• العنوان:
    البحيصي للمسيرة: ما يجري في غزة امتداد لعقيدة كيان العدو الصهيوني الاستئصالية
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| المسيرة نت: أكّد رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية، الدكتور محمد البحيصي، أن ما يشهده قطاع غزة اليوم ليس مجرد عدوان عسكري، بل هو إعلان حرب إبادة شاملة تستهدف الوجود الفلسطيني برمّته، ضمن مشروع استراتيجي ممتد يتبناه كيان العدو الصهيوني منذ نشأته.
  • كلمات مفتاحية:

وفي حديثه لقناة المسيرة، مساء الخميس، أشار البحيصي إلى أن جذور هذا المشروع تعود إلى البدايات الأولى لتأسيس الكيان الغاصب، الذي وُلد على قاعدة "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"، وهو الشعار الذي تبنّته الحركة الصهيونية بدعم استعماري بريطاني وفرنسي، عقب سقوط الدولة العثمانية واقتسام ولاياتها.

وأوضح أن الهدف من هذا الشعار لم يكن دعائياً أو سياسياً فحسب، بل كان مشروعاً عملياً لإفراغ الأرض من سكانها الأصليين، مستشهداً بمواقف صهيونية مبكرة، من بينها تصريح لهرتزل دعا فيه إلى "حفلة صيد جماعية" ضد الفلسطينيين، في تعبير فجّ عن نية الإبادة الجماعية تحت غطاء أيديولوجي وديني.

وأضاف البحيصي أن الخطاب الصهيوني، المستند إلى تفسيرات دينية محرّفة في "التناخ" و"العهد القديم"، يروّج لفكرة أن الله أمر بإبادة الشعوب من أمام "شعبه المختار"، ما شكّل غطاءً أيديولوجياً للمجازر المتتالية التي ارتكبها الاحتلال منذ نكبة عام 1948 وحتى اليوم.

ولفت إلى أن السياسات الصهيونية منذ ذلك الحين لم تتغيّر، بل تتجدّد بأدوات أكثر دموية، مع استمرار المخطط الهادف لإخلاء الأرض الفلسطينية من شعبها، أو إبقاء من يمكن استغلاله فقط كيد عاملة في خدمة منظومة الاحتلال، ضمن نظام عبودية سياسية واقتصادية وأمنية ممنهج.

وقال: " أن ما يتعرض له قطاع غزة منذ أشهر، من مجازر وحصار وتجويع وتدمير شامل للبنية التحتية واستهداف المدنيين، هو جزء من هذا المخطط طويل الأمد، مؤكداً أن تصريحات قادة كيان العدو الصهيوني، من أمثال سموتريتش وبن غفير ونتنياهو، تكشف عن نوايا صريحة لإبادة هذا الشعب بالكامل.

وتابع "الوعي بخطورة هذه العقيدة الصهيونية، واستيعاب طبيعة المعركة القائمة، هو واجب أخلاقي واستراتيجي أمام كل أحرار العالم، داعياً إلى فضح المشروع الاستئصالي لكيان العدو الصهيوني، الذي لم يكن يوماً مشروع احتلال تقليدي، بل مشروع اقتلاع وجودي يستهدف كل فلسطيني، أينما كان.

 

 


خطابات القائد