• العنوان:
    الشيخ للمسيرة: سوريا بين فوضى التقسيم ومخططات العدو الصهيوني
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| المسيرة نت: أكد الدكتور محمد الشيخ، مدير مركز شمس للدراسات الاستراتيجية، أن سوريا دخلت فعلياً مرحلة "ما بعد الدولة"، مشيراً إلى أن ما يجري على الأرض هو نتيجة مباشرة لمخططات العدو الصهيوني المدعوم أميركياً وغربياً، والذي يسعى إلى تحويل الأراضي السورية إلى مسرح مفتوح لعدوانه، عبر أدوات محلية تفتقر لأي مشروعية سياسية أو وطنية.
  • كلمات مفتاحية:

وفي تعليقه على خطاب قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي_ يحفظه الله_ أوضح الدكتور الشيخ أن التحذير من التنازلات التي قدمتها بعض الجهات في الجنوب السوري، وتحديداً ما يُعرف بسلطة المدعو "الجولاني"، يأتي في سياق كشف حجم التعاون القائم بين هذه السلطة والعدو الصهيوني.

وأضاف أن الجنوب السوري، بعد إخلائه من أي تواجد عسكري فعّال، بات مسرحاً لاعتداءات متكررة تجاوزت 800 عملية استهداف خلال فترة قصيرة، شملت القتل، الخطف، تجريف المزارع، تدمير الممتلكات، وحتى الاعتداء على قطعان المواشي.

وتابع عبر قناة المسيرة مساء اليوم، أن دعوة وزير مالية كيان العدو الصهيوني لإنشاء ممر مباشر إلى محافظة السويداء، رغم عدم وجود حدود مباشرة، تؤكد نوايا الاحتلال في التوسع الجغرافي وبسط السيطرة بحجة "إدخال مساعدات"، في حين أن الهدف الحقيقي هو فرض واقع تقسيمي دائم على الأرض السورية، وتبرير المزيد من التدخلات العسكرية تحت ذرائع إنسانية وأمنية زائفة.

وأشار إلى أن تصريحات قادة العدو الصهيوني ليست سوى وسيلة للضغط على سلطة المدعو "الجولاني" لتقديم المزيد من التنازلات، والترويج لها أمام الرأي العام السوري باعتبارها إنجازات.

 كما أكد أن ما يجري هو محاولة لتحويل الأراضي السورية إلى ساحة صراع بالوكالة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بحيث تُنقل المعركة من عمق فلسطين المحتلة إلى الداخل السوري، لتفادي أي رد استراتيجي مباشر على الكيان.

ورأى الدكتور الشيخ أن سوريا، بتاريخها وتنوعها الديني والمجتمعي، لم تكن يوماً بيئة حاضنة للتقسيم أو الفتنة، لكن العصابات التي تدّعي إدارة الدولة اليوم تعمل على تفتيت النسيج الوطني وتحويله إلى كيانات طائفية متصارعة، تمهيداً لتقسيم فعلي يخدم مصالح العدو الصهيوني في المنطقة.

وشدد على أن مواجهة هذا المشروع التدميري لا يمكن أن تتم إلا من خلال عودة الدولة السورية بمفهومها السيادي الجامع، وتعزيز خيار المقاومة كضمانة حقيقية لردع الاحتلال ومخططاته، وصون وحدة الأرض السورية وهويتها.

 


خطابات القائد