• العنوان:
    خبير فلسطيني يؤكد تصاعد دور المقاومة ويكشف عن أبعاد الانسحاب العسكري من قطاع غزة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| المسيرة نت: أكّد الكاتب والمحلل السياسي ثابت العموري، أن قطاع غزة يشهد في المرحلة الراهنة عودة قوية للمقاومة الفلسطينية الميدانية، رغم استمرار القصف والدمار الذي يمارسه كيان العدو الصهيوني، مشيرًا إلى أن خسائر الاحتلال تتزايد، ليس فقط ميدانيًا، بل أيضًا على الصعيد النفسي، تتصاعد حالات الانهيار والانتحار في صفوف جنوده.
  • كلمات مفتاحية:

وفي حديثه لقناة "المسيرة" اليوم الخميس، أوضح العموري أن الانسحاب المؤقت لقوات الاحتلال من بعض المناطق في قطاع غزة لا يعكس نهاية العدوان، بل يبدو أقرب إلى "استراحة محارب"، تمهيدًا لمخططات جديدة يجري التحضير لتنفيذها خلال الفترة المقبلة، خاصة فيما يتعلق بإعادة الضم أو توسيع الاستيطان في القطاع.

 وربط هذه الخطوة بتقارير واستطلاعات رأي نُشرت مؤخرًا في وسائل إعلام عبرية، مثل صحيفة "إسرائيل هيوم"، والتي أظهرت أن 76% من الإسرائيليين يرون أن الانسحاب من غزة عام 2005 كان خطأ، في حين يؤيد 52% العودة إلى الاستيطان فيها.

وأشار إلى أن قضية النزوح والتهجير في قطاع غزة ما زالت مفتوحة، وأن 80% من أهالي خان يونس، على سبيل المثال، لا يزالون بعيدين عن منازلهم، مشدداً على أن الاحتلال يستخدم هذه الورقة كورقة ضغط على المقاومة الفلسطينية، بهدف دفعها إلى القبول بشروط سياسية وأمنية، منها نزع سلاحها، في مقابل وعود كاذبة بإعادة الإعمار أو العودة إلى الديار.

وقال إن ما يشهده قطاع غزة هو جزء من مخطط ممنهج للتهجير القسري والتغيير الديموغرافي، وهو مخطط قديم جديد تسعى إليه أطراف عدة، من بينها كيان العدو الصهيوني، والولايات المتحدة، وبعض الأنظمة التي وافقت على استقبال لاجئين من القطاع تحت عناوين إنسانية زائفة.

وعن التطورات على الصعيد الدولي، تناول العموري الدعوات الأخيرة لإنشاء دولة فلسطينية، والتي رُوج لها خلال مؤتمر رعته السعودية وفرنسا، لكنه أشار إلى أن هذه الدعوات تأتي في إطار "القوة الناعمة" التي تستخدمها بعض الدول للالتفاف على المقاومة الفلسطينية، ومحاولة فرض وقائع سياسية وأمنية جديدة، هدفها نزع سلاح المقاومة، لا دعم الحقوق الفلسطينية الحقيقية.

وأضاف "أن هذا النمط من المؤتمرات يعيد إلى الأذهان مبادرة بيروت للسلام في عام 2002، والتي جاءت في وقت كانت فيه قوات الاحتلال تحاصر الرئيس الراحل ياسر عرفات، بدلًا من دعمه"، مؤكدًا أن الفلسطينيين يدركون أبعاد هذه المبادرات التي لا تلبي طموحاتهم الوطنية.

وأردف "الشعب الفلسطيني، رغم الجوع والحصار والقصف، لم ولن يرفع الراية البيضاء"، مشيرًا إلى أن استمرار صموده لأكثر من عامين من الحرب والتجويع والإبادة الجماعية يؤكد أنه شعب واعٍ ومدرك للمخططات التي تحاك ضده، وقادر على مواجهتها رغم تخلي كثيرين عنه.

 

 


خطابات القائد