• العنوان:
    حمية للمسيرة: خطاب الشيخ نعيم قاسم وضع الحدود أمام مشروع كيان العدو الصهيوني
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| المسيرة نت: أكّد الدكتور علي حمية، الباحث في الشؤون الاستراتيجية، أن خطاب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد محسن فؤاد شكر، شكّل محطة سياسية مفصلية حملت رسائل قوية وواضحة تجاه الداخل اللبناني والخارج الإقليمي والدولي، في ظل تصاعد الضغوط والمواقف المطالبة بنزع سلاح المقاومة.
  • كلمات مفتاحية:

وفي حديثه لقناة "المسيرة" اليوم الخميس، قدم الدكتور حمية توصيف دقيق للمرحلة قائلاً: "خطاب الشيخ قاسم جاء بنبرة هادئة لكن بمضمون قوي، حيث حسم فيه بشكل قاطع أن أي حديث عن تسليم أو نزع سلاح حزب الله في ظل استمرار العدوان هو بمثابة "خدمة مباشرة لمشروع كيان العدو الصهيوني".

وأوضح أن الشيخ قاسم وضع الخطاب السياسي اللبناني أمام مسؤولياته، مؤكداً أن المقاومة لن تكون في موقع تسليم سلاحها في لحظة تهديد، بل إن هذا السلاح هو عنصر القوة الأساسي للبنان في مواجهة التهديدات الصهيونية والتكفيرية، وهو ما تتوافق عليه شرائح واسعة من اللبنانيين، لا سيما في الجنوب والبقاع والضاحية.

وأشار حمية إلى أن الشيخ قاسم قدّم مقاربة متوازنة حين حمّل الدولة اللبنانية مسؤوليات واضحة قبل الشروع في أي نقاش حول مسألة "حصرية السلاح". ولفت إلى أن الموضوع لا يتصل بتسليم السلاح أو نزعه، بل بكيفية إدارته في خدمة الدفاع عن لبنان، مع التأكيد أن المقاومة حريصة على حماية السيادة الوطنية ومصالح الشعب اللبناني.

 وأردف "لو قرّر أي طرف انتزاع سلاح المقاومة، فإن ذلك سيكون بمثابة دفع الشعب اللبناني إلى الانتحار الطوعي، وهو ما لن تقبل به المقاومة ولا البيئة الحاضنة لها".

 ووصف حمية بعض الأصوات اللبنانية المطالبة بنزع سلاح المقاومة بأنها "أدوات مكشوفة تعمل ضمن مشروع خارجي"، موضحًا أن هذه الأدوات، التي تتلقى تمويلًا من دول إقليمية، تحاول التسويق لمطالب خارجية تحت غطاء شعارات وطنية أو عربية، بينما في حقيقتها تخدم أهداف كيان العدو الصهيوني والوصاية الأميركية.

وتابع " البيئة الحاضنة للمقاومة في لبنان تدرك تمامًا هذه الأجندات، ولن تنخدع بها، بل إن هناك تحولات حتى داخل بعض الأطراف التي كانت قريبة من هذا المسار، وتُعيد اليوم تموضعها على ضوء التطورات الإقليمية.

 وفي رده على توقيت الخطاب، قال حمية إن الشيخ قاسم استبق به زيارات وتحركات دبلوماسية أميركية متكررة، منها زيارة المبعوث توماس باراك، والتي تحمل في طياتها مشاريع ضغط نفسي وسياسي على لبنان، مستخدمة وسائل ناعمة لاختراق الوعي الجماعي، فيما يشبه ما تُعرف بـ"مشاريع MK-Ultra" التابعة للاستخبارات الأميركية.

وأضاف: "الولايات المتحدة تسعى لإعادة إنتاج نفس السيناريوهات القديمة كما فعلت عام 1982، ولكن المقاومة اليوم أكثر وعيًا وصلابة، وتملك شبكة ردع وقدرات حقيقية تجهض هذه المحاولات في مهدها".

وأعتبر الباحث أن ما يجري لا يقتصر على لبنان وحده، بل هو محاولة لإضعاف محور المقاومة بأكمله، تمهيدًا لفرض تسويات كبرى في المنطقة على حساب القضايا المركزية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن "الكيان الإسرائيلي ليس سوى جزء من مشروع صهيوني – ماسوني أوسع، تحاول الولايات المتحدة تنفيذه بواجهة سياسية، لكنه ينطوي على هدف استراتيجي: تقويض بيئة المقاومة في لبنان والمنطقة".

 وشدد الدكتور حمية على أن المقاومة أقوى من أي وقت مضى وأن حزب الله ليس أضعف مما كان عليه في 2006، بل أقوى وأكثر تنظيمًا وتسليحًا، وأن أي محاولة للمساس بقدرات المقاومة ستُواجَه برد فعل رادع، وبتماسك داخلي لمحور المقاومة، الذي يتسع من لبنان إلى فلسطين، مرورًا باليمن والعراق وسوريا، ووصولًا إلى إيران".

كما أشار إلى أن الشعب اللبناني يدرك تمامًا ما يخطط له الأعداء، وأنه سيكون صفًا واحدًا في الدفاع عن كرامته وقراره الوطني، بعيدًا عن الضغوط الأميركية أو حملات التحريض الإعلامي.

 

 

  

خطابات القائد