• العنوان:
    أَبُـوْعُـبَـيْـدَةْ " .. للشاعر الحارث بن الفضل الشميري
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
  • التصنيفات:
    ثقافة
  • كلمات مفتاحية:

 وَأَنَــا بِـمِـيْـنَـــاءِ الحُــدَيْدَةْ

أُصْـغِــيْ لِـصَـوْتِ أَبِيْ عُبَيْدَةْ

وَالـبَـحْرُ يَـحْـفِـرُ فِـيْ دَمِــيْ

وَجَــعَ الـمُـوَاجَـهَـةِ الشَّدِيْدَةْ

وَتَــصِـــيْـــغُ لِــيْ أَمْــوَاجُهُ

فِــيْ كُــلِّ ثَـانِـيَـةٍ قَـصِيْدَةْ

عَـنْ مَوْقِفِ الـيَـمَـنِ الكَـبِـيْـ

ـــرِ وَدَوْرِ حِـكْمَـتِهِ الرَّشِيْدَةْ

وَالــمَــوْقِفِ الــعَـرَبِيِّ وَالصْـ

ـصَمْتِ الـمُـخَيِّمِ فِيْ الجَرِيْدَةْ

              *

صَـــوْتٌ يُـنَــاشِــدُ كُـلَّ أَبْـــ

ـــنَــاءِ العُــرُوْبَـةِ وَالعَقِيْدَةْ

صَـوْتٌ يُـخَـاطِـبُ مَـا تَـبَـقْــ

قَـى مِــنْ كَـرَامَـتِـنَـا التَّلِيْدَةْ

يُـحْـيِـيْ بِـنَا مَـا مَـاتَ فِـيْ الْـ

أَجْـيَـالِ مِـنْ صِـفَـةٍ حَمِـيْدَةْ

وَيَـقُـــوْلُ يَـــا أَبْـــنَــــاءَ أمْـ

مَـــتِـنَا الـمُجَـاهِدَةِ المَـجِيْدَةْ

جــَيْــشُ الصَّــهَايِـنَةِ الحَقِيْـ

ــرُ أَتَـىْ بِــعُــدَّتِهِ العَتِـــيْدَةِ

جـَيْــشٌ تُــسَانِدُهُ قُــوَىَ الشْـ

ـشَـــرِّ الْـقَـرِيْـبَـةِ والبَـعِيْـدَةْ

وَنَـرَى مَـصَـــانِـــعَـهَــا تُــزَوْ

وِدُهُ بِــــأَسْــلِــحَـةٍ جَـدِيْــدَةْ

وَتَــحِــيْــكُ أَمْــرِيْــكَـــا لَـنَا

فِــيْ كُـلِّ ثَــانِـيَـةٍ مَـكِـيْــدَةْ

حَــتَـى غَـدَا أَبْــنَــــاءُ غَـــزْ

زَةَ فِــــيْ مَـــسَاكِنِهِمْ حَصِيْدَهْ

وَقِـطَــاعُــهُــمْ حَــقْـلاً يُـقِيْـ

مُ بِــهِ تَـجَـارُبَهُ الـفَــرِيـْــدَة

               *

يَـــا أُمَّــةَ الإِسْــــــلاَمِ يَـــــا

مَـــنْ عِـشْــتِ شَامِخَةً عَمِيْدَةْ

لَـكِ فِـيْ جَـمِيْـعِ  المُـعْـضِــلاَ

تِ الــسُّــوْدِ آرَاءٌ سَـــدِيْــــدَةْ

أَنَـسِـيْــتِ أَنَّ شَـــوَامِــخَ الْــــ

أَبْــطَــالِ أَنْــتِ لَـهُـمْ حَفِيْدَةْ

مَــالِــيْ أَرَاكِ أَمَــــــامَ إِســـــ

ــرَائِـــيْـلَ عَــاجِــزَةً قَعِيْدَةْ

أَوَمَـــــا تَــرَيْـنَ وَتَــسْـمَعِيْــ

ــنَ مَــجَــازِرَ البَاغِيْ العَدِيْدَةْ

هَــــذَا الشَّــهِـيْـدُ إِلَـى جِـنَـا

نِ الــخُـلْـدِ تَـسْـبِقُهُ الشَّهِيْدَةْ

وَالجُــوْعُ يَــفْــتِـكُ بِــالـوَلِيْـ

ـدِ ضُـحَـىً وَيَـفْـتِكُ بِالوَلِيْدَةْ

هَــذَا الــدَّمَـــارُ أَلاَ يُـــحَـــرْ

رِكُ نَـــخْــوةَ الـعَرَبِ العَنِيْدَةْ

حَـتَّـى وَلَــوْ كَـانَـتْ خُــطَــا

هُــمْ نَـحْـوَ نُـصْـرَتِنَا وَئِـيْدَةْ

*

لَا شَـــيْءَ إِلاَ مَــــا تَـــقُـــــوْ

مُ بِـــهِ صَـــوَارِيْــخُ السَّعِيْدَةْ

مِـنْ حَــالَـةِ الرُّعْـــبِ الَّـتِــيْ

يَــشْـكُـوْ بِـهَـا دَمُهُـمْ وَرِيْـــدَهْ

وَتُــــعِـيْـدُهُـمْ لِـمَـــلاجِـــئٍ

مِـــنْ جُــبْـنِ قَـادَتِـهِمْ مَشِيْدَةْ

وَمَـطَــارُ بِنْ غُورْيُـــوْنَ يَــطْـ

ـــمَعُ كُــلَّ يَـوْمٍ أَنْ نَــزِيْـــدَهْ

يَــا مَــنْ تُــكَــذِّبُ قَــوْلَــنَــا

أَنْــصِـتْ لِـصَــوْتِ أَبِيْ عُبَيْدَةْ

                *

يَـــا أُمَّـــــةً أَفْـــعَــالُـــهَـــا

جَـــاءَتْ مُـــجَـرَّدَةً مَـزِيْـــدَةْ

نَــادُوْا بِــوَقْــفِ الـحَرْبِ قُــوْ

لُــوْا جُـمْـلَـةً فُـصْحَى مُفِيْدَةْ

حَـتَّـى اليَـهُـوْدُ يُــطَــالِـبُـــوْ

نَ بِـوَقْــفِ لَـعْـنَـتِهَا المَرِيْدَةْ

أَصْـــوَاتُـهُـمْ تَــمْـتَــدُّ مِــــنْ

يَـــافَـــا إِلَـــى أَحْـيَــاءِ رَيْدَةْ

وَلَــهُـمْ تُـــقَـــامُ مُــظَــاهَرَا

تٌ فِـــيْ شَــوَارِعِهِمْ مَــدِيْـدَةْ

وَالـحَــرْبُ تَــطْـحَـنُــنَـا وَأَنْـ

ـتُمْ تَـرْقُـصُـوْنَ مَـعَ الخَرِيْدَةْ

أَنْـسَـتْـكُـمُ فَــرْضَ الـجِـهَـــا

دِ جَوَانِـبُ العَـيْـشِ الـرَّغِـيْدَةْ

وَمَـــعَ انْــبِلاجِ العُـهْـــرِ كُــلْ

لُ مُُــخَـنَّـثٍ يَـتْـلُــوْ نَــشِيْدَهْ

حَـتَّـى غَــدَا النَّـتِـنُ الخَـبِـيْـ

ثُ يَــظُــنُّ أُمَّــتَــنَــا يَــهُـوْدَهْ

                *

تِــلْــكَ الـتِّـرِلْـيُـوْنَــاتُ كَـــمْ

كَــانَــتْ قِــيَـادَتُــنَا البَـلِيْدَةْ

يَــــا قُـــدْسُ قَــــادِرَةً بِــهَــا

أَنْ تُـــؤْوِيَ الأُسَـــرَ الشَّــرِيْدَةْ

أَنْ تُـــطْـعِـمَ النَّـاسَ الـجِــيَـا

عَ تُـؤَمِّنَ الـمُــهَـجَ الـطَّـرِيْدَةْ

أَنْ تَــعْــتِـقَ الشَّــعْـبَ الَّــذِيْ

أَضْـحَـى يَعِيْشُ عَلَى الحَدِيْدَةْ

أَنْ تُــوْقِــفَ الـحَــرْبَ المُمَنْـ

ـهَـجَــةَ الـمُدَمِّــرَةَ الـمُبِيْدَةْ

وَتُــضَـمَّـدَ الـــجُـرْحَ الَّــذِيْ

شَــفَـتَـاهُ كَـمْ مَلَّتْ صَـدِيْـدَهْ

 

              *

قُـوْلُـــوْا لِأَبْــطَـالِ الــعُـــرُو

بَةِ جَـيْـشُـكُـمْ عَرَّى رَصِيْدَهْ

لَـــوْ كَــانَ كَـلْـبـاً مُـخْـلِـصـاً

للهِ لَــمْ يَــتْــرُكْ وَصِــيْـدَهْ

تَـحْـتَـاجُ غَــزَّةُ كَــيْ تَـعِـيْـ

ـشَ مَـبَـالِـغـاً مِـنْكُـمْ زَهِيْدَةْ

هَـــذِي الـتِّـرِلْـيُـوْنَــاتُ يَــا

أَوْبَـــاشُ لَـــعْـنَــتُــهَا أَكِيْدَةْ

أَضْــحَـى تِـرَمْــبُ بِـهَـا يَرَى

حُــكَّــامَ أُمَّـــتِــنَا عَـبِـيْـدَهْ

             *

يَــــا أُمَّــــةَ الإِسْـــــلامِ أَنْـ

ــتُمْ خَــصْـمُ غَزَّتِنَا الفَقِيْدَةْ

وَسَــتُـسْـأَلُــوْنَ لِـمَـنْ تَـرَكْــ

ـتُـمْ غَـزَّةَ الثَّكْـلَـى وَحِـيْـدَةْ

             *


خطابات القائد