• العنوان:
    الشعر والفن التشكيلي يواجهان الجوع في غزة.. فنانون إيرانيون ضدّ الصمت العالمي
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
  • التصنيفات:
    ثقافة
  • كلمات مفتاحية:

 

ثقافة| المسيرة نت: نشر الرسّام الإيراني الشهير حسن روح ‌الأمین، لوحة جديدة حول المجاعة في غزة، لوحة تحمل مضمون جرائم الكيان الصهيوني في غزة، وتتناول الوضع الإنساني الكارثي وجوع سكان هذه المنطقة المظلومة. اللوحة الجديدة لروح‌ الأمین تمثل امتداداً لمسيرته الفنية في التجسيد البصري للمقاومة، المظلومية، والإيمان. السيدة تُكْتَم حسيني قدّمت قصيدة نقدية رسمت فيها صورة مؤلمة لطفل جائع، وأم ثكلى، وصمت الأمم المتحدة الذي لا يُجدي: «عظام الصدر تتوالى وتبرز من القميص…» كما أن بعض المصممين مثل مريم ساده، سيد رضا راعي، سعیده جایدري، زهرا نجار، وعلي سلامت، شاركوا أعمالاً تصويرية عبر الشبكات الاجتماعية، عبّروا من خلالها بطريقتهم عن رفضهم للمجزرة الجماعية.

 

 فيما يصوّر رسّام الكاريكاتير الإيراني سيد مسعود شجاعي طباطبائي طائر السلام وقد تحوّل إلى «ظلّ من عظام»، في استعارة بصرية قوية تُجسّد الجوع الذي ينهش أجساد أطفال غزة. هذه الصورة ليست فقط تعبيراً شعرياً، بل هي تجسيد رمزي لانهيار القيم الإنسانية، حين يُمنع الغذاء والدواء عن الأبرياء، ويُترك العالم في صمتٍ قاتل.

في مشهد يفوق الخيال، اضطر الفنان الفلسطيني طه حسين إلى إحراق لوحاته الفنية لصنع الخبز لأطفاله، وقال بصوت متهدّج: «نحن فقط على بُعد خطوة من الموت بسبب الجوع»، في شهادة حيّة على انهيار المعايير والقيم.

من جهة أخرى عبرت القصائد  عن الألم والاحتجاج  في نصوص عدد من الشعراء الإيرانيين المعروفين عن صوت الشعب المظلوم في غزة من خلال الشعر، شارك عدد من الأدباء في أمسية أدبية بعنوان «أنين الخبز وبكاء القمح» دفاعاً عن شعب غزة المظلوم، والتي استضافتها مجموعة هنديران الدولية عبر الفضاء الافتراضي، وقرأوا قصائدهم.

من خلال أمسية «أنين الخبز وبكاء القمح»، عبّر شعراء من إيران والهند عن غضبهم من المجاعة المصطنعة التي يفرضها الاحتلال. بقصائد مثل «ربطتِ على بطنكِ حجر الصبر، غزة!» جسّدت الانهيار الجسدي والروحي لأطفال غزة، بينما خاطبت قصائد أخرى المؤسسات الدولية بصوت ساخر أو غاضب، متهمةً إياها بالتواطؤ أو العجز.

الشاعر محمد رضا موسوي صابري ربط مأساة غزة بمآسي المجاعات الاستعمارية في إيران والبنغال، مؤكداً أن الاستعمار الحديث لا يختلف عن القديم، بل يستخدم أدوات أكثر قسوة مثل التجويع الجماعي.

أما مسعود علوي تبار، فاستحضر النصوص الإسلامية التي تُدين من ينام شبعاناً وجاره جائع، ليُظهر أن ما يحدث في غزة ليس فقط جريمة سياسية، بل انتهاكٌ صارخٌ للقيم الدينية والإنسانية. واختتمت الأمسية برسالة جماعية مفادها أن الكلمة – وإن كانت ضعيفة – أقوى من الصمت، وأن التضامن مع غزة ليس موسمياً أو عاطفياً، بل هو موقف دائم لكل من لا يزال يحمل في قلبه بقية من ضمير.

 


خطابات القائد