• العنوان:
    محلل سياسي للمسيرة: اليمن نموذج يُحتذى به عربيًّا وإسلاميًّا
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| المسيرة نت: أكد الكاتب والإعلامي والمحلل السياسي الأستاذ محمد منصور أن العمليات اليمنية المساندة لغزة تمثل تحولًا استراتيجيًا كبيرًا في معادلة الصراع مع كيان العدو الصهيوني، مشيرًا إلى أن صنعاء استطاعت أن تفرض معادلات جديدة لم تكن متوقعة لدى العدو، ولا حتى لدى حلفائه الغربيين والإقليميين.
  • كلمات مفتاحية:

وعن العمليات الأخيرة، أوضح منصور إثناء حديثة لقناة "المسيرة" اليوم الخميس، أن وصول الطائرات اليمنية المسيّرة إلى هدف عسكري في محيط غزة، تطور نوعي يُظهر تقدمًا في قدرات سلاح الجو المسيّر اليمني، مشيراً إلى أن تعديل المطار الصهيوني وفرض إغلاق مؤقت على منطقة "أم الرشراش" (إيلات) نتيجة مباشرة لهذا التصعيد اليمني.

وتابع" اليمن أصبح نموذجًا يُحتذى به في العالمين العربي والإسلامي، ليس فقط في الدعم المعنوي لغزة، بل في الدعم العسكري الفعّال، مضيفاً "أصبح اليمن منارة للمقاومة، ومصدر إشعاع حقيقي للحرية، بفضل القيادة السياسية وعلى رأسها السيد القائد عبد الملك الحوثي، والرئيس مهدي المشاط، وصمود الشعب اليمني."

وعبر عن أسفه لكون بعض الأنظمة العربية، بدلًا من أن تسند غزة، اختارت الوقوف مع كيان العدو الصهيوني، بل وشاركت في الجهود الساعية لفك الحصار المفروض عليه، وهو ما وصفه بـ"الخذلان التاريخي" و"العار السياسي".

وشدد على أن الدور الذي تقوم به القوات المسلحة اليمنية، ومن خلفها الشعب اليمني، هو دور محوري وأساسي في معركة كسر هيبة كيان العدو الصهيوني، الذي يعيش اليوم حالة غير مسبوقة من العجز والانكشاف.

وأضاف " أن كيان العدو الصهيوني يتعمد الحفاظ على سردية إعلامية ثابتة، تتمثل في الحديث عن رصد صاروخ أو طائرة مسيرة، ثم إصدار تعليمات بدخول الملاجئ، لتظهر بمظهر المتماسك أمام الداخل والخارج، في حين أن الواقع يُظهر عجزًا تامًا وارتباكًا في التعامل مع الهجمات اليمنية.

وأشار إلى أن اليمن، منذ رفع شعار "لستم وحدكم" في إسناد غزة، لم يعد يمنح العدو فرصة للانفراد بالقطاع، لا عسكريًا ولا إعلاميًا، وأن المسيرات اليمنية تواصل اختراق أجواء العدو رغم كل محاولات التصدي من قبل أنظمة دفاع جوي متعددة الجنسيات، منها الصهيونية والأميركية والفرنسية والعربية، دون نجاح يُذكر، وتوصل لأهدافها بدقة.

واعتبر أن من أبرز نتائج العمليات اليمنية هو تفكك الخطاب السياسي داخل كيان العدو الصهيوني، إذ أحدثت هذه العمليات انقسامًا واضحًا بين القيادة السياسية والعسكرية، وخلقت حالة من الشلل، بحسب اعتراف وسائل إعلام العدو ذاتها.

وقال إن اليمن تمكن من كسر "هيبة العدو" عبر منظومة مقاومة شعبية متكاملة، مشيرًا إلى أن العالم بات يدرك أن مواجهة العدو الصهيوني ليست مستحيلة، بل تحتاج فقط إلى إرادة وإيمان، وهو ما تخشاه تل أبيب.

وفي إشارة إلى المواقف العربية، وجه منصور انتقادات شديدة اللهجة لأنظمة عربية المتواطئة، وعلى رأسها النظام السعودي، الذي يعمل على فك الحصار اليمني المفروض على العدو عبر قنوات إمداد جديدة تمر من الهند إلى دبي، ثم إلى الأراضي السعودية والأردنية، وصولًا إلى الأراضي المحتلة.

ووصف هذا السلوك بأنه مؤامرة مكشوفة والتفاف صريح على جهود المقاومة، مؤكدًا أن تصريحات السيد القائد عبد الملك الحوثي_ يحفظه الله_ في هذا السياق كانت واضحة حين أشار إلى تورط أنظمة عربية وإسلامية في تقديم اقتراحات تسهم في التخفيف عن كيان العدو.

 

 


خطابات القائد