا عليه وألقوه في غيابة
الجب، ثم باعوه بثمنٍ بخس. في كل هذه المحطات، لم ييأس يوسف، ولم يفقد إيمانه.
صبره لم يكن سلبياً، بل كان صبراً فعالاً، يُقوّي عزيمته ويجعله يواجه كل تحدٍ
جديد.
من الجب إلى
بيت العزيز، ومن السجن إلى عرش مصر، كان يوسف يواجه الأذى والظلم بصبرٍ وثبات. لم
ينتقم، بل غفر، قائلاً: "لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم
الراحمين". صبره كان مصحوباً باليقين بأن الله معه، وأن كل محنة هي تمهيد
لمنحة أكبر. كان صبره فردياً، في مواجهة ظلمٍ شخصي، لكنه كان صبراً ملهماً
للأجيال، يثبت أن الإيمان قادر على تحويل المحن إلى منح، والظلم إلى تمكين.
صبر غزة: شعبٌ
يواجه إبادة شاملة
أما في غزة،
فالصبر يتخذ بعداً آخر، جماعياً وشاملاً. إنه صبرٌ لشعبٍ بأكمله يواجه حرب إبادة من
عدو ينهب الأرض ويُشبع نفسه بالدمار، بينما الأقرباء يتفرجون بصمت بل أنهم يتآمرون،
سكان غزة اليوم ليسوا أفراداً يُلقى بهم في جب، بل هم شعبٌ يُحاصر ويُجوّع ويُقصف
بلا هوادة.
صبرهم ليس
مجرد تحمل للألم، بل هو مقاومة للحياة في ظل الموت. صبر الأم التي فقدت أطفالها
وتتمسك بفتات الأمل. صبر الأب الذي يبحث عن طعامٍ لأسرته في أنقاض المنازل. صبر
الطفل الذي يبتسم للكاميرا رغم جرحه. هذا الصبر ليس اختياراً، بل هو عقيدة راسخة
بأن الحق سينتصر، وأن الظلم لا يدوم.
غزة تصبر على
التجويع المتعمد، على انقطاع الماء والكهرباء، على فقدان الأحبة، وعلى صمت العالم.
صبرهم يختلف عن صبر يوسف في حجم المأساة، فهو صبرٌ جماعي، يُجبر العالم على مشاهدة
ألمه دون أن يجرؤ على التدخل الفعّال.
نقاط التقاء
وتفرد
تتشابه
القصتان في جوهرهما الإيماني؛ فكلاهما يجسد اليقين بأن الله هو العدل الأكبر. يوسف
كان يرى في رؤياه نور المستقبل، وأهل غزة يرون في إيمانهم بالله النصر القادم.
كلتا القصتين تبرزان قوة الإيمان في مواجهة الظلم، وتؤكدان أن الصبر الحقيقي هو
الذي يولد الأمل، لا اليأس.
لكن ما يميز
صبر غزة هو أنه صبرٌ مرير، محفوف بالمخاطر، يواجه آلة حرب حديثة ودعمًا دوليًا.
إنه ليس صبراً على مكيدة فردية، بل على إبادة جماعية. يوسف صبر على ظلم إخوته
فانقلب الأمر إلى تمكينٍ له ولأهله، وغزة تصبر على ظلم أعدائها، لتتحول مأساتها
إلى قضية ضمير عالمي، وإلى مصدر إلهامٍ لكل من يؤمن بالحق.
في النهاية،
يظل صبر يوسف رمزاً خالداً للأفراد في مواجهة الظلم الشخصي، بينما يتحول صبر غزة
إلى أيقونةٍ لشعبٍ كامل، يُعلِّم البشرية معنى الصمود والثبات في وجه أقسى المحن.
فكلاهما قصةٌ للصبر، ولكن كل واحدة منهما تروي فصلاً مختلفاً من فصول الإيمان
والثقة في وعد الله.

(نص + فيديو) خطاب السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة المولد النبوي الشريف 12 ربيع الأول 1447هـ

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في استشهاد رئيس حكومة التغيير والبناء وعددٍ من رفاقه | 08 ربيع الأول 1447هـ 31 أغسطس 2025م

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية 05 ربيع الأول 1447هـ 28 أغسطس 2025م

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية 27 صفر 1447هـ 21 أغسطس 2025م

المشاهد الكاملة | تخرج دفعات مقاتلة من الكليات العسكرية البرية والبحرية والجوية بالعاصمة صنعاء 20-03-1446هـ 23-09-2024م

بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت عمق الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة بصاروخ فرط صوتي استهدف هدفا عسكريا مهما في يافا المحتلة. 15-09-2024م 12-03-1446هـ

مناورة عسكرية بعنوان "قادمون في المرحلة الرابعة من التصعيد" لوحدات رمزية من اللواء 11 للمنطقة العسكرية السابعة